إن كلاً منا متصل مع السماء. وتتجاوز الذات لكل منا بدرجات كثيرة ما يمكن لعقلنا الواعي أن يستوعبه، وهذه هي الطاقة التي استطاع العباقرة الكبار والمعلمون العظام عبر التاريخ النفاذ اليها. إنها أيضاً المكان الذي يكمن فيه سحر واعجاز حياتنا. فإليك هنا الخطوات اللازمة للنفاذ اليها:
1. الايمان والتوقع:
الخطوة الاولى هي في أن تؤمن أن هناك ذاتاً عليا بداخلك يمكن الاتصال بها!
بعد ذلك عليك كل يوم أن تتوقع أن هذا الاتصال سوف يتحسن كلما ركزت بجد على نموك الداخلي، ودون هذين المتطلبين السابقين الأساسيين، من الصعب تحقيق أي شيء في الحياة، حتى على المستوى المادي. من أجل النمو الداخلي، يعتبر هذان الفعلان أساسيان، ولهذا عليك أن تضع هدفاً، هو الاتصال مع ذاتك العليا، وأن تراجع هذا الهدف بشكل يومي، وأن تبقى على غايتك بكل تصميم حتى يحالفك النجاح.
2. غير نظرتك نحو العالم:
لقد تمت تنشئتنا بنظرة مادية الى للعالم بشكل أساسي أغفلت دور الجانب الروحي، ولبناء علاقة وطيدة مع الجوانب الروحية في أنفسنا، نحن بأمس الحاجة لمواءمة كينونتنا كاملة – الواعية وغير الواعية- مع أهدافنا. في أي نشاط رئيسي أو أي هدف، يجب عليك أن تؤسس قواعد اللعبة والطريقة التي ستلعب بها، والاتصال مع ذاتك العليا يتبع نفس القواعد، وعليه يجب عليك البحث عن الكتابات والمعلمين الذين يوسعون فهمك للعالم كنطاق أساسي للعقل والوعي.
3. الوحدة:
رتب لنفسك بشكل متكرر وقتاً تكون فيه وحدك بشكل كامل، ويفضل أن يكون ذلك في مكان هادىء. اجلس بشكل هادىء فقط ودون أي توقعات. لا تفعل شيئاً. قد يبدو هذا في البداية غريباً وغير مريح ولكن أصر على ذلك، حيث ستكرس الوقت والفراغ لصوتك الداخلي ليكون مسموعاً وسيتم سماع هذا الصوت سواء خلال الوقت الهادىء أو خلال وقت آخر في اليوم. سوف تلاحظ أن حدثاً متناغماً سوف يحدث؛ وأن أحداً سوف يسمعك شيئاً تريد أن تسمعه؛ وسوف تتلقى ومضة من الإلهام. إن كل العباقرة العظام قد وجدوا أوقاتاً للوحدة والصمت لأنفسهم، ويجب عليك أن تجد ذلك أيضاً.
4. التأمل:
في التأمل، أنت تعمل لتقوم عقلك وتسكن الثرثرة الداخلية التي تملؤه بشكل مستمر. إنك بهذا تهيء وعاءاً فارغاً تترك ذاتك العليا تملؤه. إن متابعة أنفاسك تعتبر طريقة ممتازة للتأمل، تماماً كما تركز على لهب شمعة يتراقص أو كرة ذهبية من النور في ( your solar plexus) تمد جسدك بالطاقة والصحة. إن هناك العديد من الممارسات تستطيع أن تدرسها وتستخدمها.
5. مفكرتك:
دون مشاعرك وأحلامك وإلهاماتك كل يوم في مذكرتك، إن هذا سوف يساعدك للاتصال مباشرة مع أعماق حدسك الداخلي. كما تستطيع أن توجه أسئلة لذاتك العليا هنا ثم تسجل الإجابات والإلهامات التي ستحصل عليها لاحقاً. إذا فعلت هذا بانتظام بايمان وأمل سوف تحصل على الإجابات التي تريدها.
6. الحوار الداخلي:
أقم بانتظام حواراً داخلياً مع ذاتك العليا. وعلى مدار الأربعين يوماً القادمة قرر أن تبقي على ذلك الاتصال على مدار اليوم.
قل لذاتك العليا
: "إنني أعلم أنك هناك، وأريد أن أتعرف عليك وأن أزيد اهتمامي بك. أرجوك أن تبدئي التكلم معي وان ترشديني في مسيرة حياتي
." لا تقلق إذا كان حوارك هذا في البداية ذا اتجاه واحد. تذكر أن هذا الاتصال لم يقم منذ عقود، ويتطلب الأمر بعض الوقت لإزالة نسيج العنكبوت عنه. استمر في القيام بهذا الحوار كما لو كنت تتكلم مع صديق – الثرثرة، طرح الأسئلة، تشاطر الآمال – وابدأ بالاستماع الى الأجوبة. سوف تأتيك.
7. دروس الحياة:
أنظر الى الحياة كمدرسة غامضة. عليك أن تصدق أن كل حياتك – الأحداث والمواقف والناس – قد تم بناؤها بشكل دقيق من أجل تعليمك ما تريد أن تتعلمه هذه اللحظة. تعامل مع الحياة من منطلق أن الكون برمته يريد بك الخير، وعندما يحصل شيء في حياتك سواء خيراً أو شراً، إسأل نفسك ما هو الدرس الذي يمكن أن تستفيده من ذلك، حتى الأشخاص السيئين والمواقف المزعجة تم وضعها في طريقك كعراقيل لمساعدتك على النمو. عندما تبدأ بالنظر الى الحياة كفيلم سينمائي أنت بطله، فسوف يصبح دور الذات العليا في حياتك أكثر وضوحاً، دون ملاحظاتك عن ذلك في مفكرتك.
8. الأحلام:
توقع أن تقوم ذاتك العليا بمخاطبتك في أحلامك. قبل ذهابك الى النوم، قم ببعض تمارين الاستطالة والانحناء من أجل راحة جسمك واسترخائه كاملاً. إسأل ذاتك العليا سؤالاً وتوقع منها إجابة. وعندما تستيقظ، تذكر ما تستطيع تذكره من أحلامك واكتب ذلك في مفكرتك. إذا لم تكن معتاداً على تذكر أحلامك فسيتطلب منك ذلك بعض الوقت والإصرار، ولكن، مع قليل من الصبر، سوف تبدأ بتذكر أحلامك وتلقي الإجابات من ذاتك العليا.
9. العقلانية:
ركز أكثر فأكثر على العيش في الحاضر (على الآن). عندما تأكل، كن واعياً أنك تأكل، وعندما تمشي، كن واعياً أنك تمشي. إن اللحظة الحقيقية الوحيدة هي الآن – فالماضي ذهب للأبد والمستقبل لم يأت بعد. وهكذا، إعمل على تحرير ذهنك من كل الهموم والأوهام والاشتطاطات. تخلص من كل الفضلات العقلية من دماغك واسمح لذاتك العليا بأن تملاْ الفراغ الناجم.
10. الصبر:
تذكر ربما تكون قد قضيت كل حياتك فاقداً للاتصال مع هذا المصدر، وهكذا فإن إعادة الاتصال معه قد تتطلب بعض الوقت. إن أي شيء يستحق أن يعمل يتطلب وقتاً وممارسة. كن متيقظاً ومارس هذه الخطوات كل يوم، وسوف تتلقى الإجابات التي تحتاجها.
تذكر: إن ذاتك العليا تريد أن تكون على اتصال معك. وفي الحقيقة، فإن الكلام عنها من قبل شخص آخر غيرك يعتبر تناقضاً. إن ذاتك العليا هي أنت. أنت حقيقة . وهكذا إتصل مع - أنت ..
انت تملك في كيانك من يستطيع ان يجعلك تعيش تجربة روحية جميلة، وانت متصل بكيان اعلى منك هو من يربيك ويرتقي بك ويستطيع ان يجعلك تعيش تجربة روحية اجمل من الخيال ،، لكن يجب ان تعرفه اولا وتعرف كيف تطلب منه
حين وصفت هذا الأمر لأحد الأصدقاء راح يعرض عليه مال وامور اخرى لكي يحقق له ما يريد فهو لم يفهم من كلامي ان هذا المخلوق مخلوق الهي جعله الله منك ولك وهو بغير حاجة لاي امر يمكنه ان يعطيه اياه بل ان هذا المخلوق الالهي هو من يوفر له جميع رزقه وماكله ومشربه وكل أموره صاحبي لم يفهم جميع ذلك فراح يعرض عليه اشياء لا قيمة لها
اخي الكريم يمكنك ان تحصل على التجربة الروحية التي تنتظرها حين تطلبها من الذي يمكنه ان يعطيك اياها
انها نفسك العليا ،،هذه النفس وضعها الخالق لتربيك انت شخصيا ومعك آلآف الشخصيات الاخرى يمكنك أن تقول أنها نجمة في السماء
وأنت شعاع من اشعتها نزلت هذه المرة على الأرض وبغيرها ستنزل على كوكب آخر في قصة أخرى وصراع آخر وكل شعاع منها يمثل شخصية مختلفة وهذه النفس العليا هي من تربيهم جميعهم هذا الأمر لا شرك به فانت إذا أردت تحقيق أمر ما تعجز عن تحقيقه لوحدك في حياتك العادية فإنك لا تذهب للرئيس الأعلى مباشرة لتستعين به لتحقيق ذلك الأمر حتى ولو كان تحقيقه ممكن فقط بيد الرئيس لا بد لك أن ترفع طلبك لمربيك القريب والمسؤول عنك وهذا قد يكون ابيك أو قد يكون مدرسك او قد يكون مديرك المباشر لكنك لا تصعد أبدا الى القمة بطلبك الذي تريد ان تراه على أرض الواقع وقد تخطيت مربيك هو من يفعل ذلك هذه هي احد حقوقه عليك كأبيك او مدرسك او مديرك وقد يعتبرها من قلة الأدب أن تتجاوزه وتذهب للأعلى منه او لغيره وغيره حين تذهب إليه قد يجيبك بالإيجاب مرة او مرتين من اول ما تطلب لكنه بعد ذلك سيتأخر عليك بالاجابة بغية تعليمك ان الطريق الصحيح يجب ان يبدء من الآول
💎 تريد ان تعيش تجربة روحية عليك ان تتوجه إذن لنفسك العليا
انظر للسماء في ليلة صافية وتوجه نحو نفسك العليا بالطلب الذي تريده لا يجب ان تتلفظ بالطلب فقط فكر به فأنت شعاع طاقي نازل من السماء الى الارض لتعيش عليها تجربة مادية ونفسك العليا تعيشها معك من خلالك تتنفسها من انفاسك تراها من عينيك تستطعمها من شفتيك ولسانك واحاسيسك كلها انت جزء منها وهي جزء منك من حقك عليها ان تعطيك بعض ما تريد ومن حقها عليك ان تعطيها أغلب ما تريد ومن حقها عليك أيضا ان تتوجه اليها بالطلب والا فإنها قد لا ترفع طلبك للجهات العليا ليتم تحقيقه نفسك العليا بامكانها ان تغير احوالك فتوجه لها بالطلب ويمكنك ان تخلق بنيتك مخلوق فكري طاقي مهمته ان يدخلك باحلام روحية جميلة ثم ترسله لنفسك ويمكنك أيضا ان تتفق مع نفسك العليا على ان تعلمك عن طريق الاحلام.....
