بشكل طبيعي يسعى كل إنسان أن يكون على صواب وأن ينهج المنهج الصحيح في الحياة. حتى من نعتقد بأنهم مخطئون هم أيضا يبحثون عن المنهج الصحيح رغم إبتعادهم عنه بدرجات متفاوته. في سعيك نحو الصواب والصحيح ستجد معارضة كبيرة من كل ما يتعلق بحياتك السابقة قبل التصحيح. هذا طبيعي ويجب أن تتوقع أن الآخرين لن يتعاونوا معك فقط لأنك تعتقد بأنك تقوم بالشيء الصحيح.
أنواع الإعتراضات والعقبات التي ستواجهها
- إعتراضاتك أنت على نفسك
- إعتراضات الآخرين على منهجك الجديد
- محاولات الآخرين إبتزازك أو تحطيمك
- الشعور بالوحدة
- الشعور بالإرهاق من كثرة المواجهات مع الناس
- التعب من التغييرات المتلاحقة في حياتك
- التعب الجسدي الناتج عن تغيير الأفكار والمعتقدات
- الضغط النفسي الناتج عن تعلم أساليب حياة جديدة
- الشك الذي سيراودك بين حين وآخر في صحة منهجك
- الإستنزاف الذي ستواجهه في شرح أفكارك للمؤيدين لك
- مواجهة الناقمين على النجاح
هذة كلها عوامل ستتعرض لها ولغيرها الكثير من أجل الوصول إلى الصواب ولن يكون طريقك معبدا بالزهور لأنك مضطر لمواجهة كل الإعتراضات ومن أهمها إعتراضاتك أنت على نفسك. نعم أنت ستعترض على نفسك وستلقي باللوم على الآخرين. ستقول هم يعتقدون وهم سيقولون وهذة أساسا إعتراضاتك أنت بطريقة غير مباشرة. أكبر الإعتراضات التي ستواجهها هي إعتراضاتك أنت على نفسك وعلى منهجك فحاول أن تتخلص منها بالطريقة التي تناسبك. طهر مشاعرك وأفكارك من الإعتراضات وإنطلق إلى الأمام بلا تردد وسترى أن الآخرين تقل حدة إعتراضاتهم عليك أو تختفي تماما. فقط ثق في نفسك ولا تحمل الأمور فوق طاقتها.
إن كنت على خطأ فلا بأس، يمكنك تصحيح مسارك في أي وقت دون الشعور بالذنب. عندما نخطىء فإننا نصحح مسارنا ونمضي دون أن نلتفت للوراء. العملية تدور حول التصحيح المستمر وحتى وإن كنا على صواب ووجدنا ما هو أصوب أو أصح أو أسهل فإننا نأخذ به. النتيجة الحتمية هي الوصول إلى السعادة الحقيقية لأن الألم مهما كان فإنه لا يقارن بلذة السعادة التي نصل إليها في نهاية الطريق. التجربة قد تكون قاسية لكن الجائزة تستحق.