اعلم جيدا أن مايصدر من القلب وبشكل صادق يصل إلى القلوب محمل بطاقه حب وصدق كبيره... ودائما ما احاول ان انقل لكم أمورا وتجارب حياتيه صادقه وترجمتي وتحليلي لتلك التجارب بناءا على وعي الحالي وإدراكي... اعلم يقينا أن الحياه فيها سهوله ويسر ما لا يستطيع انسان يعيش حياه اليوم تخيله أو إدراكه... لكن هذه السهوله والبساطه واليسر يشعر به كل إنسان متصل بالحياه بقلبه وروحه... تلك النفوس المتأمله بكل مايحيطها والمتصله بكل ما هو راقي وجميل ومبهج... دعوني اشارككم بعض ما يدور في قلبي... انت حين تكون متصلا بروحك فإن ماتشتهي في قلبك وبدون أن تدرك يأتيك به الله واقسم لك بأن ذلك يحدث فعليا (لهم فيها مايشتهون) فتلك الأمور لاتقتصر على جنه المقام ولكن الجنه الحقيقيه أن تعيشها في كل أوان ومكان... في يوم ما ليس ببعيد أردت أن اسافر مع صديقه لي لمكان شمال الوطن وكنت في ظروف صعبه عائليا.... استيقظت صباحا وقلبي يريد السفر وبما انني أعلم بداخلي انه لو ذكرت هذا الأمر للعائله لما تقبلوا الرحله تحديدا مع الظروف التي كنت فيها... ولكنني أخبرتهم بما في قلبي فأمتعض الجميع أخبروني بأنني بارده وغير مباليه ولا اهتم وتركتهم ولم أخبرهم بشئ وما هي إلا ايام قلائل على ما اذكر أقل من أسبوع تحديدا حتى يرسل الله (الله وجنده في السموات والأرض) (يدبر الأمر) ويرتب لي أمر سفر لنفس المكان الذي اشتهت نفسي وبأروع وايسر واجمل طريقه فأسافر وابتهج وجعلني اسعد من كل قلبي... ففي تلك السفريه تحديدا رزقني الله لاحقق كل ما احبه القلب ذهبت برفقه أصدقاء من خارج البلد وقضيت اسبوع برفقتهم وانا احب ان التقي أناس مختلفين بالفكر بالألوان بالاديان وجلست على طاوله واحده مع جنسيات مختلفه... الجميل بالأمر أن الجميع كان يعاملني معامله خاصه ومعامله ملكيه ويشهد الله بأنني بكيت بكاء شكر على مايرسل لي.... الله يرسل لك مايشتهي قلبك الصادق النقي.. قضيت أسبوعا تحقق فيه كل ما احب أصدقاء وفرح وعمل إنساني وصداقات راقيه وسفر وتعرف على أشخاص ورياضه وركض وحضرت حفله ووووووو الكثير من نعم الله التي تغدق علينا عندما يفتح الله لك أبواب السماء..... حبي لله لااستطيع وصفه... اليوم انا متيقنه من معجزه جديده ستحدث لي.... ففي هذا الشهر مارس ٢٠٢٠ كان من المفترض أن اسافر إلى نيروبي العاصمه الكينيه وحدثت لي أحداث لا تصدق منعتني من السفر الذي حلمت به منذ منتصف ٢٠١٩.... كان ما حدث لي من منع وأخذ جواز سفري حادثه لا اخفيكم المتني... لأن السفر في نظري حياه... لكن يقيني بأن الله سيعوضني بمعجزه لم يهتز يوما أصدقائي كونوا دوما واثقين بأن المعجزات تتحقق بلمح البصر انه الله يقول الشئ كن فيكون.... وعندما تحرم من شئ والله يعلم بنقاوه نواياك سيمنحك أكثر مما تشتهي وتتخيل? انها دعوه ليزداد ابتهاجكم ويزداد يقينكم بعطايا الله كما تشتهون.... ياترى ماهي المعجزه التي تنتظرني من القريب؟