وأنت في مقتبل العمر مازلت في بداياتك أكبر تحدي ستواجهه هو تحدي الأهل والأصدقاء. كل ما ستقوله سيعتبرونه مزحة من مزحاتك أو ثورة من ثوراتك المتكررة. هم يعرفون أنك ضعيف أو غير عقلاني أو غير جاد ويعرفون الكثير من أخطائك المتكررة لذلك ستراهم يحكمون عليك من منطلق ما عرفوه عنك.
في الواقع هذا إجحاف بحقك لأنك قمت بما كنت تقوم به وأنت مازلت لم تعرف الحياة بعد ولم تعتقد بأنك مطالب بأن تكون ملاكا طوال الوقت.
ما هو الحل؟
الحل أن تأخذ الراشدين على قدر عقولهم، سايسهم فهم لا يعقلون. لا تغتر بالراشدين كثيرا فهم لو كانوا يعقلون ما تدهورت أوضاعنا إلى هذة الدرجة. كن أن العاقل المتزن. شخصيا أنا فقدت الأمل في الناس من جيلي أو أكبر قليلا. يعني الناس الذين بلغوا الأربعين أو أكثر. هؤلاء صعب برمجتهم من جديد ولكن يمكنك التلاعب بهم وهذا ما يجعل اللعبة مسلية ?
١- أملك نفسك، أنت تملك نفسك ولا أحد يملكك. هذا شعور داخلي يجب أن توقنه نفسك. أنت حر ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم. أنت المالك الوحيد لنفسك في هذة الدنيا وتتحول ملكيتك لربك يوم الدين. يعني المالك الحقيقي لك هو الله وليس البشر. ومادامت في الأرض فأنت مالك نفسك بتفويض من الله يوم إستخلفك على عمارة الأرض. يعني حر.
٢- إرسم خط المرجع القياسي. الخط الذي نقف عليه جميعا هو الإنسانية. إذا أنا إنسان وأبي إنسان وخالتي إنسان وصديقي إنسان، ومدرسي إنسان ومدير الشركة التي أعمل بها إنسان. الرجل إنسان والمرأة إنسان. إذا فالمواجهة بين إنسان وإنسان فقط. بالنسبة للبنات خصوصا، أبوك إنسان وأنتِ إنسان لذلك الحرب يكسبها الأقوى والأقدر وليس الأب أو الرجل بالضرورة. الأمر متعلق بقوة الشخصية فقط.
٣- إبدأ بتغيير ردود أفعالك القديمة. عد للتوازن العاطفي. إن كنت من النوع الذي ينهار عاطفيا ويبكي هذة المرة لا تبكي. قف متوازنا وأثبت لهم أنك تغيرت. وإن كنت من النوع الذي يغضب ويثور فتوقف عن ثوراتك، كن متوازنا وقدّر الموقف وحاول أن تفهم ما يدور حتى تتخذ الخطوة التالية الصحيحة.
٤- إسمح لهم بالإختلاف. عندما يعارضونك فإنهم يقولون لك بأنهم مختلفين عنك وهذا طبيعي فلماذا تصاب بإنتكاسة؟ ليس هناك سبب مقنع لردة فعلك هذة. إسمح لهم أن يختلفون، إستمع لحديثهم ثم نفذ ما تريده أنت. فإن لم يكن الوقت مناسبا الآن فإنتظر قليلا وأفسح لهم المجال ليتعرفوا على شخصيتك الجديدة.
٥- إبدأ بتطوير شخصية مسؤلة. إبتعد عن الحركات الطفولية. يجب أن يشاهدوا سلوكك المتوازن بإستمرار. إضحك وإستمتع بالحياة كما كنت لكن لا تنسى واجباتك نحو نفسك ولا تهمل دورك في الحياة ولا تتنازل عن أهدافك. دائما أعطي رأيا حكيما أو متوازناً. توقف عن الإستهتار بالحياة. هذا الشيء بينك وبين نفسك، أنت لن تقول لهم أنا متوازن ولكن يتجعلهم يدركون ذلك من سلوكك وردود أفعالك.
تطوير شخصيتك هذا بينك وبين نفسك فلا تحاول فرض سيطرتك عليهم فقط كن قويا من الداخل وهم سيشعرون بأنك شخص مختلف. لن يستطيع أحد إنكار القوة التي تنتجها في داخلك لذلك أنت لست بحاجة لإقناع أي إنسان بأن شخصيتك قوية.
٦- التكرار يعلم الحمار، وأيضا التكرار يعلم الإنسان لكن الفرق أن الإنسان عندما يتعلم فإنه يصبح أقوى وأكثر سيطرة على مسار حياته. في كل مرة تحدث بينك وبين الآخرين مواجهة حتى ولو كانت بسيطة أو مزحة فإستخدمها لإستخلاص العبرة وتعلم منها كيف ستتجاوب مع نفس الموقف في المستقبل. كيف ستكسب نفس الموقف في المستقبل، وهذا ما سيجعل التكرار في مصلحتك.
٧- كن مفيدا لهم. هذة هي العملة الحقيقية في العلاقات. إصنع أشياء يفخرون بها. مثلا إبني متميز القراءة، أو إبنتي متميزة في العلوم. قم بأعمال يعتمدون فيها عليك أو يشعرون بأنك تختصر عليهم الوقت والجهد وهذا سيجعلهم يحسبون الف حساب قبل أن يحددوا لك كيف تعيش حياتك لأنهم حينها سيخسرون تعاونك. لا تساومهم على الخدمات التي تؤديها حتى وإن إعتدوا عليك. إستمر في تقديم الخدمة لكن وجهها لله. فأنت تؤدي خدماتك لأهلك وتجارتك مع الله. لهم العمل ولك تأييد الله وبهذة الطريقة يغير الله قلوبهم ويجعل الكون بأكمله يعمل من أجلك.
هكذا تبني شخصية جديدة من بين ركام شخصيتك الهزلية هههههههههههههههههههههههه
لا تنسى أن تضحك دائما وتستمتع بالحياة وما عليك من الناس المعقدة. كلما إستمتعت بالحياة كلما صرت أقرب للتوازن ولإتخاذ القرارات الأصح.
يلا شخصية تااااااااااايم ?? هههههههههههههههههههه