انا سأقول لك. ابدأ بمعرفة قوانين الكون، القوانين التي وضعها الله في الكون و التي تسير كل شيء بدقة متناهية، المشكلة ان احدا لم يتعرض لنا بهذه القوانين من قبل، و اذا تركت نفسك لبرمجة الوعي الجمعي و لم تقم برفع وعيك عن طريق البحث و القراءة و النية الصادقة في المعرفة و التغيير فانت تعرض حياتك للعشوائية. عليك ان تعرف انه بمجرد معرفتك بقوانين الكون فانت عندها تكون ملكت القدرة على تغيير مسار حياتك و عليك ان تعرف ايضا انه بإمكانك تغيير مسار حياتك و الاختيار من بين المسارات المتعددة التي ستتفتح لك عندما يزيد وعيك. تستطيع ان تسميها مسارات الحياة او احتمالات القدر او اي مسمى شئت ، جميعها مفادها ان احتمال حياتك الحالي هو ليس الوحيد الموجود بل انت لديك الملايين من الخيارات التي تستطيع ان تكون عليها ووفقا لنظرية العوالم المتعددة فهذه الاحتمالات جميعها موجودة الآن، وانت تستطيع الانتقال ما بين هذه الاحتمالات و هذا يحدث عندما تركز ذهنيا على احتمال معين غير الذي انت عليه الآن و تتخذ بعض الافعال تجاهه.
هذا الموضوع اساسه علمي بحت ، هو قائم على ان الكون (كل الكون و هذا يشمل المخلوقات و الجمادات و الطبيعة و الكواكب و....) عبارة عن طاقة و ذبذبات و ترددات و ان طاقتك الحالية التي تنتج عن متوسط المشاعر التي تشعر بها خلال فترة زمنية و التي اساسها هو افكارك ، فإنها تجذب لك احداث و اشخاص معينين و انك اذا نجحت في رفع متوسط المشاعر التي تخبرها خلال اليوم فخلال مدة زمنية قصيرة ستلحظ تحسن كبير في نوعية حياتك. و عليك ان تعرف ايضا ان امامك مجموعة كبيرة جدا من المشاعر التي تستطيع ان تشعرها سواء ايجابية او سلبية. معظم البشر يتنقلون ما بين 6-8 مشاعر طوال حياتهم بينما هناك اكثر بكثير من ذلك.
اذاً ابدأ بالبحث و الاطلاع ، نمي لديك حس الاستكشاف و الاندهاش من جديد. انظر للأمور بطريقة مختلفة . ابدأ بنية صادقة للتغيير ثم ابق منتبها للفرص و المعلومات و الاشخاص الذين ستلتقي بهم عندما تضع نيتك الجديدة و كن شجاعا لتفتح الرسالة ثم بعدها ستنفتح لك الابواب لتكمل بنفسك رحلتك الخاصة و تبحر في روعة الحياة .