الهدوء المقنع غير الحقيقي هو ذلك الهدوء الذي نفتعله أمام الأخرين بغير وعي منا لأن هذا هو المظهر الطبيعي و العادي الذي يجب أن نبدو به أمام الناس، لكن ما هو موجود في الداخل فعبارة عن مدن تعج بالضجيج.
لك أن تتصور حجم المعارك التي يجب على المرء أن يخوضها مع نفسه حتى يصل إلى هدوءه و يرضى داخليا عن نفسه، مهما كانت درجة تمثيلك و ممارستك للهدوء إلا انك ستكتشف من طريقة لمسك وتعاملك مع الأشياء ، حتى طريقة حديثك تكشفك والأهم من ذلك مشيتك تفضحك. متى يبحث الانسان عن قيمة الهدوء؟؟؟؟؟عندما يكبر و يصل الى مرحلة النضج ويتذكر تصرفاته في الماضي يبدأ يلوم نفسه و يقول كم كنت غبي ؟ كيف سمحت لنفسي أن أكون في مثلك تلك التصرفات والمواقف .ويدخل في سلسلة اللوم والغصب أحيانا اخرى
عزيزي امتن لتلك اللحظات و تصالح معها لأنها هي التي أوصلتك لتلك المرحلة التي أنت عليها الأن ..لا تتكبر على ماضيك .بلعكس تصالح معه.كن صادقا مع نفسك و اعرف حقيقة شعورك في تلك اللحظة ستجد أنك كنت سعيدا لما اتخذت مثل تلك القرارات ثم بمرور السنوات ازداد وعيك و اكتشفت انه خطأ منك عادي لا تحتقر نفسك العمر مزال أمامك وستعيش لحظات أجمل و أروع عندها ستصمت كل المدن التي من ضجيج في داخلك و تتحول إلى جنة نعيم .