طوال عمرنا ونحن نقرأ الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء " والحديث الصحيح " تفائلوا بالخير تجدوه ".. فما كان منا أن نؤمن بهذه الاحاديث دون أن نعيها ..ونرددها دون أن نصدقها .ولساننا يقول شيء وعقلنا يرسم شيئا وصورا معاكسة لما نقول ..
كنت أقرأ على طفلي المعوذات التي تحميه من بكاء وصراخ في الليل ..ولم يكن ليهدأ ... مالأمر ..وأين الخلل .. القرآن الكريم فيه شفاء للناس ..لذلك يجب على طفلي ان يهدأ ..لماذا لا يهدأ ..فكان تلك اللحظات التي جعلتني أعي أن هناك خطأ ما بالفهم ..القران لاشك فيه .. أين الخلل ؟؟ بدات بالقراءة بكل اتجاه حتى هداني الله الى علم الدماغ فبدأت بتجربة ان اجعل طفلي يشاهد فيديو جميل قبل النوم ..في الوقت الذي كان يشاهد باستمرار افلام الكرتون المرعبة ..حتى نجحت التجربة واصبح الطفل ينام بهدوء .
حتى بدأت رحلة الوعي التي جعلتنا نعي معنى الكلمات ونعيدها لأصلها حتى نفهم بعمق معناها ..فجاء قانون الجذب وعلم العقل الباطن وكيف يعمل دماغنا ..لنصدق ونؤمن بها فنعود لتك الأحاديث لنعي أن الظن فكرة ..ومعه شعور تلك الفكرة ..وأن التفاؤل فكرة ومعه شعور لتلك الفكرة .فيكون تفاؤلك وظنك الصور التي نبنيها في دماغنا ونتفاعل معها بكل مشاعرنا من سلب او أيجاب ...ووضحت براءة ديننا بسوء فهم متبعيه وتلك الأحاديث وصدقها وظهر ضعف وعينا وكذب ما نقوله بالظاهر ويخالفه الباطن بصوره الذهنية البائسة ..لساننا يقول بحال وعقلنا نصنع به حال آخر فنجذب تلك الصور التي صنعناها بأنفسنا دون وعي منا أو إدراك .....
لكل جهاز صنعه الإنسان كتلوج يعلمك كيف يعمل ..إلا دماغنا الوحيد الذي لم يصدر له كتلوج في الماضي يخبرك كيف يعمل لتستطيع استخدامه خير استخدام ..فالحمدلله الذي رزقنا نعمة العلم والعلماء ورزقنا البصيرة لنبحث ونسعى للتعلم ..فإن إن أردت الإبحار في رحلة الوعي أحصل على كتالوج دماغك
عيشها صح ...غادة حمد