نظرية المخلص التي غرست في الوعي الجمعي عند الشعوب تنعكس كذلك على الوعي الفردي للأفراد .فيظل المرء أحيانا قاعد في مكانه ينتظر الشخص الذي يخلصه من مشاكله حتى ولو كان بالكلام فقط.
الفرحة تغمرنا عندما يأتي من يساعدنا و يقدم لنا يد العون وهذا شئ جميل جدا لكن ماذا لو كانت المساعدة عبارة عن وعود بغض النظر عن مصداقية الوعود إلا انه في حقيقة الأمر أنه عندما يقدم لك إنسان وعدا فانه يقيدك و يربطك به الارتباط يكون عبر الطاقة فتصبح عاجز عن التقدم خطوة نحو ما وعدت به، بل وستصبح في حالة إنتظار دائم لا شعوريا ، هنا في إعتقادي الشخصي.
في البداية يحركك الطمع لتتعلق بذلك الوعد و عندما لا تجد ما تبحث عنه ثم لا تفطن إلا وراسك على الحائط تفهم أنك من لديهم خاصية القابلية للإستغلال. الوعد بالمساعدة حتى ولو تحقق على واقعك فإنه لا ينفعك فالوعد يصنع منك انسان عاجز و مسكين ، إنسان غيرقادر على إدارة شؤون حياته.
أولا يجب أن تكون في حالة وعي كامل للوضع الذي أنت عليه عندما يقدم لك وعد بالمساعدة، لانك توقفت عن الأخذ بالأسباب و انتظرت يد العون من الأخرين بدل التحرك نحو هدفك.
ثانيا تحتاج إلى التحرر أو ما يقصد به الطلاق الفكري ، مما يستدعي منك إلى استعداد نفسي كبير لانك بطبيعة الحال تعودت على نمط معين من الكسب في الحياة عن طريق الكسل و التواكل على الناس ثم أردت التغيير
ثالثا تحمل مسؤولية حياتك وحاول أن تتعلم من تجاربك اذن جرب ثم جرب حتى تصل الى ما تريد الوصول اليه
في النهاية ليس صعبا أن تبادر بإدارة حياتك بعيدا عن السماح للاخرين بالتدخل في حياتك عن طريق المساعدة