مدة القراءة: < 1 دقيقة
انها ليست الاماكن هي التي نشتاق لها .. ليسوا الاشخاص ... ليست الحكايات ... نحن نشتاق لانفسنا في تلك الحالات ... نشتاق لمشاعرنا حينها .. لذلك الوهج الذي كان ... عبق البدايات النقية ...
ذلك الوقت الذي كنت تفتح فيه ذراعيك للحياه .. لكل ما فيها.. للناس .. للتجارب ... للحب ... تلك الشهية الصبيه ... التي تراها في عين طفل يقف في طابور لعبته المفضلة في الملاهي .. وقد حان دوره الان ... تلك الدهشة الساذجة لكل جديد ... ذلك الوقت الذي كنا فيه نلعب .. فلا ناخذ الحياه بهذه الجدية ... فخرنا بانجازاتنا البسيطة ... ماكنا نراه عظيما حينها .. كقلادة القداح التي كنا نرصها لساعات في الربيع ونحن جالسون على حائط الجيران المتدليه عليه شجرة نارنج فواحة ...
ربما حتى لو تعمدنا افتعال نفس التفاصيل ..قد نراها بلا طعم ... قد لا نشعر بشئ .. حتى نضحك بسخرية .. كله يشبه السابق .. الا انا ..
انت تشتاق لنفسك حينها ... قبل ان تتبرمج ان للفرح الف شرط وشرط ... قبل ان يقنوع انه من الانانية ان تسعد اذا لم تنتهي من مسؤولياتك ... التي لا تنتهي ... قبل ان تدخل لعبة الكبار .. حتى اغتربت ... فلا انت ارضيتهم ... ولا صرت تعرف كيف تعود اليك ...
دمتم بحب ...
سرى البدري ..