...

اوان الورد

»  اوان الورد
مدة القراءة: 2 دقائق

دائما ننتظر اوانا سوف يزهر فيه الورد ... يوما ما .... سوف نستمتع بعطره ... سوف نملي اعيننا من منظره ...سوف نفرح يوما ... سوف نعمل ما نحب ...ونزور تلك المدينة يوما ...ونخلص من كل الاحمال يوما... ونمدد ارجلنا على الأريكة ونسترخي .. ونقرر ان نعيش...يوما ... متى هذا اليوم ؟؟ لا احد يدري ...يمر العمر .. ولا ندري متى سيأتي هذا اليوم ... ربما ان اتى نسينا كيف حسبنا اننا سنشعر به... فنحن دائما في انتظار شئ ما .. لا نعرف كيف نعيشه .. لكن نعرف كيف ننتظره..

اين هي ؟ هي ليست هنا ... للحظة صمتت وعادت الى روحها ... هي ليست موجودة في هذا المكان ولا في هذه اللحظة ... هي دائما موجودة في مكان ما في الماضي او في المستقبل ..مر شريط العمر امام عينها وهي تكاد تقسم انها لم تعشه ... لم تشعر به... مر بسرعة كبيرة .. طوال الوقت كانت قلقة على شئ ربما يحدث ... او حزينة ونادمة لشئ قد حدث ... في كلا الحالتين هي ليست هنا ... أول مرة ترى شجرة رائعة من الورد الابيض في باب بيتها ... كم مرت كل يوم قرب هذا الجمال ولم تكن هنا لتلاحظه ... كبر ابنها وهي لا تتذكر لحظات كانت معه فقط لتستمتع بوجوده ... قلقها وخوفها عليه شغلها عن متعة تربيته والاستمتاع ببراءة طفولته وجماله ... شعرت انها داخل فلم ونسيت متى دخلته ولماذا هي هنا.. نست حتى الاستمتاع بالفلم ... فهي دائما في انتظار شئ ما ..

حتى نعم حياتنا ضاعت بين التشكي والقلق ... اصرارنا على ان يكون كل شئ رائع ..كامل ..كل المشاعر مؤجلة حتى ياتي هذا الكامل ... الذي هو كالسراب.. قد لاياتي يوما .. عمرا ممكن ان يضيع ونحن في حالة انتظار .. حتى نسيناها ونسينا كيف نشعرها...

اللحظة الحالية هي كل ما تملك ... حقيقة... هذه اللحظة هي حياتك .. احلامك وامانيك ... ان اردت الفرح افرح الان ... ان اردت الحب .. اعشق الان ... ان ارت الجمال... استشعره الان ... لاتنسى وانت تنتظر اوان للورد ان تستنشق عطره ملئ رئتيك ... فهو موجود هنا والان ...

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    اوان الورد

    مدة القراءة: 2 دقائق

    دائما ننتظر اوانا سوف يزهر فيه الورد ... يوما ما .... سوف نستمتع بعطره ... سوف نملي اعيننا من منظره ...سوف نفرح يوما ... سوف نعمل ما نحب ...ونزور تلك المدينة يوما ...ونخلص من كل الاحمال يوما... ونمدد ارجلنا على الأريكة ونسترخي .. ونقرر ان نعيش...يوما ... متى هذا اليوم ؟؟ لا احد يدري ...يمر العمر .. ولا ندري متى سيأتي هذا اليوم ... ربما ان اتى نسينا كيف حسبنا اننا سنشعر به... فنحن دائما في انتظار شئ ما .. لا نعرف كيف نعيشه .. لكن نعرف كيف ننتظره..

    اين هي ؟ هي ليست هنا ... للحظة صمتت وعادت الى روحها ... هي ليست موجودة في هذا المكان ولا في هذه اللحظة ... هي دائما موجودة في مكان ما في الماضي او في المستقبل ..مر شريط العمر امام عينها وهي تكاد تقسم انها لم تعشه ... لم تشعر به... مر بسرعة كبيرة .. طوال الوقت كانت قلقة على شئ ربما يحدث ... او حزينة ونادمة لشئ قد حدث ... في كلا الحالتين هي ليست هنا ... أول مرة ترى شجرة رائعة من الورد الابيض في باب بيتها ... كم مرت كل يوم قرب هذا الجمال ولم تكن هنا لتلاحظه ... كبر ابنها وهي لا تتذكر لحظات كانت معه فقط لتستمتع بوجوده ... قلقها وخوفها عليه شغلها عن متعة تربيته والاستمتاع ببراءة طفولته وجماله ... شعرت انها داخل فلم ونسيت متى دخلته ولماذا هي هنا.. نست حتى الاستمتاع بالفلم ... فهي دائما في انتظار شئ ما ..

    حتى نعم حياتنا ضاعت بين التشكي والقلق ... اصرارنا على ان يكون كل شئ رائع ..كامل ..كل المشاعر مؤجلة حتى ياتي هذا الكامل ... الذي هو كالسراب.. قد لاياتي يوما .. عمرا ممكن ان يضيع ونحن في حالة انتظار .. حتى نسيناها ونسينا كيف نشعرها...

    اللحظة الحالية هي كل ما تملك ... حقيقة... هذه اللحظة هي حياتك .. احلامك وامانيك ... ان اردت الفرح افرح الان ... ان اردت الحب .. اعشق الان ... ان ارت الجمال... استشعره الان ... لاتنسى وانت تنتظر اوان للورد ان تستنشق عطره ملئ رئتيك ... فهو موجود هنا والان ...

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين