من قال إنك ضعيفة؟ من قال أن مظهرك الخارجي يحدد من تكونين؟ ما يحدد من تكونين ويرسم ملامح شخصيتك هو ما تحملينه في أعماقك من مشاعر وأفكار ومعتقدات. تلك المشاعر والأفكار هي ما يحدد هل ضعيفة أنتِ أم قوية؟ هل تحققين أهدافك أم لا؟ هل تعتزين بنفسك أم تخذلينها؟ إنها قوتك الداخلية التي تفرض نفسها على المحيطين بك. إستثمري في نفسك، إستثمري في معرفة نقاط قوتك ونقاط ضعفك ثم إعملي عليها بصبر وجَلَد حتى تصلين إلى نقطة يحترمك فيها الجميع دون حتى أن تنطقين بكلمة.
كوني فارسة مقدامة في أعماقك، إحملي سيفك البتار وأقطعي به لسان كل من يعتدي عليك بالقول أو العمل أو حتى التفكير. عندما تبترين لسانه في الداخل يقطع لسانه في الخارج. في الداخل أنتِ ثائرة، مُزلزِلة، هائجة، جامحة كالفرس، أنتِ أنثى طاغية الجمال، أنتِ محاورة ذكية، مشاغبة، مستهترة، ذات عقل متقد بالذكاء، وإمرأة حكيمة. إلبسي أحلى فساتينك في أعماقك، التي تظهر مفاتنك، وتذيب قلوب أشد الرجال صلابة وتأتي بهم راكعين يطلبون رضاك. في أعماقك وبين ثنايا قلبك، كوني ما تشائين. لا تستثني فكرة، لا تقتليها في مهدها. إسمحي للأفكار أن تكون وإسمحي لها أن تنمو وتكبر. إسمحي لها أن تكون صاخبة، فوضوية، مبتذلة، وقحة، متعنتة، ديكتاتورية. إسمحي لها أن تحيا ففي حياتها حياتك.
في أعماقك الوضع آمن. لا أحد يستطيع رؤية أفكارك، لا أحد يستطيع الحكم عليك أو الإعتراض على صخبك. عيشي الحياة إلى أقصى درجاتها في الداخل. أجري الحوارات مع الأصدقاء والصديقات، إهزئي بخصومك، وإسحقي بقديمك رؤوس أعدائك. ذلك أن ما تصنعينه في الداخل سينعكس على الخارج. سيراه الناس في شخصيتك وسيبدو من نبرة صوتك التي تسر الصديق وترعب العدو. نظراتك ستتغير، إصرارك سيكبر، وهدوئك سيصيب غرمائك بالتوتر. هكذا أنتِ تصنعين مجدك في هدوء. هكذا أنتِ تفكين القيود بسلام.
حسنا، هناك شيء آخر لم أخبرك به. ستصبحين إمرأة قوية حتى وإن إضطررتِ للمواجهة. لن يرعبك في الخارج من هزمتيه في الداخل. خذي وقتك في صناعة نفسك في الداخل وستذهلك النتائج. تحياتي لشجاعتك.
مراجع ذات علاقة: دورة سر الأنوثة
