هذة الفكرة ليست جديدة فقد تحدثت عنها منذ فترة قريبة ولكن أشعر بأنها مهمة جدا خصوصا لمن تعرضوا لخسائر مادية في أعمالهم التجارية أو إستثماراتهم أو قرارات الشراء التي قاموا بها.
النظرية بسيييييطة جدا. لا شيء يضيع. كل ما تنفقه في حياتك مردود لك. سواء أنفقته في شيء وجلب لك منفعة أم أنفقته في سلعة أو خدمة لا فائدة منها. حسناً،،، أنت تعتقد بأنك خسرت ولكن في الحقيقة أنت لم تخسر شيئا فالكون مصمم بحيث يحسب لك كل شيء. كل ما أنفقته وكل عمل قمت به في حياتك لمساعدة الآخرين أو تطوير حياتهم وبناء عليه تتحدد قيمتك في الحياة.
المشكلة هي عندما تندم وتستاء وتعتقد بأنك خسرت فعلا وأن المال الذي أنفقته قد ذهب هباء منثورا. في هذة الحالة أنت تتوقف عن إستقبال المردود المضاعف. أنت تقول للكون أن ما أنفقته سابقا ضعه ضمن حساب الخسائر، لا أريد مردودا منه وهو يستجيب لك في الحال.
فكر فيها برواق. ما عند الله باق، ما عند الله لا يضيع أبدا. كل ما تنفقه يعلم به الله وهو يحفظه بحكمته. كل ما في الأمر أنك منعت الخير من النزول إليك. يعني قوانين الله في صالحك ولكنك تستثني نفسك من الخير عندما تعتقد بأمور ضد ما صمم الله به الكون.
أكبر مشكلة يواجهها الناس هي أنهم يستثنون أنفسهم بإرادتهم ثم يدّعون أن الله منع عنهم العطاء. الخسارة ليست خسارة حتى تعلن أنت أنها خسارة وإلا فإنها في ميزان أعمالك وتجزى عليها تماما كما لو كانت ربح. أنت تتعامل مع الله فلا تضع نفسك تحت قوانين البشر لأنها ناقصة.
الإنسان الحي دائما ينفق، دائما يعمل، دائما له دور فاعل في الحياة وبغض النظر عن كونه ربح تلك الصفقة أو خسرها فهو إنسان مؤثر. بسبب وجوده في الحياة هناك من إستفاد وهذا ما يحدد قيمته الحقيقية. لذلك المكافئة تكون على قدر القيمة الحقيقية وليس على قدر ما يملك من أموال الآن أو لاحقا.