كما قلت في مقالي السابق " إعادة اختراع العجلة" .. ان العلاقات الزوجية تمر بثلاث مراحل رئيسية كطابع عام ، من وجهة نظري الشخصية
١. المرحلة الاولى ، علاقة الحب والرومنسية
٢.المرحلة الثانية ، والتي تحوي الجزء الأكبر من الخلافات الأسرية
٣. المرحلة الثالثة ، ألا وهي النضج ، وهي المرحلة العقلانية .
في المرحلة الثالثة تستقر العلاقة وتنمو وتنضج وقد اسميتها في المقال السابق بعلاقة الصداقة، فهي بداية التغير للأفضل(الانتقال من المرحلة الثانية إلى الثالثة) تكون العلاقة الزوجية كعلاقة الصداقة ، ومن سمات الصداقة انها مستقرة ،وطويلة المدى ، لتثمر وينتج عنها أزواج متقدمين.
خلال مرحلة الصداقة انفة الذكر ، قد يفقد احد الأزواج شيء من صبره ، لانه يريد أن يصل إلى نتائج ملموسة تشير إلى تحسن العلاقة الزوجية ، إلا أنه قد تطول هذه الفترة بعض الشيء ، بناء على ما كان يسبقها من تراكمات ، ومن المعلوم أن مرحلة التشافي قد تستهلك مدة أكثر من مدة الإصابة بالمرض ذاته .
وبعد هذه المراحل الثلاث ، ستصل العلاقة الزوجية إلى نقطة البداية ، ألا وهي الحب ، لكن بهذا الوقت ستختلف نوعية الحب المقدم من الطرفين ، سيكون حبا أكثر نضوج وأكثر استقرار بل متسع ومنتشر يصل إلى الاولاد والمحيطين بشكل عام ، وذلك لانعكاس الصفاء على محاور العلاقة الزوجية الرئيسين .
وأحب أن أشير هنا ، الى انه من أسباب الخلافات الزوجية بشكل رئيسي هو فقدان الحب بين الطرفين ، إلا أنني لا أرى أنه تم فقده بشكل حقيقي ، بل انه تم إضاعة الطريق وتم قراءة البوصلة للعلاقة الزوجية بشكل خاطيء ، وهنا للاسف في مرحلة الضعف هذه ، يتخلى كل من الطرفين عن مسؤوليته ، ويبدأ بكيل المكاييل على الطرف الآخر ، فتضيع فكرة الإصلاح الحقيقي .
ايماني بأهمية وجود الحب في اي علاقة ، وأنه هو المحرك
ثم ...
ايماني بأن الأمور ان لم تنته بشكل طيب ، فإن هناك خلل ، وسيتكرر هذا الخلل حتى بعد الهروب لعلاقة جديدة .
هما اللذان جعلاني افكر مليا بشكل عام لهذه العلاقة المهمة .
أعود وانوه .. ان كل علاقة تقدر بقدرها
وأنه ليس كل استمرار بالعلاقة الزوجية هو الشيء الصحيح .
ولا كل طلاق يحصل ، يكون فيه خسران ، لكن للطلاق شرط ، وهو الاحسان ، الاحسان للطرف الآخر وللاطراف المرتبطة بهذه العلاقة ، مثل الأبناء والحقوق المدنية بشكل عام.
.
دمتم بود ..
رؤيا بركات ?