ظنك بالله هو اعتقادك عن الحياة بكل تفاصيلها ، حصولك على المال وكونك غني أو فقير هو ظن بالله لأن الله هو الرزاق، لايتعلق الأمر بوضع عملك أو بلدك بل بإيمانك بالله .
تخيل معي وضع البلد مزري ومفيش وظائف ومفيش فرص... كل هذا من صنع البشر والفساد " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس" قرآن كريم
السؤال هل الله قادر على أن يرزقك ويسهل لك الفرص خلال هذا الوضع ؟ بالطبع صعب عليك تتخيل وجود فرصة إذا لم يكن لك معارف وواسطة ، هل أصبحت ثقتنا في الناس والمخلوقين أكثر من الله، هل إذا بدأت تتخيل أن الفرج قريب سيخبرك عقلك بأنك خرفت وأصبحت غير واقعي؟ بالطبع لأنه لم يتعود على نسب الفضل الذي تعيش فيه لله واعتاد على نسبه للأشخاص.
أكرر ثانياً هل الله قادر على رزقك برزق واسع وسط كل هذه الصعوبات والفساد ؟
الله ينزل لك الرزق كل يوم لكنك لا تتلقاه لأن عقلك مشغول بالماديات وبرؤية الظلم والأخطاء والتركيز على الآخرين، رزق الله يأتيك في هيئة شخص مسكين يطلب مساعدة وحين تعينه سيرد الله لك الخير 10 أضعاف وأكثر ...
رزق الله يأتيك في هيئة هزيمة أو فشل لعمل تعبت فيه كثيراً لكنك حين تظل واثقاً به ومتأكداً من أنه لن يضيع أجر المحسنين وتتقبل الفشل وتراه مؤقتاً وتعكف على معرفة الأخطاء وتطوير نفسك سيأتيك نصره ورزقه من حيث لا تحتسب وفوق توقعاتك ومن أناس لاتعرفهم ..
مهما كان وضعك لا تصدق كلام الناس وابق بالله واثقاً
هل أوهموكِ أيتها الفتاة أن الرجال لم يعودوا مقبلين على الزواج وأن الزوج الصالح مفقود هذه الأيام ، لك الخيار أن تصدقي ولك الخيار أن تظلي بالله واثقة
الله يقول وخلقناكم أزواجاً ، ليس هناك أنثى يخلقها الله بحاجة إلى الزواج إلا ويسهل لها ذلك ويكتب لها أن تكون زوجاً لرجل ، لكن إن صدقت أنها لن تتزوج ورفضت شكلها وسعت لتقليد غيرها سوف لن تتزوج لأنها في العمق سعت إلى مايبعدها عن الزوج الذي خلق لها وهنا يكون االفساد.
الخلاصة لاتعلقوا آمالكم بالظروف المحيطة واجعلوا أملكم بالله وحده، هل وصل الحال بنا إذا الحكومة أو الوزارة أو شركة العمل أفلست أن نفقد الأمل بوصول الرزق إلينا ؟ من الرزاق الله ام الراتب؟
قد يكون لك وراء كل فشل خير كثير فتعلق برب الكون واسع لتطوير نفسك واكتشاف مواهبها ولاتتقيد بالشهادة وبكلام الناس وستجد من الله كرماً عظيــــــــــــــــــــــــــــــاً لم تتوقعه يوماً ما ..
مساؤكم ظن حسن بالله
مساؤكم حب وكرم من ربنا الكريم
بقلم #د_فاطمة_ابوصفية