مهارة حل المشكلة تعتبر من أقوى المهارات التي إن امتلكها الإنسان فقد امتلك المفتاح الذي به يفتح منجم الذهب.
هل تعلم أن أساس كل العلوم التي بنيت الان كانت عبارة عن فكرة ، وتم تحويلها إلى حقائق علمية، تحل الكثير من مشاكل الناس في هذا العصر الان سأدرس معك كيف تشكلت تلك الفكرة في عقل الباحث العلمي ، فالباحث كان مجرد إنسان عادي مثله مثلك ، لكن ما تفوق به هو دقة الملاحظة ثم التحليل لكل المعلومات التي جمعها ، و منها توصل إلى فكرة أساسية تقود كل عملية بحثه.
فمثلا العالم مندل اشتهر بقوانينه في علم الوراثة بل يعتبر هو مؤسس هذا العلم، لكن لا أحد كان يعرف أنه كان مجرد راهب وبدايته في هذا المجال هو حقل البازلاء الذي كان يملكه، فمن دقة ملاحظته لتغير لون البازلاء، التي تتغير عبر الأجيال إستطاع أن يطرح السؤال الصحيح على نفسه ليفسر ألية إنتقال الصفات الوراثية. ومع عملية التكرار توصل إلى قوانين علم الوراثة. لن أفصل في الموضوع كثيراُ لأننا لسنا في درس العلوم الطبيعية بقدر ما سأفصل معك في مهارة حل المشكلة.
السؤال المطروح كيف تبنى هذه المهارة ؟
تبنى عن طريق، دقة الملاحظة.ثم دقة الملاحظة ثم دقة الملاحظة، لأن الملاحظة الفاعلية العلمية هي التي تقود عقلك إلى التركيز على المشكلة الحقيقية الموجودة في عصرك، أو محيطك، أو حتى الحي الذي تسكن فيه.
كم من الوظائف التي تم خلقها اليوم لم تكن موجودة سابقاً، فمثلا: دور الحضانة لم تكن معروفة في الوقت الذي كانت فيه المراة ماكثة بالبيت، مع خروج المراة إلى العمل ظهرت فكرة دور الحضانة كحل جذري ونهائي لأطفال النساء العاملات.
إذن المشكلة نوعين، مشكلة واضحة يعاني منها الناس وتنتظر حلاُ، ومشكلة خفية غير ظاهرة تتعرف نحن عليها .
بعد ملاحظة وجود المشكلة تأتي مرحلة وضع فرضياتك كحل، التي من الممكن أن تكون صحيحة تجدي نفعاُ ، أولا تجدي أي نفع. البعض قد يولد بالحكمة فيصل إلى الحل والبعض الاخر يصل إلى الحل من خلال تجربته الشخصية ، إذن بعد التجريب تأتي النتيجة التي توصلك إلى الحل . التي في الأخير ستبيعها كمنتج نهائي لمن يعاني من تلك المشاكل، في الأخير كل وظيفة هي في الأساس هي عبارة عن خدمة لحل مشكلة يعاني منها زبون