هذا السؤال يتكرر كثيرا في أوساط الوعي. متى الوقت المناسب لإجراء هذا التمرين أو إستخدام هذة التقنية في العلاج؟
فإذا إنتهينا من الإجابة على الوقت المناسب سيتغير السؤال إلى ما هي التقنية المناسبة؟ وهكذا لن تنتهي الأسئلة ولن تتوقف وكأن تقنيات الوعي عبارة عن كبسولات دواء يجب الحرص في تناولها بالجرعات المحددة في الأوقات المحددة، بينما في الواقع لا يوجد ما يحدد أي شيء وما هي إلا إجتهادات شخصية من البعض. أحيانا نضطر إلى تحديد وقت وطريقة معينة فقط لنتخلص من السؤال. فلدى البشر نزعة غير طبيعية لعدم التجربة والحصول على إجابات مسبقة عن كل شيء مهما كان بسيطا أو بديهيا أو لا يغير من الأمر شيئا. لذلك من خلال هذا المقال سنتناول الفكرة الأساسية من تقنيات الوعي والطرق المختلفة التي يمكن أن تسهل العملية على الجميع. إستمر في القراءة...
١- ما هي تقنيات الوعي؟
ما يسميه أكثر المدربين والمتدربين وعي هو في الحقيقة يعتبر من تقنيات الوعي وليس للوعي فيها نصيب. الوعي مفهوم أكبر بكثير من التقنيات المستخدمة فيه. التقنيات هي كل الأعمال والتمارين التي يقوم بها الإنسان لتصحيح وضع ما. سواء للإسترخاء أو التحرر من المخاوف والذكريات أو التغلب على المصاعب الصحية والعلاج. هذة تندرج تحت مسمى تقنيات الوعي، والتي بدورها تساعد الإنسان على التخلص من مشاكل متعددة إكتشفها أثناء رحلته في الوعي. عندما تدرس الوعي وتتعمق فيه ستكتشف أنك تعاني من هذا أو ذاك، مخاوف، آلام، صعوبات، إختلالات نفسية، إضطرابات جسدية، وغيرها الكثير. لذلك إستحدث مدربوا الوعي حول العالم طرق متعددة للتعامل مع تلك المشكلات بأقل التكاليف. معظم تقنيات الوعي مجانية وشخصية الطابع. أي أنك تمارسها بنفسك في البيت ولا تحتاج لأخصائي علاج من أي نوع.
أمثلة على تقنيات الوعي
- الهوبونوبونو
- تقنية الحرية النفسية EFT
- سيدونا
- الموجات العلاجية أو الترددات
- بيت Peat
- أكسس بارز
- سيلڤا
- شفرة العلاج Healing codes
- التأمل بأنواعه
- التنفس الطاقي
- العلاج بالطاقة بأنواعه
- تقنيات قانون الجذب
- الصيام بأنواعه
- موازنة الشاكرات ومراكز الطاقة
- العلاج بالضحك
مهما إختلفت الطريقة وسواء كانت في كتاب أو في دورة أونلاين أو دورة حية أو فيديو أو أي وسيلة إيصال معلومات أخرى، ستبقى كما هي تندرج تحت مسمى تقنيات الوعي. هذة يمكن لأي إنسان إستخدامها والإستفادة منها حتى لو كان لا يؤمن بالوعي ولا يعرفه ولم يسمع عنه أبدا. تقنيات مختلفة تساعدك على التخلص من مشكلة معينة.
متى الوقت المناسب لها؟
صدق أو لا تصدق، لا يوجد وقت مناسب. كل الأوقات مناسبة وكلها غير مناسب، لأن هذا يعتمد على إستعدادك لتقبل تقنية ما وإستعدادك النفسي لإجراء التمارين وأيضا أسلوب حياتك والأوقات المتوفرة لك وحتى ظروف الحياة في بيتك.لا أحد يستطيع تحديد الوقت المناسب لإستخدام أي تقنية ولكنها توافقات نحاول من خلالها إستقلال أوقات الهدوء والسكينة أو أوقات يعتقد أنها ستأتي بمردود أكبر. لذلك الإلحاح في السؤال لن يغير المعادلة وقد يضطر البعض إلى إبلاغك بضرورة القيام بهذا التمرين في الصباح أو بعد الشروق أو قبل الغروب أو أي وقت آخر وكلها إما تفضيلات شخصية أو إعتقاد بمنفعة أكبر أو في معظم الحالات للتخلص منك ومن أسئلتك المتكررة.
ما هي الطريقة المناسبة؟
الطريقة المناسبة هي تلك التي تنفعك أكثر من غيرها. أي أن جسدك يتجاوب معها أكثر من غيرها. كل إنسان على حسب ظروفه وجيناته وإستعداده النفسي يتجاول مع طريقة أكثر من غيرها وهذا لا يجعلها أفضل من غيرها، لأن كل الطرق مجربة ومعروفة النتائج لكنها تختلف في درجة تأثيرها على الأشخاص المختلفين. لا نستطيع أن نقول أن الهوبونوبونو هو العلاج الأكيد لكل شيء ولا أنه لا يعمل. بكل بساطة هو يعمل مع البعض ولا يعمل مع آخرين ونفس المبدأ ينطبق على كل تقنيات الوعي الأخرى.
كم مرة يجب أن أكررها؟
يمكنك أن تكرر أو لا تكرر حسب ظروفك والنتائج التي تحصل عليها. هناك أفكار عامة حول عدد المرات التي يعتقد أنها ستأتي بنتيجة لكنها جميعا إما تخمينات أو إعتقادات أو ملاحظات من تجارب الآخرين. هذا هو ما يميز الوعي وتقنياته. هو لا يربطك بعدد أو كم أو كيفية. مارس الطريقة وكررها كيفما تشاء ووقتما تشاء وأنظر للنتائج. جسمك يختلف عن أجسام الآخرين وأسلوب حياتك ومعتقداتك وتفكيرك ونفسيتك أيضا يختلفون عنهم وليس من المنطقي أن تحصل على نفس النتائج أو تتعرض لنفس الأعراض الجانبية التي يتعرضون لها. وعلى هذا الأساس قد تنجح من تكرار قليل أو قد تحتاج لتكرار أكثر وهذا لا أحد يستطيع معرفته مسبقا وما عليك إلا التجربة. لماذا تريد أن تعرف النتيجة قبل أن تجرب؟ لماذا تضطر المدربين للتعامل معك كطفل؟ جرب، جرب، جرب. هذة هي أفضل طريقة.
ما هي الآثار الجانبية لهذة الطريقة؟
كل طريقة لها آثار جانبية وعادة هي دليل على أنها تعمل معك. الآلام والغثيان والسهر أو النوم الكثير أو الصداع أو آلام في البطن أو اماكن متفرقة من الجسم، كلها آثار جانبية للعلاج. ما يحدد ما الآثار الجانبية التي ستتعرض لها هو جسمك أنت وتجربتك أنت. قد تقول ولكن صديقي لم يحدث له شيء أو كانت أعراضه مختلفة؟ سأقول لك هذا صحيح لأن تجربته في الحياة ومعاناته ومخاوفه وذكرياته والمعيقات التي يعاني منها تختلف عنك. لا أحد يستطيع تحديد لماذا هذا الشخص يعاني من الإكتآب؟ شخص وصل للإكتآب لأنه سئم الحياة ولذاتها لأنها كثيرة لديه ولا يوجد ما يعيق تقدمه. نجح إلى أن صار النجاح لا يعني له شيئ، بينما هناك من يصاب بالإكتآب لأنه فقد عزيزا على قلبه، بينما ثالث أصابه المرض لأن كل محاولاته للحصول على الوظيفة التي يتمناها كلها بائت بالفشل. كل إنسان ستظهر له آثار جانبية مختلفة يحددها العقل الباطن بناء على ما يراه مناسبا. هو يعلم تماما كيف يصلح الجسد والنفس بالطريقة الأفضل وحسب التسلسل الذي يراه مناسبا لك.
كيف أتصرف إذا زادت الأعراض؟
مادامت هناك أعراض فهذا يعني أن جسدك فعلا يحتاج للعلاج بهذة الطريقة. معناه أن الطريقة العلاجية التي إخترتها فعلا تؤثر فيك وتقوم بدورها بشكل طبيعي. جسدك يستجيب للعلاج فلا داعي للخوف. رغم ذلك إن كانت الأعراض شديدة فعليك التوقف عن التمارين لتأخذ قسطا من الراحة وفي نفس الوقت تسمح للجسد أن يتعامل مع الجزء المتأثرعلى حسب ما يراه مناسبا. وإذا شعرت بالتحسن ومرت أيام وكل شيء طبيعي يمكنك العودة للطريقة مرة أخرى للقضاء على ما تبقى من المرض. لا تجهد نفسك كثيرا. إذا زادت الأعراض توقف ثم حاول مرة أخرى بعد أن تهدأ.
شعرت ببعض التحسن لكن لم تنتهي المشكلة تماما
هذا طبيعي جدا. العلاج بتلك الطريقة التي إخترتها وصل للحد الأقصى. ربما تحتاج لتجربة طريقة آخرى لتعالج جانب آخر من المشكلة. في الغالب الأشخاص يعانون من مشاكل متعددة وهي تعمل كحلقات البصل. عندما تتخلص من حلقة تظهر لك الحلقة التي تليها حتى تصل إلى لب البصلة. وكذلك المشاكل الصحية والنفسية. هي تراكمات جمعتها عبر حياتك ومن المنطقي أنك تحتاج طرق متعددة في أوقات مختلفة وكلما إنتهيت من مشكلة ستظهر لك المشكلة التي تليها وكل ما عليك القيام به هو التعامل مع المشكلة التي تظهر لك في حينها ولا تتوقف أو تسأم العلاج. إستمر في العلاج بطرق مختلفة إلى أن تتخلص تماما من المشكلة أو مجموعة المشاكل. هذا قد يستغرق وقتا غير قليل. البعض يحتاج إلى شهر أو شهرين بينما هناك من يحتاج للعلاج بطرق مختلفة لمدة أطول قد تصل إلى عام أو عامين لكن في النهاية سيتخلص من المشكلة. هذا يعود إلى مقدار صدقه مع نفسه وإصراره على الشفاء.
شعرت بألم في بطني. ما تفسير ذلك؟
تفسيره أن المشكلة موجودة في منطقة البطن. قام جسمك بتخزين المعلومات أو الذكريات في تلك المنطقة. لا تستطيع أن تعمل أي شيء أو تتحكم بإختيار العقل الباطن للمكان الذي يعتقد أنه يريد تخزين معلومات المشكلة فيه. الألم لا علاقة له بالبطن ولا يمكن التكهن بالمشكلة الحقيقية. يمكننا أن نقول لك بأن مشكلتك لها علاقة بعدم الشعور بالأمان مثلا عندما تشعر بألم في شاكرا الجذر لكن لا نستطيع أن نحدد تماما هل هو بسبب نقص المال مثلا أو لتجارب عشتها في حياتك أو مخاوف من فيلم مرعب تأثرت به. يجب أن تثق أن عقلك الباطن يقوم بأفضل عمل يناسب مشكلتك. ماذا لو كان الألم في الساق أو في العين أو في الحنجرة؟ نفس الأمر. جسمك قام بتخزين الذاكرة لحدث معين في تلك المنطقة وعندما بدأت العلاج بدأ هو في التعامل مع المرض لأنه يعرف تماما أين قام بتخزينه. إسئل عقلك الباطن. لماذا تسأل الناس عن تفسيرات؟ هم ليسوا عقلك الباطن ليعرفون ماذا أصابك؟
في الختام، العلاج موجود والطرق متوفرة وكل ما تحتاج له هو تجربة كل طريقة حسب إستطاعتك وما يناسب ظروفك بالتكرار الذي تراه مناسبا ومنه ستعرف كيف يستجيب جسمك. هذة معلومات شخصية لا أحد يستطيع معرفتها بالنيابة عنك. أتمنى لك الشفاء من كل الأمراض والتخلص من كل المعيقات وأن تزهر حياتك وتزدهر وتتمتع بصحة الجسد وسلامة النفس وأن يجعل الله كل أيام فرح وسرور ?