مدة القراءة: 2 دقائق
علا صوت الموسيقى .. وفُتح الباب بابهة بطيئة ...وظهرت هي... كاميرات القصص بثوب الزفاف ... بطرحتها المنسدلة باستحياء على شعرها الفاحم .. باقراطها الناعمة ... وزينتها المشرقة ....كان ينظر اليها من بعيد ... طلتها الملائكية ذكرته بشاقوة طفولتها ... وجمال صباها الاول .... ها قد اصبحت اليوم عروس تزف الى حلمها ... يكاد يشهد كل مراحل حياتها لكنه لم ير هذا الوهج في عينيها ... تلك السعادة الخجولة المربكة التي تعتريها ..كمن يريد اي ياخذ من القادم عهدا ان يذيقه احلى ما في العمر من بهجة ....
تمنى ان يوقف لها العمر عند هذه اللحظة ... تمنى ان يحفظ لمعة عينيها الى الابد .. ان يبقي لها وهج دقات قلبها التي تدق كالطبول في صدرها ... ان يحمي لها الفرحة التي تعترينا عندما نجد القطعة المفقودة من الاحجية ... نتنهد ونبتسم وكاننا لن نشقى بعدها ابدا...
تلك اللحظة المغرية .. تشحنك بشجاعة لتبدا طريقا طويلا طويلا والف امل يتلألأ امامك...وزفة العرس ترن في اذنك ...
و تشرق شمس وتغفوا اخرى ... وشيئا فشيئا تخفت اصوات الطبول في اذنك ... شيئا فشيئا تخفت اللمعة في عينك .. ويعلو الف صوت في رأسك.. هل حقاً هذا ما اردت ... هل يستحق كل هذا العناء... اين اذهب.. ولمَ ..
وفجأة تنقلب الى شخص اخر ..يجر نفسه جراً بالف حجة ... بالف نداء للواجب ... بالف التزام ... لكن ... هذه ليست زفة العرس التي اغوتك من البداية بهذا الطريق .. الطويل الطويل ...
التقت عيناه بها من بعيد ... وكأنها رغم انشغالها بفرحتها قرأت افكاره ...وأومت ... اخلقها لنفسك يا صديقي ... عندما يخفت صوتها .. طبل بقوة ... وارقص على انغامها ... اخلق زفتك لنفسك ... لا تنتظر احدا ...فان من صفق لك اول المشوار قد لا يصفق حتى النهاية ...فلا احد يعبأ بك الا قدر ما تجعله يشعر بشعور طيب تجاه نفسه .. ولا تعتمد على هذا كثيرا ... فالزفة زفتك والعرس عرس ..
دمتم بحب..
سرى البدري
تمنى ان يوقف لها العمر عند هذه اللحظة ... تمنى ان يحفظ لمعة عينيها الى الابد .. ان يبقي لها وهج دقات قلبها التي تدق كالطبول في صدرها ... ان يحمي لها الفرحة التي تعترينا عندما نجد القطعة المفقودة من الاحجية ... نتنهد ونبتسم وكاننا لن نشقى بعدها ابدا...
تلك اللحظة المغرية .. تشحنك بشجاعة لتبدا طريقا طويلا طويلا والف امل يتلألأ امامك...وزفة العرس ترن في اذنك ...
و تشرق شمس وتغفوا اخرى ... وشيئا فشيئا تخفت اصوات الطبول في اذنك ... شيئا فشيئا تخفت اللمعة في عينك .. ويعلو الف صوت في رأسك.. هل حقاً هذا ما اردت ... هل يستحق كل هذا العناء... اين اذهب.. ولمَ ..
وفجأة تنقلب الى شخص اخر ..يجر نفسه جراً بالف حجة ... بالف نداء للواجب ... بالف التزام ... لكن ... هذه ليست زفة العرس التي اغوتك من البداية بهذا الطريق .. الطويل الطويل ...
التقت عيناه بها من بعيد ... وكأنها رغم انشغالها بفرحتها قرأت افكاره ...وأومت ... اخلقها لنفسك يا صديقي ... عندما يخفت صوتها .. طبل بقوة ... وارقص على انغامها ... اخلق زفتك لنفسك ... لا تنتظر احدا ...فان من صفق لك اول المشوار قد لا يصفق حتى النهاية ...فلا احد يعبأ بك الا قدر ما تجعله يشعر بشعور طيب تجاه نفسه .. ولا تعتمد على هذا كثيرا ... فالزفة زفتك والعرس عرس ..
دمتم بحب..
سرى البدري