حديثك مع نفسك

»  حديثك مع نفسك
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

إذا كنت في ورطة أو مشكلة ما ستجد حديث يدور في رأسك لا يستمع له غيرك....إما حوار بين صوتين مختلفين في الرأي وإما صوتين إحداهما مسيطر والاخر خافت او صامت...هذا الحديث إما يعزز بقاؤك في تلك الورطة أو يسمح لك بتجاوزها
والسيطرة عليها.
أن شئت الدقة فهذه الأفكار تتوارد إلى أذهاننا حسب المواقف وتشتت تركيزنا وتحدد نوع حديثنا مع الأخرين ولكننا عندما ننفرد بأنفسنا يبدأ الصوت الداخلي يتحدث معنا ويخبرنا بما يجب أن نفعل وماذا سيحدث لو فعلنا كذا وما يحدث لو لم نفعل كذا....كل ما يخبرنا به يولد لدينا مشاعر مرتبطة بالفكرة التى أخبرنا بها ونوع المشاعر يعتمد على جودة الفكرة التي تقودنا إلى إتخاذ قرار أو سلوك معين..
..على الرغم أن الأمور قد لا تسير الآن على ما يرام ولكنك تريدها أن تصبح أفضل وأحسن بكثير لذا يجب عليك بلا تردد الإنتباه وإدراك هذا الحديث حتى تتمكن من تغييره او ادارته لصالحك.
هنالك وسيلتين قد يساعدانك في توجيه الصوت لصالحك وليس ضدك في معظم الاحيان.
الوسيلة الاولى
لنفترض انك ترى نفسك دائما تفشل في أداء مهمة ما أو إدارة مشروع أو عمل.سيصبح حديث النفس محبط ويسرد عليك بالكلمات والصور كل ملفات الفشل التي مررت به ليؤكد لك بأنك ستفشل أيضاً في المرة القادمة.
عليك محاولة ايقاف هذا الحديث وفي المقابل استرجاع المهام التي نجحت وأديت فيها المهام وانجزتها على اكمل وجه حتى تتوقف الملفات السيئة في الظهور
انك بحاجة للتحاور مع صوتك الداخلي وتقنعه بقدرتك على النجاح في مكان منعزل خاص بهدوء وانت في حالة استرخاء
او
ان تقف امام المرآة وتتحدث معه بصوت عالي
تجنب ان يسمعك احد وإلا قد تتهم بالجنون

ربما في المحاولة الأولى وانت تحاول تذكر انجازاتك السابقة ويمكنم ايضاً الاستعانة بتوكيد أيجابي واحد او اكثر مثل
-افكاري جيدة وتعمل لصالحي
-تتحسن افكاري ومشاعري بكل الوسائل
- صوتي الداخلي وافكاري دوماً تدعمني .
ربما ستجد بعض المقاومة ولكن بتكرار ذلك سيبدٱ حديثك في التغير ويصير مع التكرار حديثاً مشجعاً ومحفزاً ومع الوقت ستفاجٱ بصوت جديد مختلف عما تعودت عليه ..صوت مطمئن وودود وايجابي...

يمكنك ايضاً تجربة وسيلة ثانية..
على سبيل المثال:-
-انت نسيت القيام بأمر ما
-اخطأت او فشلت في مهمة
- تكاسلت او سوفت في تأدية عمل

الصوت الذي ستسمعه داخلك ويتحاور معك سيخبرك احد الجمل التالية:-
-يالك من غبي كيف نسيت ذلك؟
-انت شخص مهمل عديم الفائدة
-لا جدوى منك..انت دائماً تفسد الأمور
- انت عديم المسؤولية
- انت كسول ولا تطاق
سيصاحب احد هذه العبارات شعور التأنيب ثم الذنب وتصاب بحالة من الاحباط والخيبة..هذا لا يؤدي الى اي مكان
اذا اردنا ان نصل الى تطور اداءنا وتقدمه نحتاج الى معرفة الكثير عن طريقة تفكيرنا والحديث الذي يصدره وتطويعهما لخدمتنا.
في الواقع نحن نفكر آلاف الأفكار كل يوم قد تصل إلى 5 آلاف فكرة تقريباً مما يجعلنا لا ننتبه ولا نلاحظ معظمها سواء كانت سلبية او ايجابية ولكن الفكرة التي تسيطر على عقلنا لفترة طويلة هي التي ترتبط بالعاطفة والمشاعر..
وهي التي قد تشكل أما صوت محفز ومشجع واما المؤنب المزعج الذي يلاحقنا كلما اخطانا او فشلنا او حاولنا اتخاذ قرار جديد.
عليك تدريب هذا الصوت باقصى ما بوسعك ومصاحبته وتدريبه على التعاطف معك وكسب تفهمه بدلاً من تأنيبك ولومك على كل صغيرة وكبيرة وذلك
بٱن تقول لنفسك
- انا اسف/ اسفة لقد اخطأت ونسيت ..سامحني لكني سأنتبه في المرة القادمة
- لا بأس ..يمكنني اصلاح الامر واتعهد بان اقوم بالعمل على الوجه الاكمل.
ابدأ في ايجاد عبارات جديدة ومتعاطفة لتتمكن من قيادة هذا الحديث او الصوت
عزيزي القاريء يجب أن لا تترك نفسك تحت سيطرة
ذلك الحديث المحبط الذي تشكل بناء على رؤيتنا لأنفسنا من تجاربنا وماضينا المليء ببعض الاخطاء والصورة المشوشة التي تشكلت جراء صعوبة تقبلنا لها بل نحاول جاهدين تحسينه وتطويره .
حديث النفس هو نتيجة لافكارنا وتجاربنا وماضينا كلما تحسن واصبح صديقاً لنا تحسن أداءنا وتطورت شخصيتنا.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    حديثك مع نفسك

    مدة القراءة: 3 دقائق

    إذا كنت في ورطة أو مشكلة ما ستجد حديث يدور في رأسك لا يستمع له غيرك....إما حوار بين صوتين مختلفين في الرأي وإما صوتين إحداهما مسيطر والاخر خافت او صامت...هذا الحديث إما يعزز بقاؤك في تلك الورطة أو يسمح لك بتجاوزها
    والسيطرة عليها.
    أن شئت الدقة فهذه الأفكار تتوارد إلى أذهاننا حسب المواقف وتشتت تركيزنا وتحدد نوع حديثنا مع الأخرين ولكننا عندما ننفرد بأنفسنا يبدأ الصوت الداخلي يتحدث معنا ويخبرنا بما يجب أن نفعل وماذا سيحدث لو فعلنا كذا وما يحدث لو لم نفعل كذا....كل ما يخبرنا به يولد لدينا مشاعر مرتبطة بالفكرة التى أخبرنا بها ونوع المشاعر يعتمد على جودة الفكرة التي تقودنا إلى إتخاذ قرار أو سلوك معين..
    ..على الرغم أن الأمور قد لا تسير الآن على ما يرام ولكنك تريدها أن تصبح أفضل وأحسن بكثير لذا يجب عليك بلا تردد الإنتباه وإدراك هذا الحديث حتى تتمكن من تغييره او ادارته لصالحك.
    هنالك وسيلتين قد يساعدانك في توجيه الصوت لصالحك وليس ضدك في معظم الاحيان.
    الوسيلة الاولى
    لنفترض انك ترى نفسك دائما تفشل في أداء مهمة ما أو إدارة مشروع أو عمل.سيصبح حديث النفس محبط ويسرد عليك بالكلمات والصور كل ملفات الفشل التي مررت به ليؤكد لك بأنك ستفشل أيضاً في المرة القادمة.
    عليك محاولة ايقاف هذا الحديث وفي المقابل استرجاع المهام التي نجحت وأديت فيها المهام وانجزتها على اكمل وجه حتى تتوقف الملفات السيئة في الظهور
    انك بحاجة للتحاور مع صوتك الداخلي وتقنعه بقدرتك على النجاح في مكان منعزل خاص بهدوء وانت في حالة استرخاء
    او
    ان تقف امام المرآة وتتحدث معه بصوت عالي
    تجنب ان يسمعك احد وإلا قد تتهم بالجنون

