" اقطفلك بس هالمرة.. هالمرة بس عابكرة... عابكرة بس شي زهرة... شي زهرة حمرة وبس.."

كلما اسمع هذه الاغنية ترتسم على شفاهي بسمة... كيف تحايلت فيروز على نفسها بان تقطف زهرة حمراء لحبيبها " هالمرة بس" مع انها تعيد نفس الحدث كل يوم ... ما اجملها من حكاية .. ماذا لو ...

هالمرة بس... تنهض من سريرك بفرح.. هالمرة بس .. تقاوم كسلك ...تشرب قهوتك بهدوء ... هالمرة بس تتغاضى عن ازدحام الطريق... هالمرة بس تختار اسعاد نفسك ... هالمرة بس تكون اكثر لطفا مع ابنك ...هالمرة بس لا تتفاعل كثير مع خبر سئ نقل اليك من احد ما.. هالمرة بس تجعل مكتبك اجمل قليلا.. فقط اليوم .. فقط الان .. ليس اكثر من هذا ... قليلا قليلا .. كل يوم قطرة ..الى ان تترطب تربة ارواحنا... ليس هناك معارك عظيمة... حتى العظيمة منها عبارة عن خطوات صغيرة ... تتقدم كل مرة خطوة واحدة فقط..

اعتقد اني لست وحدي ممن يجد في فيروز معاني عميقة في اغانيها البسيطة والا ما اصبحت اسطورة تمس ارواحنا ونتغنى بها صباح مساء ...

هالمرة بس احضن خوفك ... واجهه... ابكيه... كل طاقتك تحتاجها فقط الان ... فقط في هذه اللحظة.. لا تحمل نفسك عبئ المشوار كله... تحايل على نفسك ... على الحياه... على الصعب.. بهذه الخطوة فقط ... جر نفسك من مغارات الحزن..سلم احباطك لمن وعد بان مع كل عسر يسرا... هالمرة بس..

سيتوضح الطريق بعدها امامك.. يصبح ايسر... ستعتاد هذا النوع من المشاعر ان يدخل حياتك... ستالفه .. وتصادقه... كما صادقت وتعودت على خوفك والمك وتانيبك... ستفتح ابوابك لضيوف جدد.. ووجوه اكثر سعادة ...رويدا رويدا يدخل اليك السلام... خض معركة واحدة فقط .. الان .. هالمرة بس.. اترككم مع فيروز

https://www.youtube.com/watch?v=4aM-DL7fndI