اجمل شيئ حصلي في حياتي هي وحدانيتي ….. حقيقتا….. ان تكون وحيد معناها ان تكون خالي من اي مؤثرات خارجيه …. من اي طاقات خارجيه ….. الا التي انت تسمح بها …. بالضبط كالفرق بين مشاهدة التلفاز و مشاهدة اليوتيوب …… انت المتحكم ….. ان تعتقذ ما تشاء ان تفكر ما تشاء ….. ان تحلم كما تشاء …. ان تصدق ما تشاء …. و هل تعلمون ما الذي يحصل عنذما تصدق ما تشاء !! الذي يحصل انك تكون بدأت عمليه الخلق ….. عمليه الخلق التي انت اصلا خلقت في هذه الدنيا من اجلها ….. انا لا اتعجب ان الانبياء و الرسل احتاجو لهذه الفتره من الوحدانيه في حياتهم قبل ان ينتقلو الى تجلي الرساله و النبوه ….هذه الفتره مهمه جدا لغسل و هدم كل المعتقدات البشريه الخاطئه التي تم ترسيخها بقوه في اعماقنا في اثناء عمليه نمونا كبشر ….
نحن نأتي اطفال صغار نظاف على الفطره السليمه الى هذه الدنيا نأتي اقوياء جدا … لا يهمنا شكلنا ولا لونا ولا خلفياتنا ولا قدراتنا الجسديه …. اصلا ما يكون في حسباننا …. نأتي و نحن مستمتعين سعيدين … لا يهمنا فلوس ولا سكن و لايقلقنا اي شيئ …. لذلك نجد ان اي مولود يولد هو يولد و رزقه معه جاهز … قبل ان يولد ملابسه جاهزه …. حليبه جاهز…. سريره جاهز…… و هذا الوضع الطبيعي لكل انسان …. عنذما يكون بعيد عن القلق و التفكير من اين ؟ كيف؟ فقط يكون سعيد و مستمتع و مسلم امره لله …… الله وعدنا بالرزق ….. نحن ليس من شأننا البحث عن رزق ….. نحن من شأننا فقط الاهتمام بانفسنا بمشاعرنا بسعادتنا و التي تأتي من داخلنا و ليس من الخارج …. الرزق ياتي تلقائي عنذما تكون سعيد و متأكد ان من حقك هذا الرزق و بكل سهوله .
اعلم ان هناك من لديه اطفال و عائله و التزامات ولا يستطيع ترك كل هؤلاء و الاختلاء بعيدا ….. ولكن الامر يحتاج مرات الى ساعه فقط من الاختلاء او اقل ….. ان كنت تجد نفسك غير سعيد …. حياتك حايسه ….. غير قادر على الحصول على ماتريد…… العالم غير جميل في نظرك ….. اذا قد حان الوقت يا صديقي ……. يجب ان تجد مساحه و لو قليله من الوقت تجلس فيها مع نفسك ….. اجلس في صمت ….. في هدوء تام ….. لا تفكر فقط هدوء…… مره …. وراء مره ….. وراء مره …… ثم اسمح فقط بالافكار الايجابيه …. انت لن تستطيع انتاجها و انت في هذه الحاله ولكن تستطيع ان تستعين بالكم الهائل من الفديوهات الموجوده في اليوتيوب ….. استمع لمواضيع تهمك و لكن من وجهة نظر ايجابيه ….. و دائم حكم مشاعرك في اي شيئ تسمعه …… حتى وان قالوا لك قال الله و قال الرسول ….. مشاعرك هي الفيصل ….. الدين ممكن تأويله بعدت طرق ….. ان شعرت بمشاعر غير طيبه تجاه ما تسمعه وان قدمو لك الادله و البراهين ، لا تحكم فقط ابتعد لفتره ….. استمع الى مشاعرك استمع الى داخلك …… انت فطرتك سليمه ….. يجب ان تفهم ذلك …..
في النهايه ستجد طريق واضح …. سهل …. مريح للعيش بسلام ….. لن تشعر بالخوف بعد اليوم …. ستجد طريقك للخلافه الحقيقه ….. انت خلقت لتكون سعيد في الدنيا والاخره …… لا شقاء ولا خوف في الدنيا ….. السعاده تبدأ من هنا يا عزيزي
لا تستعجل النتائج ….. طريق الوضوح في حياتك قد يأخذ ايام او اسابيع او شهور او سنين …… على حسب استعدادك …. على حسب طريقة نموك ….. على حسب ايمانك بأن هناك حقيقه اجمل.
يجب ان تؤمن انك مخلوق بطريقه صحيحه جدا …… كل مشاعرك و احاسيسك الداخليه هي صحيحه …. فقط كن صادق مع مشاعرك و احاسيسك …. لا تقتل هذه المشاعر و الاحاسيس باسم العيب و العادات و التقاليد …… و لا تخف فانت لن تؤذي الاخرين …… الفطره السليمه لا تسمح لك اصلا بإيذاء نفسك او إيذاء الاخرين …… حاول ايجاد هذه الفطره السليمه التي في داخلك ….. انظر الى الاطفال من حولك واعرف ان هذه هي حقيقتك ….. تقدمك في العمر لا شأن له في تغيير حقيقتك ….. ما غير حقيقتك هو التفكير البشري الخاطىئ الذي حولك …….
عد الى حقيقتك ….. عد الى السعاده …. عد الى المرح ….. عد الى الحماس في اللعب …. عد الى عدم الإكتراث بغد ….. عد الى العيش في اللحظه …. عد الى الاحلام الخياليه الرائعه بدون حواجز ….. عد الى مساعده اخيك بحب بدون تكلف او تكليف ….. عد الى الانانيه في اسعاد نفسك …. عد الى حقيقتك .
