فخ الحصول على لقب ،لا أحد منا قد سلم من هذا الفخ، لأن النفس البشرية تميل فطريا إلى الحصول على لقب خصوصا إن كان هذا اللقب يغذي الأنا الداخلي لدينا.
في مجتمعنا كم هي منتشرة هذه الثقافة، ثقافة إطلاق الألقاب على الناس ، لكن أي ناس ؟الناس الأكثر طواعية وطاعة واستهلاكا لحياته ، وليونة مثال لقب الزوجة المثالية هو لقب مغري جدا من منا لا تود الحصول عليه لكن وراء حصولك على هذا اللقب ثمن تدفعينه ،الثمن هو حياتك، احتياجاتك طموحك، أهدافك، بسمتك، فكلما كنت أكثر تضحية بنفسك كنت أكثر تقربا و منزلة، وأن تكوني مثل العبد الذي لا يقول لا أبدا لسيده، إذا فرح سيده فرح هو، إذا غضب سيده غضب لغضبه ،كم من لقب يلمع في مجتمعنا لكنه فخ حذاري أن تقع فيه ، ومنه وراء كل لقب حياة إنسان بائسة تعيسة.
لقب الكنة المثالية هي التي تقوم بكل واجبات البيت حتى من الممكن أن تنسى نفسها و تنسى أنوثتها و تذوب في أشغال البيت حتى من الممكن أن يهجرها زوجها، لكن حيازتها لهذا اللقب تملء ذلك الفراغ.
كذلك لقب الابن البار هو المطيع الناسي المتناسي لذاته و شخصيته حتى من الممكن أن ترسم الناس له أهدافه ..كل الألقاب قي الوطن العربي فخ لعبوديتك واستغلالك . في المقابل هل لحظتم مرة لقب يطلق لشخص يقدر قيمة ذاته و بحسب حساب نفسه أولا ويعطي قدارٌ لنفسه. بالطبع لا و غير موجود، لأن الناس تحب من تطيعها وتخدم مصالحها، عش كما قدر الله لك أن تعيش و لا تسعى وراء أي لقب لأن الألقاب تأتي لوحدها.
ممتنة لكم محبتي.