لا تشغل نفسك في إصلاح المشاكل

»  لا تشغل نفسك في إصلاح المشاكل
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

أصلح الأسباب

 

المشاكل تحيط بك من كل جانب وأنت مشغول في إصلاح هذا والتعامل مع هذة. حياتك عبارة عن مشاكل متلاحقة لا تكاد تنتهي من واحدة حتى تظهر لك الأخرى وأنت تجري تجري لكن لا يبدو أن هناك نهاية لمشاكلك. هل هذا هو وضعك الآن؟ هل هذة هي حالتك؟ على الأرجح نعم كأكثر الناس هذة الأيام.

أقول لك « توقف عن إصلاح المشاكل »

المهرج في السيركنعم توقف تماما عن إصلاح المشاكل وملاحقتها من مكان إلى آخر لأنها فعلا لن تنتهي. أنت الآن كمهرج السيرك الذي يقذف الكرات لا يكاد يرمي كرة إلا ويجب أن يلتقط الأخرى. هذة ليست حياة بالمرة. لماذا لا تجرب شيئا آخر؟ شيء مختلف تماما. لماذا لا تجرب تحليل أسباب المشاكل والتخلص منها؟ هذا قد يكون الحل الجذري لمشاكلك. إن أردت القضاء على مشكلة ما فعليك أن تقضي على أسبابها وأن تقتلعها من جذورها. هذا الأمر الأمر قد يبدو صعبا للوهلة الأولى ولكن هل جربت؟ هل حاولت؟ على الأرجح لا.

المشكلات تظهر لا لنحلها ونتخلص منها ولكنها علامات على وجود خلل في الأسفل. هناك خلل في فكرة أو معتقد لديك وهو بحاجة لفهم أسبابه والتخلص منه ومنها. حل المشاكل في هذة الحالة يصبح تعتيما على الحقيقة وتغييبا لها. أنت في الحقيقة لا تحل المشكلة وإنما تخفي أعراضها. خذ على سبيل المثال مشكلة الإقتراض من البنك. هذة مشكلة والحل في عدم الإقتراض بالمرة. لا، المشكلة ليست في الإقتراض وإنما في أسلوب حياتك. عندما تعيش حياة زائفة كما يفعل أكثر البشر فإنك تريد أن تظهر بمظهر أكبر من حجمك الحقيقي. تريد أن تجاري الناس في إنفاقهم وتريد أن تجاريهم في ديونهم وهذا ما يجعلك تقترض المال لتضيعه في أيام معدودات ثم تقعد ملوما محسورا.

الإقتراض لذاته قد يكون حل لكن لمن لا يحتاجه. هل تصدق؟

ماذا سيحدث لو لم تقترض؟ مممممم لن يحدث إلا الخير. سيتغير أسلوب حياتك وستكتشف طرق جديدة لكسب المال. آها، إذا الحل هو إكتشاف قدراتك التي تكسبك المزيد من المال وليس الإقتراض. هل لاحظت كيف أن مشكلتك ليست في الديون وإنما في الأسباب التي تدعوها أنت « منطقية » للدخول في الديون. وعلى نفس هذة الوتيرة يجب عليك أن تنظر إلى بقية مشكالك.

دعنا ننظر. علاقتك متوترة بزوجتك. قد يكون الحل قمعها مثلا. هذا جيد، أنت عالجت المشكلة لكنك لم تعالج أسبابها. هل جربت أن تمنع أمك من التدخل في حياتكم؟ هذا قد يكون سبب المشكلة وليس زوجتك. هذة مجرد أمثلة أضربها لتستطيع التفريق بين المشكلة والسبب.

إنتظر لا تذهب بعيدا. مازلنا في بداية الطريق. لماذا تظهر المشاكل ولماذا علينا التخلص من أسبابها؟ حسنا، سأخبرك لكن لا تخبر أحدا.

تظهر المشاكل لتخبرنا بوجود خلل في حياتنا، فالمشاكل ليست إلا مؤشرات لوجود خلل في منظومة إعتقاداتنا. عندما نعمل على تفتيت أسباب ظهور المشكلة فإن المشكلة تنتهي إلى الأبد. هذة العملية تشكل عملية نمو للروح وهذا هو سبب ظهور المشاكل أساسا. فهي ليست عملية عشوائية وإنما عملية تحكمها قوانين كونية أكبر. عندما تحتاج الروح للنمو فإنها تتخاطب معنا باللغة التي نفهمها. تحذيرات، شعور بعدم الإرتياح، مخاوف، تردد لكننا قد لانفهم أو قد لا نملك القوة على إتخاذ القرار أو مواجهة السيل العارم من الغوغاء الذين يخبروننا أننا بحاجة للقيام بهذا الأمر أو ذاك فنتراجع عن سماع صوت الروح.

هنا تحدث المشاكل، فقط لتخبرنا أننا يجب أن نهتم بالأسباب لأن إهتمامنا بالأسباب سوف يؤدي إلى إنتقال الوعي إلى مرحلة أعلى الروح تحتاجها. إذا المشاكل تحدث لسبب جوهري وهو النمو وليس عقابا إلهيا كما يعتقد البعض. ماذا يستفيد الله من عذابك. لا شيء إطلاقا. إنها عملية روحية بحتة ضمن القوانين الكونية وعليه كثرة الصلاة لن تحل مشكلتك. ما يحلها ويخلصك منها هو التعامل مع أسبابها والإستعداد لعملية النمو الناتجة عنها.

الآن هل إتضحت الصورة؟ هل تعرف لماذا هناك الكثير من المتخلفين؟ إنهم يرفضون النمو. هذا المقال إطبعه وعلقه في غرفتك لأنه سيصبح مرجعا لك ولأولادك للخمسين سنة القادمة على الأقل.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    لا تشغل نفسك في إصلاح المشاكل

    مدة القراءة: 3 دقائق

    أصلح الأسباب

     

    المشاكل تحيط بك من كل جانب وأنت مشغول في إصلاح هذا والتعامل مع هذة. حياتك عبارة عن مشاكل متلاحقة لا تكاد تنتهي من واحدة حتى تظهر لك الأخرى وأنت تجري تجري لكن لا يبدو أن هناك نهاية لمشاكلك. هل هذا هو وضعك الآن؟ هل هذة هي حالتك؟ على الأرجح نعم كأكثر الناس هذة الأيام.

    أقول لك « توقف عن إصلاح المشاكل »

    المهرج في السيركنعم توقف تماما عن إصلاح المشاكل وملاحقتها من مكان إلى آخر لأنها فعلا لن تنتهي. أنت الآن كمهرج السيرك الذي يقذف الكرات لا يكاد يرمي كرة إلا ويجب أن يلتقط الأخرى. هذة ليست حياة بالمرة. لماذا لا تجرب شيئا آخر؟ شيء مختلف تماما. لماذا لا تجرب تحليل أسباب المشاكل والتخلص منها؟ هذا قد يكون الحل الجذري لمشاكلك. إن أردت القضاء على مشكلة ما فعليك أن تقضي على أسبابها وأن تقتلعها من جذورها. هذا الأمر الأمر قد يبدو صعبا للوهلة الأولى ولكن هل جربت؟ هل حاولت؟ على الأرجح لا.

    المشكلات تظهر لا لنحلها ونتخلص منها ولكنها علامات على وجود خلل في الأسفل. هناك خلل في فكرة أو معتقد لديك وهو بحاجة لفهم أسبابه والتخلص منه ومنها. حل المشاكل في هذة الحالة يصبح تعتيما على الحقيقة وتغييبا لها. أنت في الحقيقة لا تحل المشكلة وإنما تخفي أعراضها. خذ على سبيل المثال مشكلة الإقتراض من البنك. هذة مشكلة والحل في عدم الإقتراض بالمرة. لا، المشكلة ليست في الإقتراض وإنما في أسلوب حياتك. عندما تعيش حياة زائفة كما يفعل أكثر البشر فإنك تريد أن تظهر بمظهر أكبر من حجمك الحقيقي. تريد أن تجاري الناس في إنفاقهم وتريد أن تجاريهم في ديونهم وهذا ما يجعلك تقترض المال لتضيعه في أيام معدودات ثم تقعد ملوما محسورا.

    الإقتراض لذاته قد يكون حل لكن لمن لا يحتاجه. هل تصدق؟

    ماذا سيحدث لو لم تقترض؟ مممممم لن يحدث إلا الخير. سيتغير أسلوب حياتك وستكتشف طرق جديدة لكسب المال. آها، إذا الحل هو إكتشاف قدراتك التي تكسبك المزيد من المال وليس الإقتراض. هل لاحظت كيف أن مشكلتك ليست في الديون وإنما في الأسباب التي تدعوها أنت « منطقية » للدخول في الديون. وعلى نفس هذة الوتيرة يجب عليك أن تنظر إلى بقية مشكالك.

    دعنا ننظر. علاقتك متوترة بزوجتك. قد يكون الحل قمعها مثلا. هذا جيد، أنت عالجت المشكلة لكنك لم تعالج أسبابها. هل جربت أن تمنع أمك من التدخل في حياتكم؟ هذا قد يكون سبب المشكلة وليس زوجتك. هذة مجرد أمثلة أضربها لتستطيع التفريق بين المشكلة والسبب.

    إنتظر لا تذهب بعيدا. مازلنا في بداية الطريق. لماذا تظهر المشاكل ولماذا علينا التخلص من أسبابها؟ حسنا، سأخبرك لكن لا تخبر أحدا.

    تظهر المشاكل لتخبرنا بوجود خلل في حياتنا، فالمشاكل ليست إلا مؤشرات لوجود خلل في منظومة إعتقاداتنا. عندما نعمل على تفتيت أسباب ظهور المشكلة فإن المشكلة تنتهي إلى الأبد. هذة العملية تشكل عملية نمو للروح وهذا هو سبب ظهور المشاكل أساسا. فهي ليست عملية عشوائية وإنما عملية تحكمها قوانين كونية أكبر. عندما تحتاج الروح للنمو فإنها تتخاطب معنا باللغة التي نفهمها. تحذيرات، شعور بعدم الإرتياح، مخاوف، تردد لكننا قد لانفهم أو قد لا نملك القوة على إتخاذ القرار أو مواجهة السيل العارم من الغوغاء الذين يخبروننا أننا بحاجة للقيام بهذا الأمر أو ذاك فنتراجع عن سماع صوت الروح.

    هنا تحدث المشاكل، فقط لتخبرنا أننا يجب أن نهتم بالأسباب لأن إهتمامنا بالأسباب سوف يؤدي إلى إنتقال الوعي إلى مرحلة أعلى الروح تحتاجها. إذا المشاكل تحدث لسبب جوهري وهو النمو وليس عقابا إلهيا كما يعتقد البعض. ماذا يستفيد الله من عذابك. لا شيء إطلاقا. إنها عملية روحية بحتة ضمن القوانين الكونية وعليه كثرة الصلاة لن تحل مشكلتك. ما يحلها ويخلصك منها هو التعامل مع أسبابها والإستعداد لعملية النمو الناتجة عنها.

    الآن هل إتضحت الصورة؟ هل تعرف لماذا هناك الكثير من المتخلفين؟ إنهم يرفضون النمو. هذا المقال إطبعه وعلقه في غرفتك لأنه سيصبح مرجعا لك ولأولادك للخمسين سنة القادمة على الأقل.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين