من أسوأ الإبتلاءآت التي تعاني منها مجتمعاتنا هو المرأة المطيعة. الهادئة المسكينة. هذة لا قيمة لها في عين الرجل. يستحقرها لأنها بلا شخصية، لا طعم لها أو لون. الرجل يحب بعضا من المشاكسة وأن تظهر المرأة شخصيتها بوضوح في بيتها والتي لا تفعل فإنها تفقد الرجل حس الإنجاز. نحن نحب التحدي، نحب أن نكسب، هذا ما نقوم به كل يوم في أعمالنا. نبحث عن التحدي بصور مختلفة. الرجل القديم قد إنتهى، غير موجود. نحن الآن نعيش في عالم مختلف.
على المرأة أن تخلق نوع من التحدي في حياة الرجل وهذا يتم عن طريق تعبيرها عن رغباتها، أن تعيش حياتها، أن تعلن أن تعاونها مرهون ببعض التحديات البسيطة مثل القيام ببعض المهمات المنزلية أو تصحيح بعض الأوضاع الخاطئة كدفع الفواتير بإنتظام أو إصلاح الأعطاب المنزلية أو أن تحدد هي المطعم المفضل أو وجهة السفر للسياحة.
لا أقصد المبالغة أو الإستبداد ولكن شيئا من المقاومة الجميلة. حتى العملية الجنسية إن كانت متوفرة وسهلة زهدها الرجل، نحن بكل بساطة نفضل أن ننتزع حقوقنا لأن هذا يجعلنا نشعر بالإنجاز.
عندما يكون للمرأة رأي خاص بها فإنها تصبح أكثر إغراءً للرجل لأنه يرى فيها شخصا يمكن إستشارته ليحصل منه على معلومات إضافية لكن إن ذابت شخصيتها في شخصيته فإنها تفقد قيمة وجودها معه وتتحول إلى خادمة مطيعة.
لا تقلقي كثيرا فنحن في عالمنا متعودون كثيرا على التحدي، زوجك عندما يخرج للعمل يبدأ يومه بتحدي زحمة الشوارع ثم تحدي زملائه الموظفين وتحدي المراجعين وتحدي مديره في العمل. نحن نتغذى على التحدي فلا يغرنك عنفوانه في البيت، هو كل يوم يخرج ليسمع كلام يتحدى أسوأ ما فيه وعلى هذا الأساس هو لن يشعر بالإهانة عندما تشاكسينه قليلا لأن هذا سيجعله يضحك في داخله على عنادك ورأسك اليابس.
لا تكوني زعولة ويجب أن تتحلي بشخصية مطنشة، ليس هناك أسوأ من المرأة الحساسة زيادة عن اللزوم لأنها تصبح كالقنبلة الحساسة للمس. تجعل الرجل يبتعد عنها. في الحقيقة ولعمل توازن تعاملي معه كما تتعاملين مع صديقة مساوية لك في المنزلة وبينكما إحترام. تعبرين عن رأيك وأحيانا تنفعلين وأحيانا تغضبين وهي تصنع نفس الشيء وأنتِ تتقبلين منها. قومي بنفس الشيء في بيتك وستجدين بأن الحياة صارت أفضل. سيسعده أن يشاكسك أيضا ويضحك عليك ويراضيك.