عزيزي الرجل لم أبغضك يوما و لم أفشل معك أبدا ..أحترمك و أقدرك ..بل و أكثر .. أحبك عزيزا قويا ثري الفكر والعلم والمال والهيبة فأنت توأم الروح والزوج والأخ و الإبن و الصديق أيضا ..أنت المرآة الجميلة التي ترى المرأة بها نفسها و تسعد بالنظر إليها والتباهي بها .. و لكن هل تعلم أن المراة لا تحب إلا الرجل القوي بثقته بنفسه بفكره بهمته بهيبته الممتلئة و ليست الفارغة والذي يقف الى جانبها و يدعمها كما يجب أن تفعل هي .. و لن يوجد بتلك الصفات أبدا ظالم لإمراة ..لذلك أحب أن أخبرك قليلا عما يفعله الضعفاء منكم بالمرأة ظانين أنها القوة ..
ماذا يريد الرجل العربي من المرأة ؟
طلبات وطموحات الزوج من زوجته و رغباته التي قد يصرح بها او لا :
1- أن تكون جميلة الجسد و رائعة المظهر
2- ذكية و قوية
3- موظفة و لها راتب
4- منزلها مرتب ونظيف
5- طعام لذيذ كل يوم
6- خمسة الى عشرة أطفال مرتبن أصحاء جميلين مؤدبين أذكياء وممتازين
7- تدريس أبنائها حتى تستثمر ذكائهم الذي هو من جهة الأب على الإطلاق
8- زوجة بارعة في الليل
9- خرساء لا تتكلم الا بالرضى عن أداء زوجها
10- حتى اسم والدها عليها ان تتخلى عنه وتصبح باسم زوجها
11- قوية لا تمرض ..لأن مرضها دلال كاذب و دموعها دموع تماسيح
12- ممرضة لزوجها بدرجة خمس نجوم حتى لو أصيب بالرشح
13-مثحدثة لبقة تشرف زوجها في الأماكن العامة او الخاصة ولا تسبب له الإجراج
14- يريدها جهاز تنبيه من النوم و للدواء و للمواعيد و للمناسبات ..سكرتيرة تنفيذية له ولاولادهم
15- يريدها مضيافة محترمة حنونة عليه و على امه واخته وعائلته وكل من يهمه امره
16- يريدها مؤدبة و بنت أصل يحتاج ذهبها فتهبه إياه ..يضربها ويشتمها فلا ترد لانو بنت الناس ما بترد
16 ...********* و يريدها سوبر أنثى **************
فإن نقصت إحدى الرغبات السابقة أختل الميزان لديه و الأكيد انه سيختل .. بدأ بالبحث عن غيرها .
أسلوب حماية الرجل العربي لمحارمه كاسلوب الوطن العربي لحماية نفسه ..قمع الحريات .. وانتشار السجون في البلاد
إذا أردت ان أحميك .أبنتي .. أختي .. زوجتي .. أمي .. فعليك أن :
1- تبقي في المنزل حتى لا يعترضك أحد فاكيد أنت المخطئة
2- لا تتعلمي لان الجامعات مختلطة وقد تلتقي بأحد يعجبك فيخدعك
3- لا تاخذي إرثك حتى لا يستغلك زوجك او تخسري مالك
4- لا تردي على من أهانك حتى لايضربك و يؤذيك
5- لا تتزوجي الا برجل يعجبني و أنا سأسل عنه ..
6- لا تحبي أحد فالحب جريمة يعاقب عليها الله والمجتمع ...
7- لا تتطلبي كثيراً فأعجز ماليا فتحتاجي أكثر ..
7- لا تطلبي الطلاق فهو عار عليك وعلينا
8- إن ألقى زوجك بك خارج المنزل .. أتركي أبنائك له وتعالي وحدك
9- إن رماك زوجك وأبنائك عليك العيش بالحد الأدني للعيش
هذا ما قدر عليه الرجل العربي من حماية خاصته من النساء على مر العصور فشاهدنا الكثير من الامهات فقدن صحتهن وجمالهن وحياتهن بالكامل ليكن شمعة تحترق من أجل الآخر .. دونما تقدير أو ذرة من الإحترام في الوقت الذي يتغنى به الرجال بحق القوامة التي جعلت منهم آلهة تعبد من قبل المرأة بدعو تلك اللقمة التي يطعمها إياها لا بل واكثر من ذلك انحطاط هو يقدم لها الجنس فلتسعد وتهنيء بهذا العطاء منقطع النظير ..
19 عام من عمري بالعمل في الجامعات كموظفة في البحث العلمي ومن ثم في شركة ثم الى المدراس الحكومية و كان عملي من حسن حظي أن فيه تعامل كبير مع الجمهور من النساء والرجال والأبناء مراهقين و بالغين . لأرى ما تدمع له العين دما من هول فكر أولئك الناس .
هذه حقيقة مطالب الرجل العربي للمرأة .. والاب للإبنة حتى يكون راضيين و لن يرضوا .. وكل من جعلت من نفسها شمعة تحترق لزوجها تركها ليتزوج إمرأة أخرى أقل منها عطاء و جمالاً واحتراما .ليقول هذه أنثى .
وفي كل حالات المراة هي المتهم الاول والاخير في فساد الرجل وضياع ماله وتربيته و حبه و نجاحه و فشله حتى ممكن مشاكل المجموعة الشمسية هي السبب فيها بل و أكثر و إن كان الطفل غبي على أمه و بشع على أمه و إن كان ذكي على أبيه و إن كان مهمل على خاله أي من جهة أمه وووو.. و هي المجرمة التي أراقت 20 مليون في الحرب العالمية الاولى والثانية وستشعل الثالثة ...ووو أكثر أهل النار منها .. بئسا لهم .
لن أتحدث الى ما يقوله الرجل العربي و يصف به المرأة في أحاديثهم مجتمعين و نكاتهم التي يتداولوها بينهم هنا في المقال لأنه سيؤذي المقال بالتأكيد .
لقد كرهت المرأة مسماها ووجودها و حبها لنفسها و حياتها لما ألقاه عليها المجتمع من أعباء نفسية و مادية و تربوية بوصف المجتمع الذكوري الذي أعطى لنفسه الحق بضرب و قتل كل مخطئة ومتمردة وحسب وجهة نظره هو وهي لا تقوى على مواجهة ما تهدد به من عنف ...
وأيضا يريدونها أن تتحمل مسؤولية حماية نفسها و تتحمل أخطائها لوحدها .و هل هذا غير حاصل فعلا .
إن أكثر النساء بؤسا و ضعفا و وعيا تحملن مسؤولية أخطائهن وبؤسهن لوحدهن على مدار السنوات و لم يعبأ أحد لهن
هل تعلم عزيز القاريء كم إمرأة عربية لم تجد معتصما واحدا تستنجد به ليجنبها السجن نتيجة قرض مالي اخذته لأبنائها لتعيلهم ولم تستطع تسديد اقساطه ..لينادوا بعد اكتشاف المجتمع لانتشار النساء الامهات اللواتي في السجن بالإذاعات لأهل الخير والقوامة من المقتدرين لسد أقساطهن وأخراجهن من السجن ..تحملت مسؤولة خطاها وسجنت امهات في الخمسين من أعمارهن ..عزيزي القوام علينا .. هل طلبت حمايتك واستنجدت بك لتخرجها من سجنها ..أبدا ..
المرأة الضعيفة أقوى من الرجل القوي ...
في مجتمعنا المراة تعاني الأمرين و فاقدة لحقوقها جميعها تقوم بمسؤليات جبارة لا يقوم بربعها الرجل حاليا .و أقوى من رجال كثر ..فقد أصبحت تعلم أن عليها أن تحصل على علامات عالية حتى تدخل الجامعة فسبقت كثير من الشباب ..و ها هي تتجه نحو الوعي بقوة تفوق الرجال .. و ما حدث للمرأة من ظلم و احتقار فلابد من زلزال الوعي ليعد تصحيح خطأها التاريخي بالتعامل مع الرجل ..
لقد اعتادت المرأة على عدم الحماية من أحد و لقد فهمنا هذه اللعبة من زمن فالواعية أخذت احتياطها لتفوز و غير الواعية الآن تتجه و بقوة للوعي لتفوز من جديد .. هل تعلم عزيزي الرجل .. قليلأَ جدا من و عي للمرأة سيجعلك تحمل عبئا كبيرا على حياته لم تعتد عليه من سنين طويلة ..ستصبح أنت الشمعة التي تحترق و ليس المرأة .. بل وستصبح في نظرك إمرأة رائعة جداً ..عندها فقط ستتعلم معنى القوامة الحقيقة التي أمرك بها الله ..
عيشها صح
غادة حمد