تأملت كثيرا هده العبارة ..التعامل وتفهاهم   وتجامل مع الاخرين ،يوجد الاف الكتب ومحاضرات بهذا الصدد.

وكيف يرفع المرء  من كاريزما  عند تواجده  في جماعة   او ما شاكل ذلك؟ ..

كل الوعي الذي تحتاجه تجده هنا

بالوعي تتخطى الصعاب وتتعامل مع الحياة من منظور مختلف تماما. تهدأ عندما يجزع الناس وتتقدم عندما يتراجعون. إنه اسلوب حياة قائم على إدراك قيمة الإنسان لذاته ولدوره في أحداث حياته. دورة الوعي الأول تمنحك كل هذا وأكثر.

وكيف يلفت انتباه الحاضرين ..كل هذا من اجل ماذا ً؟

من اجل احساسه بنشوة  اهميته واشباع نرجسيته وبأنه باهتمام محيط ...

ما الذي يجعل الانسان في دائرة الانظار ؟لابد انه يمتلك ميزة لا يملكه الاخرون  ..اما ميزة العلم اوالحكمة او بهاء او الجاه او النسب او اية موهبة وقابلية يفتقر  به غيره.

والتعامل مع الناس  يحتاج الى شيء من النباهة والفراسة على ما أظن ، لان هناك اشخاص تعامل معهم جدا مرهقة  لدرجة تتمنى لو لم تتعرف عليهم،  لانهم يأخذون حيزا كبيرا من تفكيرك بتصرفاتهم الحمقى  ، ويجعلوك في دوامة افلاكهم   في مجالستهم  واستماع الى احاديثهم  والاهم من ذلك ،ارائهم غير قابلة للمناقشة او معارضة ،لو فعلت فينصب غضبهم عليك وينتقصون من اهميتك،  لجرائتك على مغلطتهم ، لتصورهم الحق معهم دائما ،

ودائما لديهم سوء الظن بالمقابل ،وان هناك الحساد واللئماء واناسٌ لايودون خير لهم ..بل إنهم يمتلكون  على الارجح  كل هذه طبائع ويسقطوها على الغير ،لتنفيس ما بداخلهم من الغل والحقد .،وتفسيرهم الامور من خلال منظارهم المعلول وبقياساتهم القائم على الاستبداد وترغيم الانف وخروج من اية نقاش منتصرا ومكابرا

ترى ما هو السبيل في التعلمل مع هكذا الانماط من الناس ؟

يظن البعض بأن  هناك سبيلان لا ثالث لهم ..اما التجاهل او تخاصم او دخول في  سلسلة صدامات متكررة   .

الهروب  وتجنب الصدام معهم هو الحل الامثل لو لم تضطر الى احتكاك المستمر معهم  بحكم  الصلة او العمل ،

ألايوجد حل اخر ..ربما لو امعنا كثيرا وبالبحث المستمر من اكثر من مصدر والسبل .هناك كلمة المحسنين  مذكور تكرارا ومرارا  في كتابنا   القرأن الكريم ..

فمن هم المحسنين  ..لايسعني الا ان  اقف  يقينا وخشوعا عند ذكر هذه الاية  لعظمة  بلاغتها وطريقة سياقتها بكل معنى ومغزي  وطريقة ربط الكلمات بعضها ببعض حتى نصل الى ممن يحبهم الله ..

﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

ولوصول الى مثل هذه الغاية  ليس بأمرٍ الهين ويحتاج الى رياضة وشحذ الانفس الشُّح .

بشكل دائم  يوجد في داخل الانسان مقاومة ومعارضة لكل سمةٍ تريد ان تترسخ  لكمال الرقي  ....
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/113625/#ixzz6LHiEflUh