لا توقف حياتك من اجل اي مخلوق

لا توقف حياتك من اجل اي مخلوق
»  لا توقف حياتك من اجل اي مخلوق
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

في يوم من الأيام ستصطدم بالحائط. سيكون هناك شخص او ظرف معين تتوقف عنده كثيرا ولن تعرف كيف تتقدم في حياتك. ستفكر وتحلل وتمنطق ولكن في النهاية لن تصل الى شيئ. كان الغرض من وجود ذلك الشخص او ذلك الظرف الصعب ان تتعلم وترتقي بوعيك وبروحك الى درجات اعلى تخدم رسالتك في الحياة.

قد تكون تعلمت الكثير من تلك المعاناة او تلك الخسارة لكن هذا هو حجمها فلا داعي لأن تستمر في المعاناة او بذل المزيد من الجهد في فهم ما حدث لأنه لن يغير الوضع كثيرا. لا ترسم خطط للمستقبل ان كان الأمر متعلق بشخص لسبب ما فقدته لأن المستقبل لا يأتي من خلال التركيز على اشخاص من الماضي.

الظروف هي الأخرى قد توقفك في مكانك فتتجمد حياتك في نقطة معينة من الزمن لا تريد ان تبرحها وهنا حيث تتضاعف خسارتك. الماضي يمكن تغييره بصناعة مستقبل أفضل بالتركيز على الآن ومحاولة خلق افضل لحظة لتتمكن من تكرارها في المستقبل وستجد انك قد احسنت الى نفسك وابعدتها عن الدخول في دوامة لا نهائية من التفكير والإحتمالات المتضاربة. الظروف الصعبة مهما كانت يمكن تجاوزها لأن النتيجة تكون شبه فورية عندما تغير اسلوب تفكيرك وتبدأ بالتركيز على نفسك واعمالك والاشياء التي تعمل فعلا. النتيجة دليلك.

اما ان كان الأمر متعلق بأشخاص فهنا تكمن المعضلة لأنك تبدأ بالتشكيك في نفسك وفي قراراتك. تارة تتهم نفسك وتارة اخرى تتهم الطرف المقابل وتارة ترضى عن نفسك وتارة ترضى عن الطرف الآخر وهكذا تتقاذفك الأفكار بين مع وضد وربما وهناك احتمال. انها الاحتمالات المتعددة والسيناريوهات العجيبة التي تشتغل في عقلك فتجدد الشعور بالانتماء للشخص الذي انتهت علاقتك به. انت لا تريد ان تترك الفكرة الجميلة التي صنعتها في عقلك على امل ان يتجدد ذلك الحب او تعود تلك العلاقة او يتبدل الحال بطريقة سحرية.

هذا هو عقلك يتلاعب بك، فالأمر واضح من يريدك سيأتي اليك ومن يحبك سترى ذلك في عينه وتشعر به في نبرة صوته. في العلاقات القاتل الأكبر هو الايغو عندما يتضخم في قلب الانسان فيمنعه عن التعاون معك. الايغو هذا متبادل فلا يمكننا الجزم انه من طرفك او من الطرف الآخر. ما نعرفه ان الايغو يدمر العلاقات ويمنعها من الآستمرار مهما كانت النوايا حسنة ولا يهم من يعاني من الايغو طرف واحد او بقية الأطراف او كل الاطراف. النتيجة واحدة يجب ان توقنها نفسك فلا تهدر وقتك في ما لا رجاء فيه.

لا يبقى لك الا حياتك. مهما كان مقدار الالم او القهر او المعاناة فلا يمكنك ان تهدر ما تبقى من عمرك في ملاحقة السراب لأنك لن تصل الى شيئ. اكثر ما تستطيع القيام به هو تقبل الوضع وتقبل خسارتك مهما كانت وتقبل حقيقة ان العلاقات قد تتحطم لأي سبب ولا يمكنك فعل اي شيئ. بعد ان تتقبل وتغفر وتسامح وتتجاوز يأتيك التعويض الكبير. اما يأتيك من يمسح على قلبك ويضمد جراحك ويعوضك اضعاف ما خسرت فتعيش حياة اسعد مما لو استمرت علاقتك السابقة، او قد تحدث المعجزة ويسقط الايغو منك ومن الطرف الاخر فيعود لك وتعود له اجمل مما كنتما.

في جميع الاحوال انت تربح لأنك فهمت لعبة الحياة، اما من لم يدرك فأنت غير مسئول عنه. مسئوليتك تنحصر في نفسك ومن يريد ان يبني معك حياة جميلة ايا كان قديم او جديد. اهتم بحاتك ولا توقفها من اجل اي مخلوق ايا كان. انت لك قيمة في هذة الحياة فلا تبعثرها على من لا يستحقها. الكون يساندك.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    لا توقف حياتك من اجل اي مخلوق

    مدة القراءة: 3 دقائق

    في يوم من الأيام ستصطدم بالحائط. سيكون هناك شخص او ظرف معين تتوقف عنده كثيرا ولن تعرف كيف تتقدم في حياتك. ستفكر وتحلل وتمنطق ولكن في النهاية لن تصل الى شيئ. كان الغرض من وجود ذلك الشخص او ذلك الظرف الصعب ان تتعلم وترتقي بوعيك وبروحك الى درجات اعلى تخدم رسالتك في الحياة.

    قد تكون تعلمت الكثير من تلك المعاناة او تلك الخسارة لكن هذا هو حجمها فلا داعي لأن تستمر في المعاناة او بذل المزيد من الجهد في فهم ما حدث لأنه لن يغير الوضع كثيرا. لا ترسم خطط للمستقبل ان كان الأمر متعلق بشخص لسبب ما فقدته لأن المستقبل لا يأتي من خلال التركيز على اشخاص من الماضي.

    الظروف هي الأخرى قد توقفك في مكانك فتتجمد حياتك في نقطة معينة من الزمن لا تريد ان تبرحها وهنا حيث تتضاعف خسارتك. الماضي يمكن تغييره بصناعة مستقبل أفضل بالتركيز على الآن ومحاولة خلق افضل لحظة لتتمكن من تكرارها في المستقبل وستجد انك قد احسنت الى نفسك وابعدتها عن الدخول في دوامة لا نهائية من التفكير والإحتمالات المتضاربة. الظروف الصعبة مهما كانت يمكن تجاوزها لأن النتيجة تكون شبه فورية عندما تغير اسلوب تفكيرك وتبدأ بالتركيز على نفسك واعمالك والاشياء التي تعمل فعلا. النتيجة دليلك.

    اما ان كان الأمر متعلق بأشخاص فهنا تكمن المعضلة لأنك تبدأ بالتشكيك في نفسك وفي قراراتك. تارة تتهم نفسك وتارة اخرى تتهم الطرف المقابل وتارة ترضى عن نفسك وتارة ترضى عن الطرف الآخر وهكذا تتقاذفك الأفكار بين مع وضد وربما وهناك احتمال. انها الاحتمالات المتعددة والسيناريوهات العجيبة التي تشتغل في عقلك فتجدد الشعور بالانتماء للشخص الذي انتهت علاقتك به. انت لا تريد ان تترك الفكرة الجميلة التي صنعتها في عقلك على امل ان يتجدد ذلك الحب او تعود تلك العلاقة او يتبدل الحال بطريقة سحرية.

    هذا هو عقلك يتلاعب بك، فالأمر واضح من يريدك سيأتي اليك ومن يحبك سترى ذلك في عينه وتشعر به في نبرة صوته. في العلاقات القاتل الأكبر هو الايغو عندما يتضخم في قلب الانسان فيمنعه عن التعاون معك. الايغو هذا متبادل فلا يمكننا الجزم انه من طرفك او من الطرف الآخر. ما نعرفه ان الايغو يدمر العلاقات ويمنعها من الآستمرار مهما كانت النوايا حسنة ولا يهم من يعاني من الايغو طرف واحد او بقية الأطراف او كل الاطراف. النتيجة واحدة يجب ان توقنها نفسك فلا تهدر وقتك في ما لا رجاء فيه.

    لا يبقى لك الا حياتك. مهما كان مقدار الالم او القهر او المعاناة فلا يمكنك ان تهدر ما تبقى من عمرك في ملاحقة السراب لأنك لن تصل الى شيئ. اكثر ما تستطيع القيام به هو تقبل الوضع وتقبل خسارتك مهما كانت وتقبل حقيقة ان العلاقات قد تتحطم لأي سبب ولا يمكنك فعل اي شيئ. بعد ان تتقبل وتغفر وتسامح وتتجاوز يأتيك التعويض الكبير. اما يأتيك من يمسح على قلبك ويضمد جراحك ويعوضك اضعاف ما خسرت فتعيش حياة اسعد مما لو استمرت علاقتك السابقة، او قد تحدث المعجزة ويسقط الايغو منك ومن الطرف الاخر فيعود لك وتعود له اجمل مما كنتما.

    في جميع الاحوال انت تربح لأنك فهمت لعبة الحياة، اما من لم يدرك فأنت غير مسئول عنه. مسئوليتك تنحصر في نفسك ومن يريد ان يبني معك حياة جميلة ايا كان قديم او جديد. اهتم بحاتك ولا توقفها من اجل اي مخلوق ايا كان. انت لك قيمة في هذة الحياة فلا تبعثرها على من لا يستحقها. الكون يساندك.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين