حياة معظم الأزواج رتيبة ومملة بدرجة قاتلة لأنهم يتزوجون من أجل هدف واحد فقط وهو زيادة عدد سكان الكوكب. كل الذين يمتهنون هذة المهنة يعيشون حياة بائسة بدرجة أو أخرى. بينما لا عيب في زيادة عدد سكان الكوكب لكن عندما تدور الحياة حول هذا الموضوع فإن الإثارة تزول بمجرد إنتاج بضعة نسخ مهجنة من الزوجين.
يتحول الرجل إلى كسب الرزق والمرأة تتحول إلى مربية وهنا نتحدث عن الحياة الجيدة. هاذان زوجان لا يعانيان من المشاكل ولا توجد بينهما خلافات. عملهما الوحيد هو التأكد بأن إنتاجهما بلغ يد المستهلك النهائي ( وظيفة في الحكومة أو في شركة خاصة )
إنتظر قليلا ههههههههههه لحظة من فضلك. مازالت هناك خدعة أخرى
بعض الأزواج يعملون بطريقة أفضل من غيرهم. الرجل له أملاك وعقارات ومدخرات. ناجح جدا في عمله. المرأة كذلك. نعم فهي كاتبة لا يشق لها غبار أو طبيبة يشار إليها بالبنان لكنهما للأسف لا يقدمان للعالم شيئا سوى المزيد من البشر.
يعملان بجد وإجتهاد، يوفران أفضل ما تنتجه الحياة من سلع وفرص لأولادهما. بيت فخم، سفر، دراسة، ترفيه، رعاية طبية متقدمة، تفهم، مشاعر جميلة. الأولاد ناجحون، الأولاد متميزون ثم ماذا بعد؟ لا شي في حقيقة الأمر.
لا توجد علاقة بين الزوجين سوى في الإجازة السنوية عندما يحجزان جناحا في أفضل فندق في لندن أو باريس أو شاليه فاخر في جزر المالديف. مممممم مازالت الحياة رتيبة ومملة برفاهية.
الزواج الحقيقي هو إلتقاء الرسالة في الحياة، هو العمل المشترك، هو الطموح المشترك، هو العطاء المشترك، السفر المشترك، المتعة المشتركة، هو الوصول إلى الإرهاق المشترك بعد يوم حافل بالعطاء معا.
أنت مهندس وهي معلمة، نعم لا بأس لكن ما الذي يربطكما معا؟ ما هي الطموحات المشتركة؟ ما هي الهواية المشتركة التي تجمعكما معا؟ تجارب أو أبحاث مشتركة، رحلات إستكشافية مشتركة، تسلية مشتركة.
ههههههههههههه لا لا، الجلوس في مقهى أو مطعم لا يعني شيئا مشتركا. كل ما يعنيه أنكما جائعان في نفس الوقت ههههههههههههههه
إقتربا أكثر، عيشا معا، تعاونا على عمل معا، إنجحا معا، أنجزا شيئا مشتركا فهذا ما يجعل الزواج متعة ما بعدها متعة. إنها روح الصداقة التي تسري بينكما.
الحب يموت عندما تتحول العلاقة إلى واجبات وحقوق فكل طرف يؤدي واجباته ويحصل على حقوقه لكن الأرواح ذابلة في مكانها لا تتحرك، فقدت الصديق. تخيل أنك تعيش مع إنسان لا تربطك به إلا الحقوق والواجبات كما لو كنتما زميلين في مكتب واحد. هل هذة حياة؟
أنعش حياتك، توجه إلى أم العيال وتحدث إليها. لا بأس، كن رفيقا بها فهي لا تصدق ما تقول. خذ بيدها، ساعدها على النهوض. إسقي قلبها بحبك وعطفك. لقد هرمت المسكينة وهي تنتظر أن تمتد يدك إليها.
قبّل رأسها ( ههههههه لا تزيد ) وأمسك بيدها وإسحبها نحوك. قل لها " اليوم سنبدأ الحياة معا، أنا إلى جانبك وسأساعدك، ثقي بي هذة المرة فقط "
قُد السفينة أيها القبطان، ههههههه ربما لن تكون ماهرا في البداية لكن سحقا، كلنا لسنا ماهرين في البداية. قُل لها بأنك تحتاج تفهمها ودعمها. قُل لها بأن الأمر جديد بالنسبة لك، ثم سيرا معا.
إبدأ بأخذها إلى مقهى، ثم إلى البحر، ثم في رحلة برية، ثم سافرا معا إلى بلد قريب. كن جميلا وكن رائعا. هي غير متعودة، هي مستغربة من التغيير المفاجىء لكنها مع الوقت ستفهم وستتفتح كالوردة. ملابسها البالية ستتغير معها روحها الذابلة ستنتعش.
تذكر، أنت القائد. أنت الرجل، كنت أمير أحلامها في يوم من الأيام. نعم لقد تقدم العمر لكنك مازلت القائد الذي الهب قلبها بالحب ❤️
خذ بيدها لأن يوما واحدا من الحياة أفضل من الف بلا حياة. هذا اليوم يستحق أن تعيشه فهو لك. إنجح في يوم وفي اليوم التالي كرر النجاح. إستعد حياتك، إستعد شبابك، إستعد روحك. لقد قمت بواجبك نحو البشرية. زدت عدد سكان الكوكب، الآن إلتفت لنفسك وأنقذ أميرتك.
كل الحب لكم ❤️