تحقيق الرزق الطيب

»  تحقيق الرزق الطيب
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

بعض الناس تظن أن الله لن يرزقهم، و هذا في حد ذاته قلة أدب مع الله.

الله أكبر منك و أكبر من حاجتك و أكبر من ظروفك فهو من خلقك و هو من خلق حاجتك و هو من خلق ظروفك.

فيد الله ليست مغلولة بل مبسوطتان ينفق كيف يشاء.

فالرزق أمر مفروغ منه في كتاب الله.

و كل إنسان يملك ذرة عقل عليه أن يعلم أن رزقه سوف يأتيه في الوقت المناسب بشكل لا يضره و ينفعه.

فلا تظن أن جريك وراء الرزق بشكل شهواني سيجعلك سعيدا و متوازنا في حياتك.

المتوازن و السعيد هو من يؤمن بالله و يعمل صالحا.

غير هذا الأمر فليس هناك إنسان سعيد و متوازن.

فإيمانك و عملك الصالح اتجاه ما أتاك الله من فكر و مشاعر و حركة و ممتلكات و ناس هو الذي سيجعل الله ينفق عليك من الرزق الطيب الذي ينفعك و لا يضرك.

فالمؤمن الذي يعمل صالحا يُنعم عليه الله بالرزق الطيب.

فالرزق نوعين : رزق طيب و رزق خبيث.

أولا ما معنى الرزق؟

الرزق هي كل الحاجيات التي يحتاجها جسم الإنسان و فكر الإنسان

المال، السيارة، البيت، السفر، الناس، الزواج، الذرية، الوظيفة، العطلة، العلم ... إلخ ...

الفرق بين الرزق الطيب و الخبيث يكمن في المنفعة و الضر الناتج من الرزق.

فالأكل الطيب لن يضرك.
الزواج الطيب لن يضرك.
الوظيفة الطيبة لن تضرك.
السفر الطيب لن يضرك.
الناس الطيبين لن يضروك.
الملابس الطيبة لن تضرك.
البيت الطيب لن يضرك.
البلد الطيب لن يضرك.
العلم الطيب لن يضرك.

⁉ سؤال : كيف أحقق الرزق الطيب و أتجنب الرزق الخبيث؟

عدم الإستعجال و عدم اتباع الشهوات و إقامة الصلاة.

عدم الإستعجال و عدم اتباع الشهوات

و هو عدم اتخاذ قرارات سريعة دون حكمة، فقراراتك السريعة الناتجة عن حبك للدنيا و تعلقك بها تجعلك تقفز إلى الرزق الخبيث ظنا منك أنه خير لك.

فالمؤمن لا يستعجل، المؤمن يعيش كل مرحلة و هو خاشع و غير ملتفت لزينة الحياة الدنيا، و هذا الأمر يجعله متوازن و يتخذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب و بالتالي رزقه سيكون رزقا طيبا.

فكم من شخص استعجل في الزواج سعيا لتغذية شهوته الجنسية.

فالزواج ليس هو الشهوة الجنسية، الزواج آية من آيات الله، و هو نظام خلقه الله لزيادة الذرية الصالحة و تحقيق السكينة و المودة و الرحمة و الحماية بين الزوجين الصالحين و المؤمنين.

و كل إنسان يتبع شهوته في الزواج سيستقبل الزواج الخبيث الذي سيضره في نفسه و جسمه و حركته.

فركز مع استعجالك و شهواتك و لا تسمح لهم باتخاذ القرارات السريعة التي ستندم عليها مستقبلا.

إقامة الصلاة

إقامة الصلاة من أعظم الأمور التي تعينك على اتخاذ القرارات الطيبة في حياتك.

الصلاة تنقسم لصلاتين : الصلاة الوسطى و الصلوات الخمس.

• الصلوات الخمس : و هي الصلوات التي شرعها الله مع ظهور النبي محمد "عليه الصلاة و السلام".

و هي صلوات موقوتة تتوزع على اليوم بأكمله.

صلاة الفجر : بداية ظهور الخيط الأبيض من الأسود.
صلاة الظهر : عندما تكون الشمس في أعلى ارتفاع في السماء و هو منتصف النهار.
صلاة العصر : عندما تكون الشمس في بداية الربع الأخير من النهار.
صلاة المغرب : لحظة اختفاء قرص الشمس من السماء أي نهاية الغروب.
صلاة العشاء : اختفاء الخيوط البيضاء بشكل كامل من جو السماء.

