النفس تحتاج إلى تهذيب حتى تصبح مطمئنة
أنتم أيها البشر عبارة عن قلب و نفس و جسد
قلبك يؤثر على نفسك و نفسك تؤثر على جسدك و ردود فعله
الرسل جاؤوا بهدف تطهير القلوب لكي تتهذب النفوس و تستقيم الأجساد و الأعمال حتى نعيش في أرض صالحة تحيي الناس و الكائنات
و لكي تتطهر قلوب البشر كان يقول الرسل لناس "أعبدوا الله" عبادة الله هي الوسيلة لكي تزيل من قلبك ما تعلق به و ما أفسده و حجب عنه النور
كلما تعمق البشر في عبادتهم لربهم بحيث تختفي سيطرة الناس و الأحداث على هذه العبادة كلما زادت النفس تقوى (أي أعانتك على رؤية المنفعة و حماية جسدك و حياتك من الضر) و زادت النفس اتساعا حتى تتمكن من رؤية طرق الإصلاح و طرق إدراك اليسر و العلم و النصر و النجاة و الغنى في حياتك الدنيوية
هذه هي طريقتي في تهذيب النفس و هذا ما يجعلني قادرا على مواكبة تقلبات الحياة الدنيا بشكل يزيد النفع و الإصلاح في هذه الأرض
و أنتم كذلك مثلي لكم قلب و نفس و جسد ... كلما تطهرتم بالعبادة و لم تنسيكم تقلبات الحياة الدنيا هذه العبادة كلما أدركتم البصيرة و تمكنتم من عيش حياة سليمة جدا لا يزعجكم فيها أحد و لا يتسلط فيها عليكم أحد و إن تسلطوا فلن يضروكم شيئا
رحلة الحياة هدفها الكبير أن تصل لنفس المطمئنة ... لهذا قال الله "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و أدخلي جنتي"
موضوع بسيط جدا و لكن نتائجه مجربة و تؤتي ثمارا إجابية دائما و أبدا و مهما اختلفت ظروف العباد