صناعة العبودية في الثقافة العربية

»  صناعة العبودية في الثقافة العربية
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 5 دقائق

العبودية أو الإستعباد صناعة عالمية منذ الأزل لكن العرب برعوا فيه فجعلوه أحد أهم الفنون التي يتناقلونها جيلا من بعد جيل. العبودية تكاد تكون السمة المسيطرة على الثقافة العربية في كل شيء تقريبا ولذلك نرى بأن الأبناء يولدون وهم عبيد لآبائهم وإمهاتهم والذين هم بدورهم عبيد لأمهاتهم وآبائهم وهكذا هي التراتبية العربية في الإستعباد. لا يحتاج العربي إلى عدو خارجي ليستعبده، فهو يولد عبد إبن عبد إبن عبد إلى نهاية سلسلة نسبه. في هذا الموضوع سأتطرق إلى الكثير من المفاهيم الإستعبادية التي يمارسها الناس بوعي أو دون وعي وسأشرح بعض المفاهيم الضرورية ليستقيم المعنى.

آلية توالد العبيد

إستعباديخطىء الكثير من الناس في فهم هذة الآلية البسيطة، والتي تهدف إلى إنتاج بشر يحافظون على النوع ليستمر الجنس البشري وأيضا يقومون بدورهم الفاعل والأساسي في تطوير الفكر الإنساني والإرتقاء بالإنتاجية في جميع المجالات. أي أن الهدف من التوالد هو التقدم وليس البقاء في نفس النقطة. هذة الآلية البسيطة أخفق العرب في فهمها أو الإستفادة منها إلى الحدود القصوى، فأدى ذلك إلى ظهور أجيال هزيلة فكريا وثقافيا، تعاني من الأمراض النفسية وتتمتع بشخصيات أقل ما يقال عنها أنها مهزوزة.

هذة الشخصيات المهزوزة التي تم ترويضها جيدا على طاعة الوالدين إلى حد التقديس، أنتجت عقول مكبلة بالماضي لأن من يحكمها هو عقلية الجيل السابق. ولذلك لا نرى أي تقدم واضح من جيل إلى آخر. فالولد لا يختلف كثيرا عن والده في الأفكار والأحلام والأهداف. هو مجرد نسخة جديدة من طبعة قديمة محرفة ومشوهة نفسيا لا تستطيع التحرك في أي إتجاه دون أخذ الأوامر البائتة من سيدها الأول.

الطاعة أصابتهم في مقتل

lashedهناك إعتقاد ضد الحياة وضد العقل والمنطق إخترعه العرب إسمه «الطاعة» الحكمة العربية تفتقت عن نظرية مؤامرة ذاتية تنمي دور الطاعة الكاملة للوالدين، بحيث يتم ترويض الأبناء على الطاعة العمياء لوالديهم فتذبل نفسياتهم وينكفؤن على داخلهم فلا يستطيعون التعبير عن رغباتهم بشفافية كاملة، بل ويطورون مشاعر ذنب وعدم إستحقاق تجعلهم لا يقدمون على أي أمر دون أخذ إذن صريح من والديهم أو أحدهما. هذا السلوك بدوره يتبعهم في كل مكان حتى في حياتهم خارج البيت. وعليه نجد العربي دائما يستأذن قبل القيام بأي عمل مهما كان تافها. هو يعتقد بأنه لا يحق له أن يتصرف من تلقاء نفسه ويجب عليه أخذ تصريح مسبق لأي شيء ينوي القيام به، وهذا ما يعزز سلوك العبودية في دوائر العمل والمؤسسات الحكومية.

المغزى هو الدوائر الحكومية، إذ أن الحكومات تروج للطاعة العمياء للوالدين لأن هذا يجعلها تحصل على مواطنين صامتين لا يعارضون ولا يملكون القدرة على التحرك الذاتي وهذا يروق كثيرا للحكومات العربية التي يديرها أشخاص هم أساسا مستعبدين طبيعيا بفعل الثقافة العربية السائدة. هم لا يريدون مواطنين صالحين أو متميزين وكل ما يريدونه هو مواطنين مطيعين. إنه قتل للشخصية وسحق كامل للإبداع والتفوق.

حتى الدين لم يفلح

في ظل هذة العقلية المتعودة على العبودية، تم تفسير الآيات القرآنية بحيث تخدم الإستعباد. فصار الدين الذي جاء ليحرر الناس من العبودية ويطلق الحريات العامة ويجعل الإحترام هو السائد بين الناس، صار هو العصا التي تستخدم لترويض البشر وكسر همة كل من يحاول التحرر من طوق العبودية. يدّعون أن الله قد أنزل دينا يستعبد فيه الآباء أبنائهم، بينما كان الدين لينشر العدل والإحسان والتراحم بين الناس. الوصايا التي كان من المفروض أنها تحسن الحياة للجميع وتمنح الناس فرصة لتنفس الصعداء، تم تحريف مقاصدها بحيث صارت تخدم أغراض العقلية العربية التي تستمرىء العبودية والإستعباد. لقد تحولت العبودية إلى دين وهذا يصعب الأمر على الكثيرين.

العبودية الفكرية

مما لا شك فيه أن العبودية أنواع لكن أسوأها هي العبودية الفكرية. فالعبد فكريا لا يستطيع إلا التفكير كالعبيد. فهو مهما كلف نفسه عناء التفكير والبحث والتحري فإنه في النهاية سيصل إلى نتيجة واحدة هي العبودية. لا يستطيع الستعبد إلا التفكير كعبد وإن بدى متحررا في الظاهر، فهو يصاب بالذعر والهلع عندما تلامس الأفكار عبوديته. يشعر بقسوة الفكرة على نفسه فيتراجع بسرعة عنها ويتشبث بقوة بما عهدته نفسه من ذل وهوان.

إستعباد السود

تم إستعباد العرق الزنجي لعصور طويلة وكان للعرب باعا طويلا في ممارسة العبودية ضد ذلك العرق المسالم بشكل عام. مشكلة السود أنهم مسالمون إلى درجة أن تم إستعبادهم بسهولة، لكن قسوة العبودية كانت بسبب أن الذي إستعبدهم هو أساسا عبد لمجتمعه وعاداته وتقاليده، وليس هناك أسوأ من أن يتحول العبد إلى سيد. يستبد ويظهر أسوأ ما في نفسه من خبث وحقد وغل. نحن أمام حالة غريبة حيث يملك العبد عبداً آخر وهذة هي المعضلة الحقيقية. ومن كثرة إنتشار العبودية وإستعباد العرق الزنجي في جزيرة العرب صار اللون الأسود يعني « عبد » وإنتشرت الفكرة بشكل كبير بين العبيد « البيض » أو الأقل سوادا أو سمارا حتى ضن العبد الأبيض أنه حر.

إستعباد النساء

long-tache
تقوم الثقافة العربية أساسا على إستعباد النساء. كانت النساء تباع وتشترى كسلعة لمتعة الرجل وللدعارة والتكسب من القوادة التي كانت منتشرة في جزيرة العرب. لذلك نرى في تعاليم الإسلام منع لتلك الممارسات الشاذة والخارجة عن الإنسانية. هذا بدوره وبفعل العقلية الإستعبادية أدى إلى حرمان المرأة من حقها الطبيعي في الحياة، إذ تم تحريف المعاني لتقمع المرأة وتحولها إلى عبدة أجيرة عن زوجها ولا حول لها ولا قوة. فالمرة بزعمهم وحسب فهمهم، عورة من أولها إلى آخرها ويجب عزلها عن الناس.

islam-slaveإستعباد المرأة أدى إلى كارثة حقيقية، إذ صارت المرأة تنتج أجيالا هزيلة متعودة على العبودية، ترضعها العبودية مع حليبها. إنه حليب الأم العربية الملوث بجميع أنواع الأمراض النفسية التي مورست عليها. صارت الأم العربية عصا غليظة على أولادها وكأنها تمارس عليهم ما تمت ممارسته عليها من إستعباد وإذلال. كيف نتوقع من إنسانة تربت في ثقافة تراها عورة وعار ونجس أن تنتج رجال ونساء أحرار؟ لا يمكن أبدا.

التخلف نتيجة طبيعية للعبودية

التخلف الذي تعاني منه الثقافة العربية ليس مفروضا عليها من الخارج وإنما هو مولود أصيل للعقلية العربية التي لم تدرك القصد من الخلق. بينما فهمتها الشعوب الأخرى، لم تفلح العقول العربية في فهم المغزى من التوالد ومن الحياة بشكل عام. الجيل الذي لا يستطيع الإنطلاق أبعد ويبقى في حمى الجيل السابق ليس له إلا أن يصاب بالتخلف. هكذا هي الحياة. من المفروض أن كل جيل يخرج يتحرر وينطلق إلى الأمام دون أعباء تعيق تقدمه إنسانيا لكن الذي حدث هو العكس تماما. تشابكت الأجيال وترابطت فأصيبت بالشلل التام. ولو لا حاجة الغرب والشعوب الأخرى إلى مستهلكين لسلعهم لصرنا الآن كبعض الدول الأفريقية المنسية التي لا قيمة إقتصادية لها. كان الكل سيتركنا نعاني في تخلفنا إلى أن ننتهي كأمة، لكن حكمة الله جعلت حاجة الناس إلى شعوب مستهلكة لسلعها فوصلتنا بعض أجزاء من الحضارة.

لن يستمر الوضع كثيرا

أعتقد بأن هذا الوضع لن يستمر كثيرا وستبدأ حركات التحرر بالإنطلاق في جميع أرجاء الوطن العربي. لن نتحرر من أعدائنا ولكن سنتحرر من أنفسنا ومعتقداتنا البالية. هذا سيحتاج لبعض الوقت حتى تنتشر ثقافة الحرية لكن لا بأس، خير أن نبدأ متأخرين من أن لا نبدأ بالمرة.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    صناعة العبودية في الثقافة العربية

    مدة القراءة: 5 دقائق

    العبودية أو الإستعباد صناعة عالمية منذ الأزل لكن العرب برعوا فيه فجعلوه أحد أهم الفنون التي يتناقلونها جيلا من بعد جيل. العبودية تكاد تكون السمة المسيطرة على الثقافة العربية في كل شيء تقريبا ولذلك نرى بأن الأبناء يولدون وهم عبيد لآبائهم وإمهاتهم والذين هم بدورهم عبيد لأمهاتهم وآبائهم وهكذا هي التراتبية العربية في الإستعباد. لا يحتاج العربي إلى عدو خارجي ليستعبده، فهو يولد عبد إبن عبد إبن عبد إلى نهاية سلسلة نسبه. في هذا الموضوع سأتطرق إلى الكثير من المفاهيم الإستعبادية التي يمارسها الناس بوعي أو دون وعي وسأشرح بعض المفاهيم الضرورية ليستقيم المعنى.

    آلية توالد العبيد

    إستعباديخطىء الكثير من الناس في فهم هذة الآلية البسيطة، والتي تهدف إلى إنتاج بشر يحافظون على النوع ليستمر الجنس البشري وأيضا يقومون بدورهم الفاعل والأساسي في تطوير الفكر الإنساني والإرتقاء بالإنتاجية في جميع المجالات. أي أن الهدف من التوالد هو التقدم وليس البقاء في نفس النقطة. هذة الآلية البسيطة أخفق العرب في فهمها أو الإستفادة منها إلى الحدود القصوى، فأدى ذلك إلى ظهور أجيال هزيلة فكريا وثقافيا، تعاني من الأمراض النفسية وتتمتع بشخصيات أقل ما يقال عنها أنها مهزوزة.

    هذة الشخصيات المهزوزة التي تم ترويضها جيدا على طاعة الوالدين إلى حد التقديس، أنتجت عقول مكبلة بالماضي لأن من يحكمها هو عقلية الجيل السابق. ولذلك لا نرى أي تقدم واضح من جيل إلى آخر. فالولد لا يختلف كثيرا عن والده في الأفكار والأحلام والأهداف. هو مجرد نسخة جديدة من طبعة قديمة محرفة ومشوهة نفسيا لا تستطيع التحرك في أي إتجاه دون أخذ الأوامر البائتة من سيدها الأول.

    الطاعة أصابتهم في مقتل

    lashedهناك إعتقاد ضد الحياة وضد العقل والمنطق إخترعه العرب إسمه «الطاعة» الحكمة العربية تفتقت عن نظرية مؤامرة ذاتية تنمي دور الطاعة الكاملة للوالدين، بحيث يتم ترويض الأبناء على الطاعة العمياء لوالديهم فتذبل نفسياتهم وينكفؤن على داخلهم فلا يستطيعون التعبير عن رغباتهم بشفافية كاملة، بل ويطورون مشاعر ذنب وعدم إستحقاق تجعلهم لا يقدمون على أي أمر دون أخذ إذن صريح من والديهم أو أحدهما. هذا السلوك بدوره يتبعهم في كل مكان حتى في حياتهم خارج البيت. وعليه نجد العربي دائما يستأذن قبل القيام بأي عمل مهما كان تافها. هو يعتقد بأنه لا يحق له أن يتصرف من تلقاء نفسه ويجب عليه أخذ تصريح مسبق لأي شيء ينوي القيام به، وهذا ما يعزز سلوك العبودية في دوائر العمل والمؤسسات الحكومية.

    المغزى هو الدوائر الحكومية، إذ أن الحكومات تروج للطاعة العمياء للوالدين لأن هذا يجعلها تحصل على مواطنين صامتين لا يعارضون ولا يملكون القدرة على التحرك الذاتي وهذا يروق كثيرا للحكومات العربية التي يديرها أشخاص هم أساسا مستعبدين طبيعيا بفعل الثقافة العربية السائدة. هم لا يريدون مواطنين صالحين أو متميزين وكل ما يريدونه هو مواطنين مطيعين. إنه قتل للشخصية وسحق كامل للإبداع والتفوق.

    حتى الدين لم يفلح

    في ظل هذة العقلية المتعودة على العبودية، تم تفسير الآيات القرآنية بحيث تخدم الإستعباد. فصار الدين الذي جاء ليحرر الناس من العبودية ويطلق الحريات العامة ويجعل الإحترام هو السائد بين الناس، صار هو العصا التي تستخدم لترويض البشر وكسر همة كل من يحاول التحرر من طوق العبودية. يدّعون أن الله قد أنزل دينا يستعبد فيه الآباء أبنائهم، بينما كان الدين لينشر العدل والإحسان والتراحم بين الناس. الوصايا التي كان من المفروض أنها تحسن الحياة للجميع وتمنح الناس فرصة لتنفس الصعداء، تم تحريف مقاصدها بحيث صارت تخدم أغراض العقلية العربية التي تستمرىء العبودية والإستعباد. لقد تحولت العبودية إلى دين وهذا يصعب الأمر على الكثيرين.

    العبودية الفكرية

    مما لا شك فيه أن العبودية أنواع لكن أسوأها هي العبودية الفكرية. فالعبد فكريا لا يستطيع إلا التفكير كالعبيد. فهو مهما كلف نفسه عناء التفكير والبحث والتحري فإنه في النهاية سيصل إلى نتيجة واحدة هي العبودية. لا يستطيع الستعبد إلا التفكير كعبد وإن بدى متحررا في الظاهر، فهو يصاب بالذعر والهلع عندما تلامس الأفكار عبوديته. يشعر بقسوة الفكرة على نفسه فيتراجع بسرعة عنها ويتشبث بقوة بما عهدته نفسه من ذل وهوان.

    إستعباد السود

    تم إستعباد العرق الزنجي لعصور طويلة وكان للعرب باعا طويلا في ممارسة العبودية ضد ذلك العرق المسالم بشكل عام. مشكلة السود أنهم مسالمون إلى درجة أن تم إستعبادهم بسهولة، لكن قسوة العبودية كانت بسبب أن الذي إستعبدهم هو أساسا عبد لمجتمعه وعاداته وتقاليده، وليس هناك أسوأ من أن يتحول العبد إلى سيد. يستبد ويظهر أسوأ ما في نفسه من خبث وحقد وغل. نحن أمام حالة غريبة حيث يملك العبد عبداً آخر وهذة هي المعضلة الحقيقية. ومن كثرة إنتشار العبودية وإستعباد العرق الزنجي في جزيرة العرب صار اللون الأسود يعني « عبد » وإنتشرت الفكرة بشكل كبير بين العبيد « البيض » أو الأقل سوادا أو سمارا حتى ضن العبد الأبيض أنه حر.

    إستعباد النساء

    long-tache
    تقوم الثقافة العربية أساسا على إستعباد النساء. كانت النساء تباع وتشترى كسلعة لمتعة الرجل وللدعارة والتكسب من القوادة التي كانت منتشرة في جزيرة العرب. لذلك نرى في تعاليم الإسلام منع لتلك الممارسات الشاذة والخارجة عن الإنسانية. هذا بدوره وبفعل العقلية الإستعبادية أدى إلى حرمان المرأة من حقها الطبيعي في الحياة، إذ تم تحريف المعاني لتقمع المرأة وتحولها إلى عبدة أجيرة عن زوجها ولا حول لها ولا قوة. فالمرة بزعمهم وحسب فهمهم، عورة من أولها إلى آخرها ويجب عزلها عن الناس.

    islam-slaveإستعباد المرأة أدى إلى كارثة حقيقية، إذ صارت المرأة تنتج أجيالا هزيلة متعودة على العبودية، ترضعها العبودية مع حليبها. إنه حليب الأم العربية الملوث بجميع أنواع الأمراض النفسية التي مورست عليها. صارت الأم العربية عصا غليظة على أولادها وكأنها تمارس عليهم ما تمت ممارسته عليها من إستعباد وإذلال. كيف نتوقع من إنسانة تربت في ثقافة تراها عورة وعار ونجس أن تنتج رجال ونساء أحرار؟ لا يمكن أبدا.

    التخلف نتيجة طبيعية للعبودية

    التخلف الذي تعاني منه الثقافة العربية ليس مفروضا عليها من الخارج وإنما هو مولود أصيل للعقلية العربية التي لم تدرك القصد من الخلق. بينما فهمتها الشعوب الأخرى، لم تفلح العقول العربية في فهم المغزى من التوالد ومن الحياة بشكل عام. الجيل الذي لا يستطيع الإنطلاق أبعد ويبقى في حمى الجيل السابق ليس له إلا أن يصاب بالتخلف. هكذا هي الحياة. من المفروض أن كل جيل يخرج يتحرر وينطلق إلى الأمام دون أعباء تعيق تقدمه إنسانيا لكن الذي حدث هو العكس تماما. تشابكت الأجيال وترابطت فأصيبت بالشلل التام. ولو لا حاجة الغرب والشعوب الأخرى إلى مستهلكين لسلعهم لصرنا الآن كبعض الدول الأفريقية المنسية التي لا قيمة إقتصادية لها. كان الكل سيتركنا نعاني في تخلفنا إلى أن ننتهي كأمة، لكن حكمة الله جعلت حاجة الناس إلى شعوب مستهلكة لسلعها فوصلتنا بعض أجزاء من الحضارة.

    لن يستمر الوضع كثيرا

    أعتقد بأن هذا الوضع لن يستمر كثيرا وستبدأ حركات التحرر بالإنطلاق في جميع أرجاء الوطن العربي. لن نتحرر من أعدائنا ولكن سنتحرر من أنفسنا ومعتقداتنا البالية. هذا سيحتاج لبعض الوقت حتى تنتشر ثقافة الحرية لكن لا بأس، خير أن نبدأ متأخرين من أن لا نبدأ بالمرة.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين