أفكار متسلسلة - ١٠

»  أفكار متسلسلة - ١٠
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

السعر المناسب

الأسعارتقييم أسعار خدماتك يرتبط إرتباط وثيق بنظرتك إلى نفسك ونظرتك لقيمة الخدمة التي تؤديها. كل الأسعار في متناول الناس أو بعضهم. لم أسمع أبدا عن خدمة عجز الناس عن الحصول عليها بسبب السعر فدائما هناك من يستطيع الدفع. هذة ليست المشكلة لأننا جميعا نعرف أن الأمر متعلق بالإستحقاق. عندما يرفع الإنسان إستحقاقه فإنه يحصل على ما يريد بكل سهولة. طبعا هذا هو ما يعرفه أكثر الناس وما يرددونه ورغم أن الكثيرين يرفعون إستحقاقهم طبيعيا ومنطقيا إلا أنهم يواجهون صعوبة في وضع أسعار مقبولة للمشترين.

يبدو أن هناك مشكلة أخرى مادمت تقدر قيمة نفسك جيدا وتعلم أن خدماتك تستحق السعر المعروض. المشكلة متسربة من مجموع المشاكل الأخرى. عندما تستخدم الرحمة بشكل خاطىء وتعتقد بأنك مسؤل عن عذابات البشرية فإن الخلل سيتسرب إليك بطريقة أخرى ولا إراديا ستشعر بأن أسعار خدماتك مرتفع. إنتبه، هذا هو العقل يحاول إعادتك إلى المربع الأول وهذا هو دفاعه الأخير عن معتقداته السابقة.

إذاً فالمشكلة هنا منطقية لكنها متعلقة بالشعور الدفين في أعماق الإنسان. لا تتوقع أن عقلك سيتركك تعيش بسلام فقط لأنك قررت إكتساب مجموعة قيم جديدة، فهو سيحاول بأكثر من طريقة. سلاحه الأخير هو التحليل المنطقي الذي في النهاية سيعيد لك الشعور السلبي السابق. لو فرضنا أنك تجاهلت المنطق وأعلنت أسعارك فستظهر إعتراضات العقل على شكل عدم شعور بالإرتياح عند إستقبال المال. هل لاحظت كيف يلعب عليك عقلك؟ إن وافقك في السعر على مضض فإنه لن يطور لديك الشعور بالرضى عند إستلام المال وهذا ضد عملية السريان المطلوبة لإستمرار التدفق.

لا يمكن أن تحصل على شيء أنت لا تستقبله برضى تام. إذاً لتتم العملية وتكتمل الدائرة، يجب عليك رفع قيمة الإستحقاق لديك والتحلي بالشجاعة في تسعير خدماتك ثم الرضى التام عن السعر وحسن إستقبال ما يأتيك من أموال نتيجة أعمالك التي قدمتها للناس. إنها دائرة تشبه الدوامة عندما يختل فيها جزء، تضطرب باقي الأجزاء وتتوقف العجلة عن الدوران. عملية الحصول على المال لا علاقة لها بالمال وإنما هي عملية تطهير قناعات وإصلاح معتقدات تؤدي إلى تحويل المجتمع إلى مجتمع يتحمل فيه كل فرد مسؤلية حياته فينمو المجتمع ويتقدم فيحصل مقدم الخدمات على مردود طاقي عالي يتمثل في المال.

الأسعار على الجانب الآخر يمكن خفضها أو رفعها بعد أن تجيد العملية. فإن رفعتها وجدت عددا أقل من الناس يدفع لك ما يعادل ما ستحصل عليه من المال لو كان السعر أقل. أريدك أن تتأكد أن الأسعار مجرد وهم فلا تجعلها تقف عائقا بينك وبين النجاح، فكل الشركات الناجحة تقدم خدماتها بأسعار تعد مرتفعة بالمقارنة بخدمات شبيهة تقدمها شركات أخرى ونفس الشيء ينطبق على الأعمال الفردية. إفهم الآلية جيدا حتى لا تقع ضحية البكائين. هؤلاء مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون الوهم فيطالبونك بتخفيض أسعارك ومهما خفضت أسعارك فلن يشتروا منك. عملهم هو البكاء فقط فلا تتوقع منهم أكثر من ذلك.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    أفكار متسلسلة - ١٠

    مدة القراءة: 2 دقائق

    السعر المناسب

    الأسعارتقييم أسعار خدماتك يرتبط إرتباط وثيق بنظرتك إلى نفسك ونظرتك لقيمة الخدمة التي تؤديها. كل الأسعار في متناول الناس أو بعضهم. لم أسمع أبدا عن خدمة عجز الناس عن الحصول عليها بسبب السعر فدائما هناك من يستطيع الدفع. هذة ليست المشكلة لأننا جميعا نعرف أن الأمر متعلق بالإستحقاق. عندما يرفع الإنسان إستحقاقه فإنه يحصل على ما يريد بكل سهولة. طبعا هذا هو ما يعرفه أكثر الناس وما يرددونه ورغم أن الكثيرين يرفعون إستحقاقهم طبيعيا ومنطقيا إلا أنهم يواجهون صعوبة في وضع أسعار مقبولة للمشترين.

    يبدو أن هناك مشكلة أخرى مادمت تقدر قيمة نفسك جيدا وتعلم أن خدماتك تستحق السعر المعروض. المشكلة متسربة من مجموع المشاكل الأخرى. عندما تستخدم الرحمة بشكل خاطىء وتعتقد بأنك مسؤل عن عذابات البشرية فإن الخلل سيتسرب إليك بطريقة أخرى ولا إراديا ستشعر بأن أسعار خدماتك مرتفع. إنتبه، هذا هو العقل يحاول إعادتك إلى المربع الأول وهذا هو دفاعه الأخير عن معتقداته السابقة.

    إذاً فالمشكلة هنا منطقية لكنها متعلقة بالشعور الدفين في أعماق الإنسان. لا تتوقع أن عقلك سيتركك تعيش بسلام فقط لأنك قررت إكتساب مجموعة قيم جديدة، فهو سيحاول بأكثر من طريقة. سلاحه الأخير هو التحليل المنطقي الذي في النهاية سيعيد لك الشعور السلبي السابق. لو فرضنا أنك تجاهلت المنطق وأعلنت أسعارك فستظهر إعتراضات العقل على شكل عدم شعور بالإرتياح عند إستقبال المال. هل لاحظت كيف يلعب عليك عقلك؟ إن وافقك في السعر على مضض فإنه لن يطور لديك الشعور بالرضى عند إستلام المال وهذا ضد عملية السريان المطلوبة لإستمرار التدفق.

    لا يمكن أن تحصل على شيء أنت لا تستقبله برضى تام. إذاً لتتم العملية وتكتمل الدائرة، يجب عليك رفع قيمة الإستحقاق لديك والتحلي بالشجاعة في تسعير خدماتك ثم الرضى التام عن السعر وحسن إستقبال ما يأتيك من أموال نتيجة أعمالك التي قدمتها للناس. إنها دائرة تشبه الدوامة عندما يختل فيها جزء، تضطرب باقي الأجزاء وتتوقف العجلة عن الدوران. عملية الحصول على المال لا علاقة لها بالمال وإنما هي عملية تطهير قناعات وإصلاح معتقدات تؤدي إلى تحويل المجتمع إلى مجتمع يتحمل فيه كل فرد مسؤلية حياته فينمو المجتمع ويتقدم فيحصل مقدم الخدمات على مردود طاقي عالي يتمثل في المال.

    الأسعار على الجانب الآخر يمكن خفضها أو رفعها بعد أن تجيد العملية. فإن رفعتها وجدت عددا أقل من الناس يدفع لك ما يعادل ما ستحصل عليه من المال لو كان السعر أقل. أريدك أن تتأكد أن الأسعار مجرد وهم فلا تجعلها تقف عائقا بينك وبين النجاح، فكل الشركات الناجحة تقدم خدماتها بأسعار تعد مرتفعة بالمقارنة بخدمات شبيهة تقدمها شركات أخرى ونفس الشيء ينطبق على الأعمال الفردية. إفهم الآلية جيدا حتى لا تقع ضحية البكائين. هؤلاء مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون الوهم فيطالبونك بتخفيض أسعارك ومهما خفضت أسعارك فلن يشتروا منك. عملهم هو البكاء فقط فلا تتوقع منهم أكثر من ذلك.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين