متى ستكون متزنا؟ ولما لايكون لك ميزان عادل مع الجميع؟ ولماذا الناس ليسوا سواسيه عندك على الاقل في تعاملاتك معهم؟ الى متى يبقى هذا التناقض؟ على ما اعتقد انك لم تستطيع الموازنه حتى بينك وبين نفسك .... نعم تعاملاتك هي من تخبرني عنك ... وعن التناقض الذي بدواخلك.... تاره تقبل ايادي البعض غايتك رضاهم وتعينهم على الظلم ولاتنطق بكلمه حق معم ، تجاملهم ، حتى في الحق ، بصراحه اشفق عليك ، فقد افلت زمام الامور . وتاره اخرى تعنف من هم تحت رعايتك ، تودي فروض الولاء والطاعه لمديرك بالعمل ، وترسم اجمل ابتسامه على وجهك وانت تستقبله ، وعندما تعود الى بيتك تعبس في وجوههم بحجه التعب بالعمل ، حتى الاولاد بعض الاباء لم يفلح في ان يعدل بينهم ، قد يفضل صغيرهم او كبيرهم ، ويبقى ميزان عدالتك مختلا، هذا قليل من فيض مشكلات المجتمع ، وما اراه سائدا بين الجماعات على مختلف الاصعده ، الا تعلم ان من ورائك رقيب عتيد ، ستسأل ويسألون ، وستجد اعمالك غدا صحائف مستنسخه ، فأحسن صنيعك ، واعدل بين المحيطين ، وراجع نفسك ، علك تبصر الحقيقه ، وتصحو من غفلتك ، الا تعلم بأن الكثير منا في سباق نحو الافضل ... نعم اليوم بدأت حركه وعي واسعه تعم الارجاء ارى بلدانا عربيه تحديدا ، فيها حركات وعي وتغيير واسعه ، شبابا وشيبا ، وانت كما انت لاتجرأ حتى على التفكير ، عموما لك من يعني مع مثل هولاء الاشخاص المتناقضين ، انتم ايضا ساهمتم بتغذيه مثل هولاء ، واعنتم الظالم على الظلم ، لما تتقبلون وجود مثل هولاء الاشخاص بحياتكم ، وحتى ان وجودوا ارسموا حدودكم ، فلن يستطيع اي شخص بالوجود ممارسه هذه التناقضات معكم الا اذا انتم سمحتم بذلك وكنتم ضمن دائره تناقضاتهم .