قد يكون عنوان المقال صادم للعديد ، مؤلم للاغلبيه ، ناقد ، صادق للقليلين .
العرب ارتضوا ان يعيشوا في مكب النفايات ،نعم الاغلبيه الساحقه من العالم العربي تعيش في مكب النفايات .....ولايشعرون ....ولايدركون ....ولايلاحظون .......ولاتفرق معهم ....كما انهم لايشمون رائحه النفايات....فقد تعودوا عليها.....فلم تعد نفايات بالنسبه لهم بل هو العادي .....كم ابغض هذه الكلمه، كلما سآلت شخصا اخبرك ...بآنه عادي ....يومه عادي .....حياته عاديه .....ويرتضيها دون ادنى سعي كي يكسر العادي .....ويخترق المجال الطاقي ليتحول الى ممتاز ....رائع ....مميز....لما قواميسكم لاتحتوي الا على عدد ضئيل من المفردات عادي ،لاشئ،لا استطيع ،من المستحيل ،لايمكنني ، الظروف ......بينما اللغه العربيه غنيه ، وفيره ،ثريه بالمفردات التي لو كنت ذكيا بآستخدامها لتغير واقعك تبعا لمفرداتك المستخدمه .......نعود الى مكب النفايات التي يغرق فيه العديد وهم لايشعرون ....نفايات في كل مكان فيك .....وفي نفسك ......وفي عقلك .....وفي قلبك ......وفي بيئتك ....وفي مجتمعك ......وفي دائرتك .....وفي الحدائق العامه .....وفي الشوارع الى متى يستمر هذا الحال مللنا نفاياتكم ،تنظفوا فآن الاسلام نظيف ،ولا تقتصر النظافه على نظافه الاجسادوالملبس ....بل مفهوم النظافه شامل ، وسعوا مدارككم ......نظفوا النفايات التي تراكمت في الداخل حتى ينعكس على كل ما هو في محيطك ......حتى لاتغرقكم .....كما اغرقت اقواما غيركم عبر الزمن .....وطنكم صورتكم فهل ترتضون الصوره .