المقياس الدقيق والبسيط للتحقق من جودة علاقتك بأي مرأة هو مقدار السهولة التي تدخل حياتك بعد الإلتقاء بها.
كرجل يحترم نفسه ستتعامل مع المرأة بإحترام لأنها إنسان مثلك وهذا الأمر مفروغ منه ولا يحتاج إلى تأكيد. زمن إحتقار المرأة قد ولى ولن يعود أبدا.
الإحترام والتعامل النبيل والراقي هذا في النهاية قد يؤدي إلى إقترابك منها وقد تتطور المشاعر من الطرفين لتصل إلى درجة إتخاذ قرار بالإرتباط. إلى هنا وكل شيئ يبدو طبيعيا، لكن إنتبه إلى شيئ دقيق يجب أن لا تخدع نفسك به.
عند تعاملك مع تلك المرأة عن قرب هل تشعر وكأن حياتك بدأت تصبح أسهل؟ هل تجد تسهيل في أمورك؟ هل فتحت لك أبواب عمل أو تطور وظيفي جديدة؟ هل تأثر دخلك بما تنفقه عليها من هدايا أو خروج للمطاعم والترفيه؟
إن كان ما تشعر به هو التقدم والسهولة وكأن الأشياء في حياتك بدأت تأخذ الإتجاه الصحيح فهذة إشارة قوية أنها تحبك حبا صادقا وأنها ترى فيك ما يسعدها وهي لا تعاني من أي أمراض نفسية ضدك أنت شخصيا أو ضد الرجال بشكل عام.
هذة تستطيع إعتبارها مشروع جيد لعلاقة دائمة لأنها لن ترهقك بل ستزيدك وتنمو معك وتضاعف فرص نجاحك في الحياة.
أما إن رأيت أن أمورك بدأت تتدهور وتنحدر وكأن المشاكل تلاحقك أو شعرت بأن المال وكأنه يتبخر من جيبك فإنسحب إنسحاب تكتيكي بأي عذر وإبتعد عنها إلى الأبد. حتى لو كانت تعجبك أو تسعدك في تعاملها فهذا لا يكفي لأن المشكلة أكبر مما تراه العين.
المشكلة من شقين. الأول غياب الحب والشق الثاني عدم التوافق الطاقي.
أي أنها إما لا تحبك ولا تراك رجلا يناسبها لذلك منعت عنك الطاقة بشكل طبيعي حتى بدون إدراكها الكامل لأن هذا قد يحدث على مستوى اللا شعور رغم أنها تعتقد أنها تحبك لكن في حقيقتها وفي عمقها هي لا تحبك، ربما تعتبر شخص طيب لكنها لا تحبك نوعية الحب الذي يغذي العلاقة.
الأمر الآخر هو عدم وجود توافق طاقي بينكما. رسالتك مختلفة عن رسالتها، وهذا لا يعني وجود أي خلل فيك أو فيها ولكن مساراتكم في الحياة غير متوافقة وبهذا لا داعي للدخول في علاقة بانت بوادرها من البداية.
هذا مقياس دقيق جدا لنوع العلاقة التي ستحصل عليها ولذلك من المنطقي أن لا تتبع الهوى وتجعل بحثك منصبا على المرأة التي تعجبك وترتاح لها وأيضا تدخل السهولة واليسر في حياتك.
في الحقيقة أي إنسان تقترب منه وتشعر بنقص في أموالك أو ظهور عقبات متكررة في حياتك يجب الإبتعاد عنه وإن كان من أهلك إخرج من البيت وأسكن بعيدا عنه.
عمليا هذا يعني القضاء على الفقر عندما نختار من إذا تواصلنا معه تزيد سعادتنا وتزيد الوفرة في حياتنا وطبعا كل حسب مستواه الإجتماعي. أن تعيش حياة بسيطة وأنت سعيد خير من أن تعيش في معاناة وأنت ذا منصب وجاه وحلت عليك لعنة الإرتباط بإنسانة أعجبتك وأهملت الجزء الأساسي وهو البركة التي لم تأتي معها.
ماذا عن الحب؟
الحب ليس المقياس الوحيد لجودة العلاقة. إختر من تمنحك الحب والبركة. لا تأخذ واحد دون الآخر.