حياتنا تمر ونحن نعيش نقلد كل شئ ونعتقد أن هذا هو الخيار المناسب لنا دون أن ندري، وذلك من خلال ما نكتسبه من المحيطين بنا ،و نعتقد أنه يناسبنا وينفعنا وفي صالحنا وهنا تضيع حياتك دون ان تكون أنت مصفوفة خياراتك.
قد تسألني ماذا يعني خياري المناسب؟
يعني خيارك في التفكير بحيث يصبح لديك الحق في أن يتناول عقلك كل الأفكار بدون أي حواجز ثم ينتقي ما هو مناسب له، الخيار في المعتقد يعني ما تؤمن به حق لك وليس لاي أحد سلطان في أن يناقش ما تعتقده ثم ينعكس ذلك عليك كممارسة وفعل ، عندها تتبني السلوك المناسب الذي يعكس شخصيتك، كذلك في جانب القرارات بحيث عند اتخاذك لأي قرار لا يكون هناك إكراه أو تقليد.
اذن كيف تكتشف ما هو مناسب لك؟
تكتشف ذلك عن طريق الصدق مع الذات، يعني لا تكذب على نفسك وروحك بحيث تتبنى ما لا يناسبنك من أفكار وسلوك و معتقد حتى ترضي من هم أكبر منك سنا أو طاقة أو قوة. وأحيانا تقع في هذا الفخ دون أن تدري لذلك خليك واع ومنتبه.
أوقات كثيرة قد يكون خيارك في شكل معلومات جديدة تأخذها من دورات وكورسات، وفي بعض المرات حتى تستطيع الوصول إلى الخيار الذي يناسبك لا بد لك من إمتحان كوني، يختبرك في المعتقدات الجديدة التي أخذتها هل أنت فعلا مقتنع بها أم مجرد هراء تسمعه ولا تطبقه عن طريق المواقف التي توضع أمامك وكيف من الممكن أن تحسن فيها التصرف،
قد يأتي الاختبار صعب لذا لابد من الصبر مع فهم الرسالة المقصودة لأنه قد يظهر لك اختبار لاحد مخاوفك أو في شكل انعكاس من شخصيتك تثبت من خلال ذلك خيارك المناسب لك. وهنا ستتعرف على المجالات التي تكون فيها أنت أي ذاتك.
الاختبار الكوني الذي يأتيك هو فرصة لك للبحث في داخلك، لتفهم أكثر ما هو مناسب لك لذا لا تهلع ولا تجزع .تصبر للتتعلم والاهم هو أن تصحح وتعدل لتختار ما هو مناسب لك .