الهدف من الصلوات الخمس هو ربط القلب بالمعلومات الصحيحة التي ستجعلك ذاكرا لله و ستنهاك عن الفحشاء (التفكير في الجنس) و ستنهاك عن المنكر (التفكير بشكل غير متوافق مع فطرت الله التي فطرنا عليها)

الصلوات الخمس ستعينك على تحقيق الصلاة الوسطى في فكرك و مشاعرك و حركتك اليومية.

• الصلاة الوسطى : و هي صلة الإنسان مع أوامر الله.

هذه الصلاة كانت موجودة منذ خلق أول إنسان (تحدث عنها في مقال سابق)

و جميع الأنبياء أمرهم الله بإقامتها، أي أمروا بتجسيد صلتهم بعالم الأمر في عالم المخلوقات.

✔ يقول الله لموسى : "أقم الصلاة لذكري"
✔ يقول الله على لسان عيسى : "و أوصاني بالصلاة"
✔ يقول الله على لسان لقمان و هو يعظ ابنه : "يا بني أقم الصلاة و أمر بالمعروف و انهى عن المنكر و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور"

هذه الصلاة هي التي تجعلك إنسانا صالحا لا يفسد و يحيي و لا يسفك الدماء.

و هي الغاية من وراء جعلك خليفة في أرض الله.

حفاظك على الصلوات و الصلاة الوسطى سيمكنك من تحقيق الرزق الطيب الذي يتنزل على العباد الصالحين و المخلَصين.

فكن مثل الأنبياء الذين أقاموا الصلاة و لم يتبعوا الشهوات و إن شاء الله ستدرك الرزق الطيب الذي وعده الله لك في الدنيا و الآخرة.

أعددت لكم درسين لمساعدتكم على تحقيق الرزق الطيب، درس لمعالجة مرض إنساني يدمر حياة الناس و هو مرض "الإستعجال"، و درس عن كيف تتعامل مع يومك الجديد لكي تحقق الرزق الطيب :

https://youtu.be/JqodAos-LYc

https://youtu.be/xNbrLH1hWwE

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    تحقيق الرزق الطيب

    مدة القراءة: 3 دقائق

    بعض الناس تظن أن الله لن يرزقهم، و هذا في حد ذاته قلة أدب مع الله.

    الله أكبر منك و أكبر من حاجتك و أكبر من ظروفك فهو من خلقك و هو من خلق حاجتك و هو من خلق ظروفك.

    فيد الله ليست مغلولة بل مبسوطتان ينفق كيف يشاء.

    فالرزق أمر مفروغ منه في كتاب الله.

    و كل إنسان يملك ذرة عقل عليه أن يعلم أن رزقه سوف يأتيه في الوقت المناسب بشكل لا يضره و ينفعه.

    فلا تظن أن جريك وراء الرزق بشكل شهواني سيجعلك سعيدا و متوازنا في حياتك.

    المتوازن و السعيد هو من يؤمن بالله و يعمل صالحا.

    غير هذا الأمر فليس هناك إنسان سعيد و متوازن.

    فإيمانك و عملك الصالح اتجاه ما أتاك الله من فكر و مشاعر و حركة و ممتلكات و ناس هو الذي سيجعل الله ينفق عليك من الرزق الطيب الذي ينفعك و لا يضرك.

    فالمؤمن الذي يعمل صالحا يُنعم عليه الله بالرزق الطيب.

    فالرزق نوعين : رزق طيب و رزق خبيث.

    أولا ما معنى الرزق؟

    الرزق هي كل الحاجيات التي يحتاجها جسم الإنسان و فكر الإنسان

    المال، السيارة، البيت، السفر، الناس، الزواج، الذرية، الوظيفة، العطلة، العلم ... إلخ ...

    الفرق بين الرزق الطيب و الخبيث يكمن في المنفعة و الضر الناتج من الرزق.

    فالأكل الطيب لن يضرك.
    الزواج الطيب لن يضرك.
    الوظيفة الطيبة لن تضرك.
    السفر الطيب لن يضرك.
    الناس الطيبين لن يضروك.
    الملابس الطيبة لن تضرك.
    البيت الطيب لن يضرك.
    البلد الطيب لن يضرك.
    العلم الطيب لن يضرك.

    ⁉ سؤال : كيف أحقق الرزق الطيب و أتجنب الرزق الخبيث؟

    عدم الإستعجال و عدم اتباع الشهوات و إقامة الصلاة.

