نصاب بالانفلونزا فنذهب للطبيب ليصف لنا العلاج المناسب الذي يراه حسب علمه وخبرته الخاصة ..قد لا يعجبنا طعم الدواء او قد يكون بطيء التأثير في تحسننا مما قد يجعل الكثيرين منا للذهاب لطبيب آخر فيصف له دواء مختلف قد يناسبه حسب رؤى ذلك الطبيب ..
وقد يشفيه وقد لا يشفيه ..وباستمرار تناول الدواء عند كل وعكة صحية قد تمل شرب الدواء او تستاء من نفسك لتكتشف انك تصنع دوائك بنفسك ..فقد تحضر وصفة عشبية تشعرك بتحسن او ترفع مناعتك ..المهم انك تحاول ايجاد حلول أفضل تناسبك وتؤثر فيك تتوافق مع معلوماتك عن نفسك .
وعندما تتذوق المراةأاو الرجل طعاما لذيذا لدى أحد ما ..و يرغب بأخذ المقادير وطريقة الصنع بدقة متناهية تجده قد أنتج طعما آخر لايشبه ما تذوقه هو .
لماذا اختلف الطعم أي النتيجة رغم تطبيق الخطوات والمقادير ولماذا قد يناسبك الدوواء وقد لا يناسب غيرك ..؟
ببساطة لأنك مختلف ..قد تكون زدت مقدار أو زدت دقيقة طهو أو أنقصت من شيء و أنت لا تعي أو تعي ذلك ولكن في النهاية أنتجت و بنجاح وصفة لذيذة مختلفة النكهة و تتشابه بالشكل ..تعبر عن ما تحبه أنت ..به لمساتك ..
والدواء صنع على أساس نوعية المرض وما يقتله ليس على أساس ما يناسب كل جسد ونفس أي ليس بما يتناسب مع بيئتك الداخلية بل مصنوع من الخارج لمسبب المرض .لذلك لم ينجح الطب كثيرا في اطالة أعمار من اعتمد عليه بشكل كلي بالشفاء دون أضافة وصفته الخاصة المبنية على علمه بنفسه وما تحتاج وما تكره .
لماذا ؟
هذا من أسرار الخلق ورسله لنا فلكل مخلوق شيفرة تخصه وحده تعبر عن الاختلاف الذي هو أساس الكون والمعادلة الرابحة فيه ..شييفرتك ..هويتك التي لايشبهها شيء ..ثم تأتي فتعلم ما اكتشفته بنفسك ولنفسك للآخرين ..ليقوموا هم بدورهم بالبدء بوصفاتهم الخاصة التي ستنتج منتجاً مختلفا يحدثون الآخرين عنه ..
تتعلم لتتعلم من نفسك ..
تلك هي الحياة لها مذاق لا حصر له من النكهات والوصفات والمقادير والمنتجات التي تجعلك تتذوق طعهما الذي يعجبك أنت ..فعندما تتعلم من المدربين والافتارات عن فنون العيش الطيب و كيف تتذوق الحياه وأثناء تعلمك ستلاحظ انك تعدل او تضيف أو تأييف ما تتعلمه على نفسك و ستجد وبشكل تلقائي نكهتك الخاصة في كل تمرين أو تدريب وكأنه لك إلهام تتلذذ به على ما يناسب نفسك التي نعرف جيدا ما تحتاجه , وان لك دواء خاصا يشفيك وحدك و أنت صانعه و لك شيفرة خاصة تقودك للنجاح والسعادة تختلف عن كل من علمك أسس النجاح والسعادة .فهو يقدم لك من باب رؤيته الخاصة للحياه كالطبيب الذي يصف الدواء الذي قد لايناسبك في محتواه الخاص ويناسب غيرك في مضمونه العام ..ومهما اتسعت رؤيته ..هذا فقط سيحدث إن حافظت على حريتك الفكرية من التبعية العمياء وإن حافظت على اتصالك بنفسك والتي تعطيك الإشارة بوجود رسل داخليين يريدوك ان تستقبلهم في معظم حياتك وتستمع لهم .مرشدين خاصين بك وحدك ..
العلوم الانسانية تحديدا تقدم لك الخبرات الخاصة ومفاتيح اساسية يتفق عليها الجميع بمضمونها العام لتتمكن من فتح أبواب الدخول للحياه من جديد اما المضمون الخاص فهو عليك وحدك لذلك يتوجب عليك أن تعرف أنك في كل لحظة شخص مختلف عن الآخر في أدق التفاصيل فالذي امتلك المال له طريقته الخاصة بامتلاكه و إن اتفقنا على العناوين الرئيسية ..
طرق شفائك ونجاحك أسباب سعادتك . كيف تدير علاقاتك .متى تحارب ومتى تسالم ..كلها انت من يحدد طرقها و مواعيدها فانت الاعلم بما يناسبك ..فقد يستخدم أحدهم العنف في مواجهة شخص بينما تواجهه أنت بسلام وتحصل على النتيجة التي حصل عليها غيرك و تريدها ..قد يسلك أحدهم طريق ليصل الى المكان الذي تريده أنت لكن تفضل انت الوصول اليه ماشيا ..هذا ما يناسبك ..قد يستمتع الناس بالرحلات وتسمتع انت على التلفاز ..و بطريقتك الخاصة في المتعة ..لا تتعب نفسك في أن تشبه أحدا ما ..
لكل لعبة ودواء معادلات وقوانين .. ولعبة الحياه قوانينها التي يجب ان تعرفها جيدا لتبحر بعدها بلعبتك :
1- ان تعرف و تعلن أنك المسؤول عن حياتك والمتحكم باظروف
2- أن تعرف أنك حر بالفكر والنفس بعيدا عن التبعية من كل ما يسمى بشر
2- تتعرف على القوانين الكونية
3- تفهم قوة العقل الباطن والبرمجة
4- أن تعرف أهدافك و رسالتك التي تخدم الارض ونفسك
5- تتعلم ادارة العلاقات من خلال ادارتك لنفسك
6- لا تضحيات تقابل النفس فانت الرقم واحد
عندما تتعلم تلك الاساسيات. ستنطلق بعدها لتصنع نجاحك وسعادتك ودوائك بالطريقة والأدوات الخاصة التي منحك اياه الله بتفرد وحكمة على قياسك تماما ..ستصنع قصة نجاح ترويها لأبنائك والعالم .. ..
عشها صح .. غادة حمد