عندما يحدث ما لا تنسجم معه لا تقلق حافظ على هدوءك ﴿ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ ﴾ وحافظ على حضورك ، فالحياة ليست لك وحدك ولكل أحد عمله ، والكثيرون ممن لا يعجبك فعلهم يرون أنفسهم على صواب .. وبالفعل قد يكونون كذلك . ولكننا لم ندرك صوابهم . و ليس شرط أن يلقا إعجابا ُ
عندما يُكْثِر الإنسان من فقدان توازنه فقد لا يعود إليه التوازن ! حيث يتشكل على نظام آخـر وهو ( ردود الأفعال ) ثم يتوهم ويظن أنه على عمل صالح ! ويبدأ بالتبرير والتفسير وتبني تفكير العقل الجمعي وجدلياته التائهة . احذر ان تكون أفعالك ردات فعل على فعل الاخرين
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ هذه الآية أساس في ( الوعي الفردي ) الذي هو الحقيقة في كون الإنسان ووجوده ، والذي من خلاله يستطيع أن يشارك وأن يتعاون .
عندما تكون أفكارك ومشاعرك في حضور ذاتك فإن مساحتك الأفقية تمتد حيث يكون لك تأثير ونفع فقط ، ويكون الباقي من أفعالك معراجك إلى الأعلى يسير في النور ( الصاعد والنازل ) حيث السكينة والحكمة والفتح المبين ، لتستمتع ببركة وجودك وتنعم بالسلام وقوة اليقين .