وعي الاتصال بالله عز وجل هو أن يكون الله حاضرا معك في كل وقت وحين وتطلب منه العون والتوفيق والتوجيه والسداد بالذكر ودوام السؤال له .هب انك في ورطة أو مشكلة من ذا الذي ستتصل به أولاَ، ليكن الله هوأول من تشاركه همومك واحزانك وذلك بدوام الذكر له.
إن عيش الاتصال بالله هو نمط حياة تصل اليه بعد أن تجد الطريق إليه فلا يكون هناك مجال الزعل أو الجزع لأن في قراراتك هناك القوى العظمى التي تدعمك وتساعدك
وعي الاتصال هو أن تجعل روحك في إتصال دائم بالخالق لأن الله هو المحبة السلام الأمن وهو الذي ينير دروبك ويسهل دروبك وييسر ظروفك..
كلما أردت شئ من هذه الحياة اطلبه من الله عز وجل مباشرة و أولا ً دون أن تفكر في الأشخاص المحيطين بك أو دائرة المعارف لديك، أو الوسائل التي تساعدك أو الطرق التي قد تختصر عليك الوصول ،هذا ما يسمى بمعية الله عز وجل.
اطلب من الله أن يسخر لك ما تريده بأفضل الاحتمالات و بأسهل الطرق ، حيث لا شئ يمكنه أن يساعدك أو يقدم لك ما تريده بأفضل الطرق مثل الله لأنه عليم محيط خبير بكل ما كان وما سيكون ولو كان كيف سيكون، نحن غالبا ما نلجأ في تفكيرنا إلى الندرة، ونبدأ بطرح الأسئلة خصوصا سؤال كيف؟ هذا السؤال هو الذي يدخلك في دوامة البحث عن الحلول التي أنت الذي تتحكم في السيناريو الخاص بها في عقلك وتريد تطبيقها على أرض الواقع، ومن هنا تنسى معية الله عز وجل تدريجيا حتى يوهمك الايجو أنك المتحكم و المسيطر على كل شئ.
عندما يكون لديك اليقين المطلق بالوصول إلى ما تريده بمعية الله ، عقلك لن يفكر أبدا في الكيفية و السيناريوهات وينسى كل التعلقات.
الله موجود كانعكاس في حياتك و واقعك على قدر موجوديته في داخلك الحياة بتحدياتها المتجددة تدعوك دائما إلى الاتصال المستمر بالله عز وجل وليس البحث هنا وهناك عن الحلول المناسبة لمشاكلك.
استحضار الله يكون في كل الأوقا ت التي تمر بنا و في خلواتنا وفي كل تأملاتنا.الله قريب منا. لا أحد يحدد صلتك بالله انت الوحيد القادر.الذي يتصل بينه وبين الله فيطلب المدد والعون دائما.