    ربما في المحاولة الأولى وانت تحاول تذكر انجازاتك السابقة ويمكنم ايضاً الاستعانة بتوكيد أيجابي واحد او اكثر مثل
    -افكاري جيدة وتعمل لصالحي
    -تتحسن افكاري ومشاعري بكل الوسائل
    - صوتي الداخلي وافكاري دوماً تدعمني .
    ربما ستجد بعض المقاومة ولكن بتكرار ذلك سيبدٱ حديثك في التغير ويصير مع التكرار حديثاً مشجعاً ومحفزاً ومع الوقت ستفاجٱ بصوت جديد مختلف عما تعودت عليه ..صوت مطمئن وودود وايجابي...

    باي نتورك

    يمكنك ايضاً تجربة وسيلة ثانية..
    على سبيل المثال:-
    -انت نسيت القيام بأمر ما
    -اخطأت او فشلت في مهمة
    - تكاسلت او سوفت في تأدية عمل

    الصوت الذي ستسمعه داخلك ويتحاور معك سيخبرك احد الجمل التالية:-
    -يالك من غبي كيف نسيت ذلك؟
    -انت شخص مهمل عديم الفائدة
    -لا جدوى منك..انت دائماً تفسد الأمور
    - انت عديم المسؤولية
    - انت كسول ولا تطاق
    سيصاحب احد هذه العبارات شعور التأنيب ثم الذنب وتصاب بحالة من الاحباط والخيبة..هذا لا يؤدي الى اي مكان
    اذا اردنا ان نصل الى تطور اداءنا وتقدمه نحتاج الى معرفة الكثير عن طريقة تفكيرنا والحديث الذي يصدره وتطويعهما لخدمتنا.
    في الواقع نحن نفكر آلاف الأفكار كل يوم قد تصل إلى 5 آلاف فكرة تقريباً مما يجعلنا لا ننتبه ولا نلاحظ معظمها سواء كانت سلبية او ايجابية ولكن الفكرة التي تسيطر على عقلنا لفترة طويلة هي التي ترتبط بالعاطفة والمشاعر..
    وهي التي قد تشكل أما صوت محفز ومشجع واما المؤنب المزعج الذي يلاحقنا كلما اخطانا او فشلنا او حاولنا اتخاذ قرار جديد.
    عليك تدريب هذا الصوت باقصى ما بوسعك ومصاحبته وتدريبه على التعاطف معك وكسب تفهمه بدلاً من تأنيبك ولومك على كل صغيرة وكبيرة وذلك
    بٱن تقول لنفسك
    - انا اسف/ اسفة لقد اخطأت ونسيت ..سامحني لكني سأنتبه في المرة القادمة
    - لا بأس ..يمكنني اصلاح الامر واتعهد بان اقوم بالعمل على الوجه الاكمل.
    ابدأ في ايجاد عبارات جديدة ومتعاطفة لتتمكن من قيادة هذا الحديث او الصوت
    عزيزي القاريء يجب أن لا تترك نفسك تحت سيطرة
    ذلك الحديث المحبط الذي تشكل بناء على رؤيتنا لأنفسنا من تجاربنا وماضينا المليء ببعض الاخطاء والصورة المشوشة التي تشكلت جراء صعوبة تقبلنا لها بل نحاول جاهدين تحسينه وتطويره .
    حديث النفس هو نتيجة لافكارنا وتجاربنا وماضينا كلما تحسن واصبح صديقاً لنا تحسن أداءنا وتطورت شخصيتنا.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين