في الحياة الدنيا هناك لذة اسمها "لذة الوصول"
الله عز و جل عندما خلق الإنسان في الدنيا خلقه ضعيفا و فارغا و محتاجا
من أهداف وجود الإنسان هو أن يتجاوز ذلك بإذن الله و مشيئته و يصل إلى القوة و الإمتلاء و الغنى
الوصول إلى ذلك بعد جهد و عمل و ثبات يجعلك تتذوق لذة الوصول و هذه لذة هي عبارة عن أحاسيس فرح عميقة جدا تعيشها بسبب الفضل و الرحمة التي منَّ بهما الله عليك
✔ يقول الله : "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ"
كثير من الناس يصيبهم اليأس قبل أن يحققوا لذة الوصول فينغمسوا في الضعف و الفراغ و الإحتياج و ينسوا أنفسهم في وسط تلك الظلمات طيلة حياتهم الدنيا
إن كنت الآن تشعر باليأس اتجاه فضل الله و رحمته فلا تيأس و آمن
آمن أن هناك القوة بعد الضعف
آمن أن هناك الإمتلاء بعد الفراغ
آمن أن هناك الغنى بعد الإحتياج
آمن أن فضل الله و رحمته سيتنزلان عليك و سيغيران ما بك من ضعف و فراغ و إحتياج حتى تقر عينك و يرضى قلبك و يطمئن
آمن بأنك مميز و أن الله خلقك لكي تعيش تميزك دون أن تكون مشوش اتجاه مستقبلك و أمنك و سعادتك و رزقك
آمن بأن الله قال أن نصره قريب من المؤمنين و أنه لا يخلف الميعاد
آمن و انغمس في هذا الإيمان حتى تصبح القوة و الغنى و الإمتلاء هم النهاية الوحيدة التي تنتظرك في الدنيا و في الآخرة
أنا مؤمن بأنك بإيمانك الخالص بربك و بعملك الصالح و المستمر اتجاه نفسك و حياتك ستصل للذة الوصول و سيختفي من حياتك كل الأمور التي كانت تعيق تقدمك نحو القوة و الإمتلاء و الغنى
هل أنت مؤمن كما أؤمن أنا بذلك؟