البارحه وانا في السياره ... اجريت حديثا مع نفسي ،ليس بالمره الاولى ، احببت ان اتشارك معكم الحديث الذي دار بيني وبين نفسي . تسألت كم عدد المولات التي في المدينه التي اسكنها ؟ وان كان لديك فضول لمعرفه المدينه فانا اسكن مدينه كركوك شمال العراق تحديدا. وتسألت كم عدد المحال التجاريه لبيع الملابس؟ وكم عدد الصيدليات في هذه المدينه؟ وما هي اعداد المطاعم هنا؟ وكم عدد عيادات الاطباء ؟ وكم بقال؟ وكم محال لبيع ادوات السياره ؟ وكم محال لبيع ادوات التجميل؟ الخ...الخ....كل الاماكن التي ذكرت هي اماكن لبيع احتياجات واغذيه الجسد تحديدا .

حيث الاغلبيه العظمى من الناس هنا تصرف اموالها على اللاشئ (لا قيمه له ) . طيب اين المكتبات في المدينه ؟ تعد على اصابع اليد يعني مايغذي الاجساد 10 اضعاف مايغذي العقل والروح والنفس وتكاد تكون مغذيات العقل شبه معدومه عند الاغلبيه من الناس. كيف للبلد ان يتطور والناس لا تغذي عقولها ، نحن لن نستطيع التطور فكريا وعقليا حتى نصرف على غذاء العقول اضعافا على ما نصرفه على غذاء الاجساد . وبخطوه جديه لدي افكار امل ان ترى النور بالقريب العاجل ... انشاء مركز شامل للوعي متضمنه مكتبات ضخمه , اجراء دورات توعيه للعقول... ومن اهم الامور تعليم الصغار على القراءه لنهتم بالجيل الصغير حتى ننشئ اجيالا متنوره فكريا ... ولدعم المسير ولحث الناس على القراءه تستطيع المكتبه مثلا ان تمنح لمن يقرأ كتابا ويلقي بمحتوى الكتاب امام مجموعه من الاشخاص الكتاب مجانا كأفكار تحفيزيه نرجع فكره القصاص.

او نحول المتسولين من الفتيه الى قارئ جيد يمتهن القراءه وقص محتوى الكتب الى مهنه .لو اردنا صنع جيل جديد للغد من الممكن ان نعمل كل ما نستطيع عمله فأنا مؤمنه بانه لايوجد شئ اسمه مستحيل , ربما قليلا من الافكار التي قد تبدو مجنونه اليوم تحدث تغيرا مؤثرا غدا .شكرا لمشاركتم افكاري .