لن تزول الفجوة و لكن ...

»  لن تزول الفجوة و لكن ...
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

هناك فجوة في حياتك هذه الفجوة لن تمتلئ أبدا الله هو من أوجدها و قانونه اتجاهها هو أنك لن تستطيع التخلص منها إلا عن طريقه و كفى

حتى و إن أصبحت أغنى الناس بمالك و ملكك و أراضيك

حتى و إن تزوجت أجمل النساء و تزوجتي أغنى الرجال

حتى و إن زرت أجمل و أنجح دول العالم و درست فيهم و اشتغلت فيهم

حتى و إن كنت ذو صحة جسدية جيدة

حتى و إن تم تلبية كل طلباتك دون أي معرقلات

حتى و إن تعلمت و أصبحت خبيرا في كل علوم الأرض التي أنتجها البشر في عصرك الحالي و كل العصور

مهما حصل في عالمك ستبقى تلك الفجوة موجودة

لا تغيير بيئتك سيزيل تلك الفجوة

و لا أصدقاء جدد سيزيلون تلك الفجوة

ستبقى حزينا و خائفا و تافها و مضغوطا و جاهلا و ذليلا و فاسدا

الفجوة تبقى لأنها لا تزول بمرور الأيام

بل تزول بما يجول في الخواطر أثناء تعاملك مع الأيام

هل ذكر ربك أكبر من ذكرك لنفسك و لوالديك و لأخوتك و لزوجتك و لأبنائك و الناس أجمعين؟

هل ذكر ربك أكبر من ما يحصل في عالمك و عالم العالمين؟

هل ذكر ربك أكبر من أعمالك الصالحة؟

هل ذكر ربك أكبر في من أهدافك و ميولاتك و رغباتك؟

هل ذكر ربك أكبر من ما تحب أن تراه و تسمعه؟

إن كان ذكرك لربك فعلا و صدقا أكبر فهنا ستزول الفجوة تماما

الفجوة ستزول لأن الله سيحيي فيك بذكره هدفا لا يموت و اعتقادات لا تموت و نتائج نافعة لا تموت

سيجعل لإستيقاظك معنى

لممتلكاتك معنى

لجسدك معنى

لعلاقاتك معنى

لنهارك معنى

لليلك معنى

كل شيء في حياتك سيبدأ ينبض بمعاني سامية تزيل من أيامك كل فراغ لا معنى فيه

و مع زوال ذلك الفراغ و تلك الفجوة، سيزول حزنك و خوفك و قلة صبرك و كسلك و غفلتك و فسادك و جهلك و ضيق صدرك و همومك

هل فعلا الحل بهذه البساطة و لكل الناس؟ للفقير الذي لم يجد ما يسد حاجياته؟ و للمسكين الذي لم يجد سكنا مريحا؟ و للمظلوم الذي لم يجد ناصرا و وليا؟ و للمديون؟ و للفاسد؟ و للمتكبر؟ و للفض غليظ القلب؟ و للمحروم من حاسة أو قدرة معينة؟ و لكل الناس بكل أحوالهم النفسية و الجسدية و الحياتية؟

نعم هذا هو الحل

و لذكر الله أكبر

و اذكر ربك إذا نسيت

و اذكر ربك كثيرا

و اذكره قائما و قاعدا و على جنبك

اذكره في نفسك تضرعا و خيفة و دون الجهر من القول بالغدو و الأصال و لا تكن من الغافلين

الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات

تمتع بحياتك اليومية و قم بعملك الصالح الذي يقع تحت استطاعتك و اذكر ربك حين الإستمتاع و حين العمل الصالح و بعد الإستمتاع و بعد العمل الصالح

هكذا سيصبح الإستمتاع عملا صالحا و سيصبح العمل الصالح استمتاعا

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    لن تزول الفجوة و لكن ...

    مدة القراءة: 2 دقائق

    هناك فجوة في حياتك هذه الفجوة لن تمتلئ أبدا الله هو من أوجدها و قانونه اتجاهها هو أنك لن تستطيع التخلص منها إلا عن طريقه و كفى

    حتى و إن أصبحت أغنى الناس بمالك و ملكك و أراضيك

    حتى و إن تزوجت أجمل النساء و تزوجتي أغنى الرجال

    حتى و إن زرت أجمل و أنجح دول العالم و درست فيهم و اشتغلت فيهم

    حتى و إن كنت ذو صحة جسدية جيدة

    حتى و إن تم تلبية كل طلباتك دون أي معرقلات

    حتى و إن تعلمت و أصبحت خبيرا في كل علوم الأرض التي أنتجها البشر في عصرك الحالي و كل العصور

    مهما حصل في عالمك ستبقى تلك الفجوة موجودة

    لا تغيير بيئتك سيزيل تلك الفجوة

    و لا أصدقاء جدد سيزيلون تلك الفجوة

    ستبقى حزينا و خائفا و تافها و مضغوطا و جاهلا و ذليلا و فاسدا

    الفجوة تبقى لأنها لا تزول بمرور الأيام

    بل تزول بما يجول في الخواطر أثناء تعاملك مع الأيام

    هل ذكر ربك أكبر من ذكرك لنفسك و لوالديك و لأخوتك و لزوجتك و لأبنائك و الناس أجمعين؟

    هل ذكر ربك أكبر من ما يحصل في عالمك و عالم العالمين؟

    هل ذكر ربك أكبر من أعمالك الصالحة؟

    هل ذكر ربك أكبر في من أهدافك و ميولاتك و رغباتك؟

    هل ذكر ربك أكبر من ما تحب أن تراه و تسمعه؟

    إن كان ذكرك لربك فعلا و صدقا أكبر فهنا ستزول الفجوة تماما

    الفجوة ستزول لأن الله سيحيي فيك بذكره هدفا لا يموت و اعتقادات لا تموت و نتائج نافعة لا تموت

    سيجعل لإستيقاظك معنى

    لممتلكاتك معنى

    لجسدك معنى

    لعلاقاتك معنى

    لنهارك معنى

    لليلك معنى

    كل شيء في حياتك سيبدأ ينبض بمعاني سامية تزيل من أيامك كل فراغ لا معنى فيه

    و مع زوال ذلك الفراغ و تلك الفجوة، سيزول حزنك و خوفك و قلة صبرك و كسلك و غفلتك و فسادك و جهلك و ضيق صدرك و همومك

    هل فعلا الحل بهذه البساطة و لكل الناس؟ للفقير الذي لم يجد ما يسد حاجياته؟ و للمسكين الذي لم يجد سكنا مريحا؟ و للمظلوم الذي لم يجد ناصرا و وليا؟ و للمديون؟ و للفاسد؟ و للمتكبر؟ و للفض غليظ القلب؟ و للمحروم من حاسة أو قدرة معينة؟ و لكل الناس بكل أحوالهم النفسية و الجسدية و الحياتية؟

    نعم هذا هو الحل

    و لذكر الله أكبر

    و اذكر ربك إذا نسيت

    و اذكر ربك كثيرا

    و اذكره قائما و قاعدا و على جنبك

    اذكره في نفسك تضرعا و خيفة و دون الجهر من القول بالغدو و الأصال و لا تكن من الغافلين

    الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات

    تمتع بحياتك اليومية و قم بعملك الصالح الذي يقع تحت استطاعتك و اذكر ربك حين الإستمتاع و حين العمل الصالح و بعد الإستمتاع و بعد العمل الصالح

    هكذا سيصبح الإستمتاع عملا صالحا و سيصبح العمل الصالح استمتاعا

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين