كثير من الشباب يشعرون بنوع من التذبذب في حياتهم فهناك الكثير مما يستطيعون القيام به لكن ليس هناك توجه واضح. عدم الوضوح هذا يرهقهم وأحيانا يقعدهم عن الإستمرار والمحاولة.
هناك فكرة تقول بأنه يجب عليك القيام الآن ما تتوقع بأنه سيكون مستقبلك وهذة الفكرة سخيفة لأبعد الحدود لأن هذا يطلب من الشاب أو الفتاة في مقتبل العمر إختيار مسار حياة بناء على خبرات محدودة. هذا يجعله يلجأ للكبار ( الديناصورات ) فماذا تتوقعون أن تكون نصيحة الديناصور؟ ههههههههههههه
على الشاب والفتاة أن لا يشعران بأنهما تحت ضغط لتقرير مصيرهم منذ الآن. الحياة عبارة عن مجموعة تجارب والإنسان عندما يحدد لنفسه مسار في بداية حياته فإنه يحرم نفسه من إكتشاف كل الإحتمالات الجميلة الأخرى التي كان بإمكانه تجربتها والإستفادة منها.
تستطيع أن تجرب، تستطيع أن تفشل، تستطيع أن تكرر التجربة. هذا لا بأس فيه لأنك تعيش تجربتك الخاصة. لا تضيع حياتك لأن أمك وأبوك ( الديناصورات ) يريدان أن يتفاخرا بك. هما يريدان التفاخر بك بمنطق العصر الحجري الذي عاشاه فيه. عش أنت حياتك وفكر دائما في الخمسين سنة القادمة كيف سيكون العالم وما هي الخبرات التي ستحتاجها للنجاح.
تذكر دائما، أنت لست مذبذبا وإنما أنت في مرحلة البحث وهذا حقك. من حقك أن تبحث وأن تأخذ وقتك في إكتشاف ما تريده دون أن يعني ذلك أنك فاشل. أنت لست فاشلا وإنما باحث وكل باحث في البداية تعتريه التساؤلات ولا يحصل على النتيجة المرجوة وذلك أنه مازال في مرحلة البحث.
الديناصورات ستحاول أن تعاقبك لأنك لم تنتهي من البحث. الديناصور لا يهدأ إلا عندما يجلس خلف مكتبه لأنه لا يؤمن إلا بالوظيفة. عالم الديناصورات عالم خطير جدا فحجمها كبير وأسنانها حادة تقطع الشباب تقطيعا.