أكتب هذه النية على ورقة ووقعها واحرقها في منتصف النهار
وفي الليل ضع ورقة وقلم بجانب راسك
وعندما تحلم بالليل قم واكتب تفاصيل حلمك مباشرة فأنت تريد أن تعيش تجربة روحية مصدرها من عالم الغيب فيجب عليك إذن ان تتوجه للغيب الذي تريد مساعدته لك باي طريقة لا يمكنك الحصول على تجربة روحية من طرق مادية فالتجربة الغيبية تأتي من الغيب والتجربة الروحية تأتي من الروح والتجربة المادية تأتي من المادة فعليك إذن أن تطلب الأمور من مضانها لكن تذكّر انه يوجد سناريو مكتوب لكل قصة ستجري احداثها في هذه الحياة على هذه الأرض
فما من فئة تضل مائة او تهدي مائة الا واسم سائقها وناعقها وداعيها معروف ومكان حدوثها على هذه الأرض معروف ومحدد وزمانها أيضا مقدّر به زمان بدء جميع الأحداث والفتن وزمان انتهائها كل الشخصيات مكتوبة بهذا السيناريو لكن من سيلعب من النفوس المطمئنة تلك الادوار المكتوبة بهذا السيناريو ويعيشها هو أمر غير محدد واختيار الادوار يتم بالتخيير والاختيار ،، فنفسك المطمئنة هي وبالتعاون مع نفسها العليا من ستختار الشخصية والدور الذي تعتقد انها ستكمل به رحلة تكاملها وترقيها او انها ستستمتع به أكثر فالسيناريو الكلي إذن مكتوب بجميع تفاصيله ،، وما لا يمكن تبديله من تلك التفاصيل هي فقط التفاصيل الرئيسية فالخطوط العريضة لا يمكن التلاعب بها ،، ويمكن فقط تبديل التفاصيل الثانوية ،،،
وذلك حسب اعمالك ونياتك ودعائك ضمن قانون ثابت لكل روح او نفس عليا ترغب بالمساهمة في هذه الحضارة على هذه الارض في هذا الزمان او في غيره تنزّل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر فنحن وجميع ما نعيشه من هذا الكل امر وانت جندي من جنود نفسك العليا ،،
فلقد عشت معها ربما ألف حياة وحياة والف قصة وقصة وانت دائما تقبل بارادتك ان تعيش تلك القصص وهذه القصة التي تعيشها هنا والان فانت معها اخترتموها سوية لكنك لا تتذكر ذلك الآن،،
هذه هي أحد شروط نجاح التجربة وهي انك تعيشها وكانها اول تجربة لك على الإطلاق ويجب ان تعيشها كما هي بخطوطه العريضة الرئيسية، لكن يمكنك ان تطلب بعض التعديلات بشرط ان تعيش بقية التفاصيل التي اتفقتما عليها عدد الأنفس العليا التي تساهم في هذه الحضارة على الارض قد لا يتجاوز 300 ألف نفس عليا وكل نفس عليا منها عندها ربما عشرات الآلآف من النفوس المطمئنة جميعها تدخل ضمن دائرة رعايتها وتربيتها
وتلك النفوس العليا تعيش بانفسها المطمئنة الكثيرة جميع تفاصيل هذه الحياة الدنيا على هذه الأرض وعلى غيرها من الكواكب بجميع شخصياتها وصراعاتها ومشاعرها وتفاصيل تجربتها المادية
يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فكل نفس مطمئنة لها رب ترجع اليه ،، لها نفس عليا ترجع إليها ،،
والجميع (جميع النفوس العليا وانفسها المطمئنة التي تقع في دائرة رعايتها ) هم عباد الرحمن واليعيشون في جنة الرحمن السماوية
فالنفس العليا التي تربيك لا تحتاج منك ان تغريها لكي تستجيب لك طلباتك ،، فهي تعيش اساسا في جنة الرحمن وهي تريدك كما انت حاليا بكل ما تعانيه أو تستمتع به لكن يمكنك ان تطلب منها بعض التعديلات لأنك انت من يعيش بالاسفل
تستطيع أن تطلب منها بعض التعديلات الجانبية في العناوين الفرعية من قصة حياتك التي اتفقت معها على ان تخوضها وتعيشها بمشاعرك واحاسيسك لتعيشها هي أيضا معك
فهل يمكنك ان تقبل هذه الافكار؟.