عندما تتحدث عن التعدد ... ينتفض البعض ..و يسعد البعض الآخر ... وكثر مراقبين لمن الحسم .. تداعيات كثيرة نتيجة ذكر التعدد والخوض فيه من النساء ومن الواعيين ومن كل الفئات .. ولطالما هذا الامر يؤرق النساء خاصة وعلى مدار العصور .و خاصة عندما يتعلق الأمر في توام الروح . و البحث عنه أو الاستعداد له.
ما أود قوله في هذا المقال رأي الشخصي المطلق .. و للنساء قبل الرجال ..بل واسعد بالهجوم النسائي على رأي بكل حب ..
عزيزتي المرأة : ليس لأنك تعتبرين نفسك واعية وتبحثين عن توام روحك يحق لك الغاء قانون سماوي أثبت فاعليته في حل المشاكل الكثيرة التي تنتشر في العالم الأن وسابقا وحافظ على الاخلاق و أنشأ أسر وأسعد كثر .
فمهما بلغنا من الوعي لن نصل لحكمة وعلم الخالق فيما يأمر و يشرع .وليس لأننا لا نحب الفكرة علينا أن ننكر وجودها و نثبت بطلانها بل و نسعى لإثبات بطلانها قولا و فعلا .
عزيزتي المرأة :
أعلم أنك ستوجهين سؤالك لي ..هل تقبلين لنفسك بالتعدد .؟ سأجيبك لا ... ولكن هل تعلمين لماذا لا ..لانني ببساطة متزوجة بعمر 21 ..ولم أعيش مشاعر الرفض من الجنس الآخر أو الانتظار ليراني أحد و أعجبه أو أخوض علاقات متعددة لأحظى بواحدة .لم أسمع كلمة عانس يوما أو أعيش تلك الحالة المجتمعية العقيمة .. و لم أعش مشاعر الرغبة بالأطفال ولم أجدهم ..
ليس لأنك رزقت بالوعي وحظيت بالعلم الذي سيجعلك تستعدين لتوام روحك او انتظاره . ان تحرمي الفئة الكبرى في كل المجتمعات وهي اللاواعية من فرصة ان تختار ان تكون زوجة او نصف زوجة أو حتى الربع .. فلو نظرت الى نفسك ستجدي ان جمالك بالدرجة الأولى يعطيك استحقاق أكبر من الاقل جمالا .في اختيار أفضل المواصفات من الرجال ..بينما الاقل جمالا لا تطلب الكثير لانها تعرف ان الجمال رقم 1 بالنسبة للمراة في أغلب المجتمعات .
نعم يوجد نساء غير جميلات بالقدر الذي لا تعجب فيه الرجال ..و يكذب كل الرجال الذين يقولون الجمال للمرأة غير مهم . المهم الروح .. كذبوا ...
فهل ستحرم تلك المرأة من حقها في الزواج او الانجاب ولو بنصف رجل .. هل تحرم إمراة لم يصل لها الوعي الانساني ليجعلها حرة من معيقاتها للزواج من الزواج من رجل لأنشاء أسرة او لممارسة الجنس وتذوقه حتى و لو بنصف علاقة ..
هل تعلمين ان نسبة النساء دائما اكثر من الرجال ..لان الرجال لهم ظروفهم التي قد تجعلهم اقل .. مثل الحروب ..او طبيعة العمل الشاقة التي قد تسبب لهم المرض ومن ثم العجز والموت ..
نجد الفتاة تحارب الفكرة بكل قوتها قبل ان تتزوج ..فهل علمت أنك ربما تحبين رجلا متزوج عندها ستلجأي لأمرين أما تسعي لطلاق زوجته بكل الطرق المتاحة أو ستنادي بعدها بصلاحية التعدد و حلاله ..
لا ادعوك لتكوني ثانية او ثالثة ..ولكن ادعوك بان لا تحرمي ما حلل الله وأن لا تحكمي على احد فالله خالق التشريع يرى الصورة كاملة ويعلم ما يحتاجة بني آدم من حاجات وطرق تلبيتها ..فلا أحد رجل كان أو انثى يشبه الآخر فكل له طلبات وقدرات تختلف عن غيره ..فقد تحتاجين انت الحب و هناك نساء يردن أطفال فقط و لايرغبن بالرجال الا وسيلة مشروعة للحصول على طفل .
فأنت تريدين حب وأسرة منسجمة ومتوافقة .. وغيرك يريد جنس فقط . وأخريات يردن أطفال فقط .سواء أردن أو قبلن لظرف ما هن أحرار ... هل تعلمي ذلك ..
في بريطانيا في الاعوام المقبلة حسب الاجصائيات أنهم و إن استمروا على تحريم التعدد سيصبح نصف سكان بريطانيا أبناء غير شرعيين .. لماذا ؟
نوع الحب المنتشر هو الذي يعرفه غير الواعيين جميعا تلك الاشارة التي تأتي فجأة فيجد نفسه يحب امرأة أو امراة تحب رجل من اول نظرة ..فلا حل عندهم الا اللقاء غير الشرعي ..
او نساء لم يرغب بهن الرجال للزواج فلجأن لممارسة الجنس فقط فهي حاجة أصيلة في الانسان لا مفر منها .او للحصول على طفل و بطرق الإغراء المختلفة ... فهم لم يجدوا حلولا تحل مشاكلهم ..فانتشرت الرذيلة وانتشر الابناء غير الشرعين الملقون هنا وهناك .. وليس في بريطانيا فقط بل بمعظم الدول في العالم مع اختلاف النسب .
أما موضوع الحرمان لتتزوج المراة بالجنة .. أي تصبج راهبة .. هل هذا حل ترضين به ويشعرك بالعدالة ... اكيد لا ..
والمطلقات والارامل أليس لهن الحق بإعادة الزواج ..فهل وجدت أعزبا يبحث عن مطلقة أو أرملة ولها أولاد .. نحن هنا نتحدث عن الواقع الذي لا يحكمه الوعي ....الجواب لا ... و اللاوعي هو الحاكم في كل المجتمعات وان علت في جوانب وانخفضت في جوانب أخرى .
أليس التعدد يحفظ كرامة من لا تستطيع الحفاظ على كرامتها دون رجل .. اليس لك حق الخيار المطلق في الزواج من اعزب تبحثين عنه ولس مطلق أو أرمل وله اولاد ..ولها ايضا الخيار في أن تكون زوجة لرجل او نصف زوجة .. هذا حق معطى من الله لكل شخص .. فإن كنت تخافين على زوجك من عدم الاعتراض على تلك الفكرة ..فيسرني ان اخبرك أن من تزوجتيه ليس توام روحك الذي تبحثين عنه أو بحثت عنه فالعلاقة التوامية لا يحدث بها التعدد .. فعندها تختاري أن تتركيه فتكوني أٌعددت بذلك الزواج للقاء توأم روحك ..فلا داعي للحروب أصلا ولا لمحاربة الفكرة .. فقط اختاري ما تريدين .. ومن وافقت على التعدد هي أصلا لا تؤمن بفكرة توأم الروح وهي غير مستعدة لمواجهة شيء من أجل نفسها في راضية بما هي عليه ..
فهذا الموضوع باختصار أساسة العدل وليس أي رجل يقدر عليه ومن قدر وكانت نيته العدل فهو يعمل في المجتمع خيرا .. وكل ذلك قائم على الخيار لجميع الاطراف ..وكل طرف حر حرية مطلقة في ما يختار .. وانا حرة في ما اختار وانت حرة كذلك ..
الكون قائم على الاختلاف الذي يتيح للجميع الاختيار سواء كان نجاح او فشل او سعادة او زواج او غنى او فقر ..
فعيشي بسلام بالخيار الذي تريدينه أنت وفقط ..
عيشها صح ..
غادة حمد