لو أعجبتك إمرأة وأحببتها حد الزواج فهل تقبل بها وأولادها؟
هذا السؤال للرجل فهو الوحيد القادر على تحديد جودة حبه وكم تعنين له. هل يحبك أنتِ أم يحب نفسه. إن كان يحبك فهو سيحب كل شيء فيك وحولك ومن ضمنها أولادك وسيراهم إمتداد طبيعي لك وإن هو كان من النوع الذي يحب نفسه أكثر فسيجد صعوبة بالغة في تقبل وجود مرافقين لك.
لن يعجبه إمتدادك، وسيزعجه ماضيك ولن يتمكن يوما من إعتبارهم أولاده. بكل بساطة مازالت مجتمعاتنا في جزء كبير منها لا تقدّر الإنسانية فالطفل الذي لا يخرج من صلب الرجل نفسه لا قيمة له وهو نكرة، إلا ما رحم ربي.
لا تقعي في الفخ فهو لا يحبك بما يكفي. لكن هل تعرفين لماذا هو لا يحبك بما يكفي؟
هذا لأنك بينك وبين نفسك تعتقدين أن أولادك سيقفون عائقا بينك وبين الحب والإرتباط بزوج جديد. أنتِ نظرتك لنفسك ولأولادك خاطئة، تعتبرينهم عبئا ومانعا لقبول رجل آخر بك لأنك تعتقدين أن قيمتك بأولادك أقل. تقارنين نفسك بمن لم يسبق لها الزواج أو بالمطلقة التي لم تنجب.
إعلمي أن الرجل إذا أحب حقا من قلبه وأحب حبا صادقا لا يعنيه تاريخك ولا أصلك ولا فصلك ولا من يرافقك لأنه حينها سيرى الحياة في وجودك. ستزدهر حياته لحقيقة أنك أنتِ معه. هو لن يعنيه إن كنتِ مطلقة أو أكبر منه أو أصغر أو معك مرافقين ومرافقات.
كل الأعذار الواهية لأنه لم يحبك كإنسان وإنما كأنثى ترضي غريزته وتلبي رغباته. إختاري من يضع القيمة فيك لا في إمكانياتك وظروفك. الذين يحبون لا يكترثون لمثل هذة الأمور الهامشية وإنما تعظم قيمتها في أعين من لا ينظرون إلا لأنفسهم.
هل إهتمام الرجل نفسه وراحته عيب؟ كلا ولكنه لا يناسبك. هو يستطيع أن يحدد لنفسه نوعية الإرتباط الذي يرضيه ومن حقك أنتِ أن تحصلي على رجل يقدّرك لذاتك ولا تزعجه ظروفك.
لا ترميهم من أجله لأنه قد يرميك من أجل أخرى بلا مرافقين في أي وقت.