تتعرض في كثير من الأحيان إلى معاملة غير لائقة بك أو مواقف تدل على عدم الإهتمام او التقدير وأحيانا تتعرض للتجاهل او الجحود وغيرها كثير في علاقاتك مع الأقرباء والأصدقاء والأحبة وتؤثر السكوت والصمت والإبتعاد تجنباً للمواجهة التى قد تؤدي إلى المشاكل او توسيع دائرة الجفاء والخصام..
ولكن الهروب من المواجهة هي نوع من انواع المخاوف الغير محمودة و التى تجعل علاقاتك ينتابها التوتر والتعقيد فى حياتك وتؤخرك عن التطور والإزدهار ..اذا امعنت النظر في أغلب علاقاتك ستجد نفس النمط يتكرر مع كل علاقة جديدة تبنيها..اذا لم تاخد قرار المواجهة لن تتحسن نوعية علاقاتك وستبقى تعاني لمدة طويلة من نفس المشكلة..لأنك لم تصل بعد لجذورها التى تنبع من داخل نفسك و يصبح الهروب أسلوب حياة..
ولكن السؤال الذي يواجهك دائما..اذا واجهت أحدهم بما أشعر به وأظنه نحوه فأنني ربما لا أستطيع السيطرة على الغضب الذي سينتابني او ينتابه وربما يجرح مشاعري ويزداد الأمر سوءاً .. وفي احسن الحالات ربما تسير المواجهة بشكل جيد ولكنه يصر على موقفه ولا أربح شيئا غير زيادة الفجوة بيننا.....
كل هذه المخاوف ربما تكون صحيحة اذا لم تكن جاهزا ومستعداً وواعيا بما ستقوله وما تحتاج لإيصاله للطرف الاخر بكل سلام وهدوء
على سبيل المثال:-
اذا لاحظت ان احد أصدقائك يستهين بك ويقلل من قيمتك او لا يعطيك التقدير الكافي بممارسة عدة تصرفات لا تعجبك وتزعجك يمكنك التخطيط للبدء في مواجهته...
- اذا كنت تعاني من عدم الإهتمام او اللامبالاة من شريكك او زوجتك او شقيقك...كن واضحاً في شرح طريقة الإهتمام التى ترغب بها وواجهه وأطلب ما تريد حتى يتحقق طلبك
دعني اخبرك متى ينبغي عليك ان تواجه شخص ما بأن ما يفعله يؤذيك ويقض مضجعك
-إذا تكرر ما يفعله عدة مرات وفي مناسبات مختلفة...
- اذا فعل ذلك ولم يكن في مزاج سيء او مشكلة تؤرقه هي التى اضطرته لذلك
- لديك أدلة واضحة ان ما يفعله شيء متعمد وهو يعنيك بالخصوص
طريقة المواجهة..
- ان تختار المكان والتوقيت المناسب للمواجهة
- ان تكون قد رتبت كل افكارك والمواقف التى آذاك وآلمك فيها بالتسلسل الزمنى الصحيح..
- ان توضح له المشاعر التي أحسست بها جراء تصرفاته دون محاولة مهاجمته هو شخصياً
- تجنب التجريح في شخصه وركز على إظهار ان ما يفعله يؤلمك ويضايقك وأنك لن تسمح بتكرار ذلك.
اخيراً ..دع له فرصة ان يعتذر او يتراجع او حتى ان يحاول ان ينكر ما فعل..لان هذا دليل على انه سيصلح ما كان يفعله
أثناء المواجهة ستكون في أشد حالات التوتر ولكن بعد ان تنتهي ستشعر بالراحة والسلام وكأن حمل ثقيل قد ازيح عن كتفيك..وستتعجب من نفسك كيف أجلت ذلك وأضعت وقتاً ثميناً في التردد في إزاحة هذه المشاعر المزعجة بمواجهتها والتخلص منها
ان اغلب الناس الذين يملكون صفة المواجهة ويستخدمونها بإسلوب صحيح يعيشون في حالة وفاق ومحبة مع اغلب المحيطين بهم..تدرب على المواجهة واجعلها أسلوب حياة حتى تنعم بالود وهدوء البال والسلام..
