القرآن يقودك يمين أو شمال

»  القرآن يقودك يمين أو شمال
مدة القراءة: 2 دقائق

الشمال هو الجانب المظلم في الإنسان و هو مكان الخسران

اليمين هو الجانب المنير في الإنسان و هو مكان تذوق الشفاء و الرحمة

القرآن يتعامل مع النظام الفكري و الشعوري و الحركي الذي يعتمده الإنسان

سواء كنت أنت حافظ للقرآن أو دارس له في خلوتك أو في الجامعات الإسلامية العالمية أو قارئ دائم له و مستمع دائم له

فهذا القرآن إما سيذهب بك لشمال أو سيذهب بك لليمين

يقول الله : "وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَاۤءࣱ وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ وَلَا یَزِیدُ ٱلظَّـٰلِمِینَ إِلَّا خَسَارࣰا"

الظلم هو نظام فكري و شعوري و حركي يتبناه الإنسان في حياته اليومية و هو قائم على ثلاث أمور "الكفر و الشرك و الإفساد"

إن كنت دائما في حالة كفر تؤمن بالدنيا و تهمل إيمانك بالله و الآخرة فهنا أنت تصبح ظالم

إن كنت مؤمن بالله و في نفس الوقت مشرك، أي تستمد أمنك من الله في هذا الموقف و ذلك المكان و ذلك الزمان و وسط هؤلاء الناس و تهمل هذا الموضوع في باقي مواقف حياتك و في باقي الأماكن و الأزمنة و وسط غير هؤلاء الناس، فهنا أنت تصبح ظالم

إن كنت تفسد ما هو صالح في حياتك و حياة الناس و ما هو صالح في أرضك و أرض الناس و لا تصلح ما تستطيع إصلاحه من فساد في نفسك و أرضك فأنت هنا تصبح ظالم

و هذا الظلم عندما يكبر في فكرك و إحساسك و حركتك و يصبح منهج حياة لا تراجعه و تألفه فهو سيجعل ما ينزل عليك الله من القرآن يزدك خسارة فوق خسارتك

و على النقيض كلما دخلت لساحة القرآن بنفسية مؤمنة بالله خالصة له صالحة و مصلحة على الدوام كلما انزل عليك الله ما يشفيك و يرحمك في كل خطوة ستخطوها في هذه الحياة

حياتك كلها بماضيها و حاضرها و مستقبلها هي موجودة لتبني إيمانك الخالص و صلاحك الدائم

و كل ما في هذه الحياة يستجيب لك بالخير اعتمادا على ما تحمله من إيمان خالص في معتقداتك و ما تتحرك به من إصلاح في أيامك

كيف تنتظر من الله أن ينميك بكلماته و أنت لم تحقق بعد الغاية من وراء كلماته

هذا تناقض كبير سيجعلك تدور في دوامة لا مخرج منها إلا بالعودة للأصل وراء كل شيء ألا و هو "إيمان خالص و صلاح لا فساد بعده"

لا يمسه إلا المطهرون

طهارة المعتقد بالإيمان الخالص

و طهارة الحركة بالعمل الصالح

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    القرآن يقودك يمين أو شمال

    مدة القراءة: 2 دقائق

    الشمال هو الجانب المظلم في الإنسان و هو مكان الخسران

    اليمين هو الجانب المنير في الإنسان و هو مكان تذوق الشفاء و الرحمة

    القرآن يتعامل مع النظام الفكري و الشعوري و الحركي الذي يعتمده الإنسان

    سواء كنت أنت حافظ للقرآن أو دارس له في خلوتك أو في الجامعات الإسلامية العالمية أو قارئ دائم له و مستمع دائم له

    فهذا القرآن إما سيذهب بك لشمال أو سيذهب بك لليمين

    يقول الله : "وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَاۤءࣱ وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ وَلَا یَزِیدُ ٱلظَّـٰلِمِینَ إِلَّا خَسَارࣰا"

    الظلم هو نظام فكري و شعوري و حركي يتبناه الإنسان في حياته اليومية و هو قائم على ثلاث أمور "الكفر و الشرك و الإفساد"

    إن كنت دائما في حالة كفر تؤمن بالدنيا و تهمل إيمانك بالله و الآخرة فهنا أنت تصبح ظالم

    إن كنت مؤمن بالله و في نفس الوقت مشرك، أي تستمد أمنك من الله في هذا الموقف و ذلك المكان و ذلك الزمان و وسط هؤلاء الناس و تهمل هذا الموضوع في باقي مواقف حياتك و في باقي الأماكن و الأزمنة و وسط غير هؤلاء الناس، فهنا أنت تصبح ظالم

    إن كنت تفسد ما هو صالح في حياتك و حياة الناس و ما هو صالح في أرضك و أرض الناس و لا تصلح ما تستطيع إصلاحه من فساد في نفسك و أرضك فأنت هنا تصبح ظالم

    و هذا الظلم عندما يكبر في فكرك و إحساسك و حركتك و يصبح منهج حياة لا تراجعه و تألفه فهو سيجعل ما ينزل عليك الله من القرآن يزدك خسارة فوق خسارتك

    و على النقيض كلما دخلت لساحة القرآن بنفسية مؤمنة بالله خالصة له صالحة و مصلحة على الدوام كلما انزل عليك الله ما يشفيك و يرحمك في كل خطوة ستخطوها في هذه الحياة

    حياتك كلها بماضيها و حاضرها و مستقبلها هي موجودة لتبني إيمانك الخالص و صلاحك الدائم

    و كل ما في هذه الحياة يستجيب لك بالخير اعتمادا على ما تحمله من إيمان خالص في معتقداتك و ما تتحرك به من إصلاح في أيامك

    كيف تنتظر من الله أن ينميك بكلماته و أنت لم تحقق بعد الغاية من وراء كلماته

    هذا تناقض كبير سيجعلك تدور في دوامة لا مخرج منها إلا بالعودة للأصل وراء كل شيء ألا و هو "إيمان خالص و صلاح لا فساد بعده"

    لا يمسه إلا المطهرون

    طهارة المعتقد بالإيمان الخالص

    و طهارة الحركة بالعمل الصالح

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين