مراحل نمو الإنسان المستقيم

»  مراحل نمو الإنسان المستقيم
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

من خلال دراستي لبعض قصص الأنبياء وجدت أن حياة الأفراد المؤمنين تعيد نفسها و لكن بصور مختلفة و أزمنة مختلفة

هناك 5 مراحل يمر منها الإنسان المستقيم "مرحلة الغفلة" "مرحلة إتاء الحكم و العلم" "مرحلة اليقين و الإستعداد" "مرحلة الشهرة و المواجهة النهائية" "مرحلة الشكر و السكينة"

سأشرح لكم هذه المراحل في خطوط عريضة عن طريق دراسة بعض الجوانب من حياة يوسف و حياة موسى :

• يوسف و موسى كانوا في بداية حياتهم يعيشون "مرحلة الغفلة" أي كانوا منسجمين مع أقوامهم و متوافقين مع طبائعهم

• و لأنهم كانوا محسنين دخلوا في "مرحلة إتاء الحكم و العلم" هذه المرحلة تعتبر هي المرحلة التي يبدأ فيها الإنسان بالشك و البحث و السعي نحو التغيير، في هذه المرحلة تبدأ تحصل بعض المواجهات بينك و بين قومك

• يوسف و موسى كانوا في موضع ضعف و كانت أقوامهم أقوى منهم، يوسف عُرضت عليه الفاحشة و اتهاموه قومه بذلك، و موسى قتل نفسا و أراد قومه أن يقتلوه

• أنت أيضا في "مرحلة إتاء الحكم و العلم" أي مرحلة الشك و البحث و التغيير تكون ضعيف مقارنة بقومك و لكن هذه الفترة لا تدوم كثيرا

• بعد فترة الضعف و الشك و البحث دخل يوسف و موسى في "مرحلة اليقين و الإستعداد" في هذه المرحلة اختفى فيها تماما تأثير الناس عليهم، و في هذه المرحلة بذات يبدأ الله في بناء الإنسان و صناعته بشكل منعزل عن كل المشتتات، في هذه المرحلة يزيد العلم و المال و الخبرات و العلاقات و القرب من الله عز و جل ( يوسف عاش هذه المرحلة في السجن ) ( موسى عاش هذه المرحلة في مدين )

• بعد انتهاء هذه المرحلة و قضاء سنين معينة من البناء و تكوين الشخصية أصبح موسى و يوسف مؤهلين لكي تزيد شهرتهم بداخل أقوامهم و يزيد تأثيرهم و يرتفع مكانهم و هذه هي مرحلة "الشهرة و المواجهة النهائية" (في هذه المرحلة واجه موسى فرعون و أنقذ قومه من الفساد و أنقذ يوسف قومه من سنين الجفاف)

• أنت أيضا في مرحلة اليقين عليك أن لا تواجه قومك في ذات اليوم، بل إسمح للمعلومات و الأموال و الخبرات أن يقفوا بجنبك حتى تصبح شخصيتك شخصية مؤهلة لمواجهة المجتمع بكل سلام ... حين يحين وقت الشهرة و الإنتشار سينبهك الله إلى ذلك كما حصل مع يوسف و موسى

• بعد انتهاء مرحلة المواجهة، يدخل الإنسان في "مرحلة الشكر و السكينة" في هذه المرحلة تكون في موضع قوة و تكون انتهيت من كل أعمالك و تقطف ثمار هذه الأعمال دون عناء أو تعب، فتشكر الله و يزيدك الله سكينة فوق سكينتك

حدد المرحلة التي أنت فيها الآن، هل أنت في مرحلة الغفلة؟ أم الشك و البحث؟ أم اليقين و الإستعداد؟ أم الشهرة و المواجهة النهائية؟ أم الشكر و السكينة؟

عندما ستحدد المرحلة التي أنت فيها بكل صدق عندها ستعرف ما هي الخطوات السليمة التي يجب أن تخطوها لكي تحيا حياة طيبة خالية من كل الألام و التعقيدات و المخاوف و الأحزان

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    مراحل نمو الإنسان المستقيم

    مدة القراءة: 2 دقائق

    من خلال دراستي لبعض قصص الأنبياء وجدت أن حياة الأفراد المؤمنين تعيد نفسها و لكن بصور مختلفة و أزمنة مختلفة

    هناك 5 مراحل يمر منها الإنسان المستقيم "مرحلة الغفلة" "مرحلة إتاء الحكم و العلم" "مرحلة اليقين و الإستعداد" "مرحلة الشهرة و المواجهة النهائية" "مرحلة الشكر و السكينة"

    سأشرح لكم هذه المراحل في خطوط عريضة عن طريق دراسة بعض الجوانب من حياة يوسف و حياة موسى :

    • يوسف و موسى كانوا في بداية حياتهم يعيشون "مرحلة الغفلة" أي كانوا منسجمين مع أقوامهم و متوافقين مع طبائعهم

    • و لأنهم كانوا محسنين دخلوا في "مرحلة إتاء الحكم و العلم" هذه المرحلة تعتبر هي المرحلة التي يبدأ فيها الإنسان بالشك و البحث و السعي نحو التغيير، في هذه المرحلة تبدأ تحصل بعض المواجهات بينك و بين قومك

    • يوسف و موسى كانوا في موضع ضعف و كانت أقوامهم أقوى منهم، يوسف عُرضت عليه الفاحشة و اتهاموه قومه بذلك، و موسى قتل نفسا و أراد قومه أن يقتلوه

    • أنت أيضا في "مرحلة إتاء الحكم و العلم" أي مرحلة الشك و البحث و التغيير تكون ضعيف مقارنة بقومك و لكن هذه الفترة لا تدوم كثيرا

    • بعد فترة الضعف و الشك و البحث دخل يوسف و موسى في "مرحلة اليقين و الإستعداد" في هذه المرحلة اختفى فيها تماما تأثير الناس عليهم، و في هذه المرحلة بذات يبدأ الله في بناء الإنسان و صناعته بشكل منعزل عن كل المشتتات، في هذه المرحلة يزيد العلم و المال و الخبرات و العلاقات و القرب من الله عز و جل ( يوسف عاش هذه المرحلة في السجن ) ( موسى عاش هذه المرحلة في مدين )

    • بعد انتهاء هذه المرحلة و قضاء سنين معينة من البناء و تكوين الشخصية أصبح موسى و يوسف مؤهلين لكي تزيد شهرتهم بداخل أقوامهم و يزيد تأثيرهم و يرتفع مكانهم و هذه هي مرحلة "الشهرة و المواجهة النهائية" (في هذه المرحلة واجه موسى فرعون و أنقذ قومه من الفساد و أنقذ يوسف قومه من سنين الجفاف)

    • أنت أيضا في مرحلة اليقين عليك أن لا تواجه قومك في ذات اليوم، بل إسمح للمعلومات و الأموال و الخبرات أن يقفوا بجنبك حتى تصبح شخصيتك شخصية مؤهلة لمواجهة المجتمع بكل سلام ... حين يحين وقت الشهرة و الإنتشار سينبهك الله إلى ذلك كما حصل مع يوسف و موسى

    • بعد انتهاء مرحلة المواجهة، يدخل الإنسان في "مرحلة الشكر و السكينة" في هذه المرحلة تكون في موضع قوة و تكون انتهيت من كل أعمالك و تقطف ثمار هذه الأعمال دون عناء أو تعب، فتشكر الله و يزيدك الله سكينة فوق سكينتك

    حدد المرحلة التي أنت فيها الآن، هل أنت في مرحلة الغفلة؟ أم الشك و البحث؟ أم اليقين و الإستعداد؟ أم الشهرة و المواجهة النهائية؟ أم الشكر و السكينة؟

    عندما ستحدد المرحلة التي أنت فيها بكل صدق عندها ستعرف ما هي الخطوات السليمة التي يجب أن تخطوها لكي تحيا حياة طيبة خالية من كل الألام و التعقيدات و المخاوف و الأحزان

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين