هذة المرأة حرة
اليوم سنحت لي الفرصة للكلام مع إبنتي بسمة لفترة مطولة. أخبرتها أو لنقل أكدت لها أنها إنسانة حرة في حياتها وأنني أدعمها دعما كاملا في جميع الظروف وبلا شروط. أخبرتها أنه لا طاعة لي عليها وأنها تستطيع أن تجرب الحياة بلا خوف من الناس ولا من ردود أفعالهم وأنني أساندها مساندة كاملة وأن من يعترض عليها أو على إختياراتها فعليه أولا أن يشرب غالون من ماء البحر قبل أن يفكر في النطق بكلمة إعتراض واحدة ضدها. هي تستطيع أن تكون مخطئة ما شائت وهذا لا يعطي أي إنسان الحق في لومها أو توجيهها لأنها بكل بساطة لن تجلس على كرسي الإعتراف ولن تبرر لأي إنسان تصرفاتها.
لقد منحتها القوة في تقرير مصيرها وأنها لن تخضع لي أو للآخرين ومرة أخرى يستطيع من شاء شرب ماء البحر إن لم يعجبه ذلك. هي البنت العربية الأولى ( أسلوب مبالغة ) التي لن تكترث للغباء الإجتماعي المنتشر في كل مكان. هي الآن تعرف أنها حرة وبما أنها بلغت الواحدة والعشرين فهي حسب القانون مواطنة كاملة ولا يحق لي كمواطن مساوي لها في الحقوق والواجبات تحديد خياراتها في الحياة ولا إرغامها على أي شيء هي لا تريده.
يسعدني أنني إستطعت أن أقدم للعالم العربي إنسانة حرة تماما بلا عقد أو أفكار بالية. هي ستقود التغيير في المستقبل. قلت لها أن كل كلامي لا قيمة له لأنه يمثل معلومات الجيل السابق المتخلف وعليها هي أن تصنع مستقبلها بيدها وبما يناسب زمانها. هي الآن صديقتي فقط. صديقتي الجميلة ? هذة هي بسمة عارف الدوسري
