التجربة التي لم يكتب لها النجاح وفق تقديراتك ستشعرك بمشاعر سلبية وتميل فيها الى توصيف نفسك بأسوء الصفات ..
قد تطلق على نفسك وصف " فاشل .. خاسر .. غبي .. او ترى نفسك منبوذ منحط بائس .. الخ
كل تلك الصفات تشعرك بالانهزام والعجز والاهانه وتدفعك للاعتقاد ان لا جدوى للمحاولة مجدداً فتجربتك محكوم عليها بالفشل مسبقاً ..
ويحدث أحياناً أن يصل تأثير هذا الصوت الداخلي الناقد على الجسد بشكل مادي وملموس مثلاً يصبح تنفسك قصير .. او أكتافك منحنية للداخل بهدف تأمين حماية لنفسك .. نبرة الصوت تصبح منخفضة وترغب أن لا يسمعك أحد .. رقبتك تنحني للامام لشدة الخوف بدلاً من أن تكون منتصبة .. وغيرها الكثير لكن هذا ما استحضرته الان ..
هذه المشاعر مؤقته وستزول بمجرد ما تكون مدرك لمشاعرك وستستعيد تقديرك لذاتك وستتغلب على هذا النقد عندما تتبع عدة خطوات تمليها عليك روحك لتبسيط ما تمر به او تشعر به .. فكل شخص بتجربته المتفردة كفيل أن يبتكر ما يعينه على تجاوز أزمته ..
و على سبيل المثال لا الحصر سأتناول بعض الخطوات المساعدة للتغلب على ذالك النقد وسآخذ صفة الفشل كمثال وأنت أسقطها على باقي الصفات التي تعرضت لاطلاقها على نفسك في وقت ما :
1- حدد تلك الصفات التي تصف نفسك فيها ثم عرف تلك الصفات .. مثلا وصفت نفسي بالشخص الفاشل أقوم بتعريف الفشل ثم أكتب قائمة بإنجازاتي خلال سنة مثلاً .
2- حدد المكاسب التي حصلت عليها بعد وصفك نفسك بالفاشل .. هل كانت محفزة فزادت إنتاجيتك ؟ اذا لم تكن كذلك بل زادتك سلبية وأصبحت أكثر إنزواءاً، عندها ابحث عن سلوك يدفعك للتغير ..
توقف عن وصف نفسك بالفاشل وإعترف بأن سلوكك أو طريقتك كانت فاشلة وانك لو أعدت التجربة بإستعداد أفضل ستكون النتائج أفضل . وأن الوضع الطبيعي أن يتعرض الجميع سلوكهم للفشل من وقت لآخر .
3- ابحث عن أكثر شخص يحبك و تخيل الطريقة التي ينظر لك فيها واستعيد بعض الكلمات التي يصفك بها وكيف سيدعمك ويكون سند حقيقي لك ..
وفيما لو نظر أحد أصدقاءك لنفسه بتلك النظرة ووصف نفسه بالفاشل فما هي النصائح التي ستقدمها أنت له .
4- دوّن اي انجاز تقوم به في الفترة الحالية وكافئ نفسك عليه مهما كان بسيط .. مهما كان بسيط .. مهما كان بسيط واعتمد اسلوب التصحيح الذاتي بدلا من النقد الذاتي .. لانه هو ما سيجعلك تنمو ❤