    عدم الإستعجال و عدم اتباع الشهوات

    و هو عدم اتخاذ قرارات سريعة دون حكمة، فقراراتك السريعة الناتجة عن حبك للدنيا و تعلقك بها تجعلك تقفز إلى الرزق الخبيث ظنا منك أنه خير لك.

    فالمؤمن لا يستعجل، المؤمن يعيش كل مرحلة و هو خاشع و غير ملتفت لزينة الحياة الدنيا، و هذا الأمر يجعله متوازن و يتخذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب و بالتالي رزقه سيكون رزقا طيبا.

    فكم من شخص استعجل في الزواج سعيا لتغذية شهوته الجنسية.

    فالزواج ليس هو الشهوة الجنسية، الزواج آية من آيات الله، و هو نظام خلقه الله لزيادة الذرية الصالحة و تحقيق السكينة و المودة و الرحمة و الحماية بين الزوجين الصالحين و المؤمنين.

    و كل إنسان يتبع شهوته في الزواج سيستقبل الزواج الخبيث الذي سيضره في نفسه و جسمه و حركته.

    فركز مع استعجالك و شهواتك و لا تسمح لهم باتخاذ القرارات السريعة التي ستندم عليها مستقبلا.

    إقامة الصلاة

    إقامة الصلاة من أعظم الأمور التي تعينك على اتخاذ القرارات الطيبة في حياتك.

    الصلاة تنقسم لصلاتين : الصلاة الوسطى و الصلوات الخمس.

    • الصلوات الخمس : و هي الصلوات التي شرعها الله مع ظهور النبي محمد "عليه الصلاة و السلام".

    و هي صلوات موقوتة تتوزع على اليوم بأكمله.

    صلاة الفجر : بداية ظهور الخيط الأبيض من الأسود.
    صلاة الظهر : عندما تكون الشمس في أعلى ارتفاع في السماء و هو منتصف النهار.
    صلاة العصر : عندما تكون الشمس في بداية الربع الأخير من النهار.
    صلاة المغرب : لحظة اختفاء قرص الشمس من السماء أي نهاية الغروب.
    صلاة العشاء : اختفاء الخيوط البيضاء بشكل كامل من جو السماء.

    الهدف من الصلوات الخمس هو ربط القلب بالمعلومات الصحيحة التي ستجعلك ذاكرا لله و ستنهاك عن الفحشاء (التفكير في الجنس) و ستنهاك عن المنكر (التفكير بشكل غير متوافق مع فطرت الله التي فطرنا عليها)

    الصلوات الخمس ستعينك على تحقيق الصلاة الوسطى في فكرك و مشاعرك و حركتك اليومية.

    • الصلاة الوسطى : و هي صلة الإنسان مع أوامر الله.

    هذه الصلاة كانت موجودة منذ خلق أول إنسان (تحدث عنها في مقال سابق)

    و جميع الأنبياء أمرهم الله بإقامتها، أي أمروا بتجسيد صلتهم بعالم الأمر في عالم المخلوقات.

    ✔ يقول الله لموسى : "أقم الصلاة لذكري"
    ✔ يقول الله على لسان عيسى : "و أوصاني بالصلاة"
    ✔ يقول الله على لسان لقمان و هو يعظ ابنه : "يا بني أقم الصلاة و أمر بالمعروف و انهى عن المنكر و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور"

    هذه الصلاة هي التي تجعلك إنسانا صالحا لا يفسد و يحيي و لا يسفك الدماء.

    و هي الغاية من وراء جعلك خليفة في أرض الله.

    حفاظك على الصلوات و الصلاة الوسطى سيمكنك من تحقيق الرزق الطيب الذي يتنزل على العباد الصالحين و المخلَصين.

    فكن مثل الأنبياء الذين أقاموا الصلاة و لم يتبعوا الشهوات و إن شاء الله ستدرك الرزق الطيب الذي وعده الله لك في الدنيا و الآخرة.

    أعددت لكم درسين لمساعدتكم على تحقيق الرزق الطيب، درس لمعالجة مرض إنساني يدمر حياة الناس و هو مرض "الإستعجال"، و درس عن كيف تتعامل مع يومك الجديد لكي تحقق الرزق الطيب :

    https://youtu.be/JqodAos-LYc

    https://youtu.be/xNbrLH1hWwE

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين