من سنين كانت في فطرتها السليمه تلك الفتاه كانت تسمع صوت في داخلها يرشدها يعطيها إشارات ارتياح تجاه أشخاص معينين أو أحداث معينه.
كانت لاتعرف تحديدا تلك البوصله تخبرها بالاتجاه الصحيح
في يوم ما تعالت أصوات الضجيج وخفت صوت القلب واضاعت البوصله واتجهت بالاتجاه الخاطئ.
من اول يوم علمت أن شيئا ما ينقصها في هذا الاتجاه وان الراحه انعدمت لأنه لم يكن هذا الاتجاه يشبهها
كانت متدفقه كالماء العذب يجد طريقه في كل جدول فيتارجح ها هنا وهناك.
فجاءه بدأ الماء بالركود ولم يعد يتدفق كسابق عهده.
وحين يبدأ الماء بركود وعدم السريان يبدأ بتجمع مره بعد أخرى حتى ينفجر ولو كان سدا عظيما يقف أمامه.
مرت سنوات وفي كل تلك السنوات كانت تتسأل أين أنا؟
في يوم ما تذكرت نفسها
فقد عاد صوت قلبها النقي مره اخرى بالظهور
خفت أصوات الضجيج من حولها فقد كانت تلك المره مختلفه تماما عن المره الأولى لأنها ميزت الصوت حفظته جيدا علمت أن كل ما جرى لأنها خالفت ذلك الصوت وتلك الفطره السليمه وتلك البوصله التي تخبرنا بالاتجاه الصحيح.
في المره الأولى عندما خالفت صوت القلب سجنت في قفص العقل لسنوات
وعندما عادت لسماعه كسرت سجون العقل واغمضت عيناها واتبعت بوصلتها
صوت القلب يأخذك إلى حيث تحب
فالقلب يقرر والعقل يخطط
وعندما تقلب الأمور تصبح كالروبوت شكلا من غير روح
ملهمتي رهام الرشيدي تتحدث عن الصوت القلب اعادتني لسنوات معها إلى الوراء
تحدثت اليوم حديثا ذو شجون في كل كلمه صدق تقولها كانت كلمتي
فتشابهت كلماتها مع نغمات قلبي
قلبي يتحدث اليوم بصوت رهام الرشيدي حتى ما عدت أميز بينهما
أن كنت تسير على نفس الخطى اليوم وتعرف تحديدا وتشعر بما نشعر
وقد عرفت ماهو صوت قلبك فاتبع نغماته فلم أجد من يتبع نغمات قلبه الصادقه الا وصل لكل مايحب بالحياه
اسئله قبل كل شئ
هل انت مرتاح
هل الأمر الذي أقدم عليه الآن يوصلني إلى بر امانك
هل انت مطمئن وسعيد
أن أعطاك إشارات الارتياح فلا تردد ♥️